تسببت الأمطار في توقف المباراة الودية بين منتخبي ساحل العاج ومالي ما كشف عن فضيحة جديدة تهدد نجاح نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023، والمقرر لها مطلع السنة القادمة.

ومع شدة الأمطار، غادر لاعبو كوت ديفوار ومالي إلى مغادرة أرضية ملعب "الحسن واتارا" الأولمبي بضواحي إبيمبي بالعاصمة أبيدجان، ما بين شوطي المباراة عندما كان التعادل السلبي يسيطر على نتيجة المباراة، دون العودة لاستكمالها، حيث لم يتمكن الفريقان من اللعب سوى لمدة نصف ساعة جيدة قبل هطول أمطار غزيرة، تسببت في فيضانات مذهلة في ملعب "إبيمبي" الأولمبي.

ووصلت مياه الأمطار أيضا إلى ممرات الملعب، ليدق ناقوس الخطر قبل بضعة أشهر فقط من المنافسة الأبرز على مستوى المنتخبات في أفريقيا.

ملعب "الحسن واتارا" الأولمبي أحد الملاعب المرشحة لاحتضان كأس أمم أفريقيا، حيث يتسع لـ60 ألف متفرج، وتم تشييده خصيصا للمنافسة القارية، كما أنه من المقرر أن يستضيف المباراة النهائية للمسابقة.‏

شهر يناير بساحل العاج أقل الشهور أمطارا في السنة، إلا أنه لا ينبغي استبعاد العواصف والأمطار الرعدية في تلك الفترة، خاصة في أبيدجان، وذلك ما يثير مخاوف بعض المتابعين، من تكرار نفس مشاهد اللقاء الودي بين كوت ديفوار ومالي خلال نهائيات كأس أفريقيا.

الموقف وضع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في موقف حرج للغاية، قبل أشهر قليلة على انطلاق منافسات "الكان"، ما يطرح أكثر من تساؤل بخصوص جاهزية ساحل العاج بملاعبها وجميع المرافق الأخرى لاحتضان المسابقة القارية.