قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الإثنين، إن اللقاء الذي عقده مع نظيره المصري، عبدالفتاح السيسي، الأحد، على هامش قمة مجموعة العشرين، كان إيجابيا، واتفقا خلاله على مضاعفة التجارة وإحياء التعاون الاستراتيجي، وتبادل الزيارات.
وأضاف أردوغان، في حديثه للصحفيين خلال رحلة العودة من قمة مجموعة العشرين التي استضافتها الهند: "عودة علاقاتنا مع مصر إلى وضع أفضل من ذي قبل قد تمكننا من تحقيق نتائج إيجابية في العديد من المشاكل الإقليمية وخاصة في الملف السوري"، مشيرا إلى أنه جرى خلال اللقاء طرح مسألة تبادل الزيارات.
وأوضح: "هم قاموا بدعوتنا إلى مصر ونحن قلنا لهم ننتظركم في تركيا والوزراء المعنيون ورؤساء الاستخبارات سيعملون على تنظيم موعد الزيارة".
وأشار إلى أن مصر وتركيا رفعتا مستوى العلاقات الدبلوماسية بتبادل تعيين السفراء في يوليو/تموز بعد توترات استمرت عقدا.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، المستشار أحمد فهمي، الأحد، أن الرئيسين أكدا أهمية العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين، والبناء على التقدم الملموس في سبيل استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي.
وأعرب الرئيسان عن الحرص على تعزيز التعاون الإقليمي، كنهج استراتيجي راسخ، في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وبما يسهم في صون الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن سبل تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين، لتعزيز مجمل جوانب العلاقات الثنائية، بما يصب في صالح الدولتين والشعبين.
ويعد هذا اللقاء هو الثاني بين الرئيسين، بعد الأول الذي جمعهما بقطر في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، على هامش افتتاح بطولة كأس العالم.
وكانت مصر وتركيا قد عقدتا عدة جولات رسمية، بهدف استئناف العلاقات بشكل طبيعي، بعد سنوات من التوتر.
