أوقفت الدوريات الأمنية في مدينة صفوى بمحافظة القطيف، أمس السبت، امرأة سعودية كانت تقود سيارتها متوجهة إلى مستوصف لتلقي العلاج، إثر تعرضها لحالة طبية طارئة.
وبحسب صحيفة «الحياة» السعودية فقد سمحت لها الدوريات بتلقي العلاج في المستشفى، ثم اقتادتها إلى مركز المرور في القطيف لاستكمال الإجراءات النظامية في حقها. وتعد هذه المرة هي المرة الثالثة التي يتم إيقافها وهي تقود سيارتها الخاصة في طريقها إلى المستشفى ذاته.
وأوضحت عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المنطقة الشرقية وسيدة الأعمال «عالية آل فريد» في اتصال مع «الحياة»، أنها تعاني من مرض «مزمن» يستدعي ذهابها المستشفى في أوقات مختلفة، وأنها تعرضت إلى حالة طارئة استدعت ذهابها على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأشارت إلى أن الدوريات الأمنية أوقفتها قبل وصولها للمستشفى المقصود، وأضافت: «طلبت من رجال الدوريات السماح لي بدخول المستشفى لأخذ حقنة طبية، إذ سمحوا لي بذلك، قبل أن أذهب إلى مكتب المرور في القطيف مع استدعاء ولي أمري».
وتابعت: «كنت متوجهة إلى المستوصف التابع لجمعية الصفا الخيرية، إلا أن الدورية الأمنية أوقفتني بالقرب من مستشفى صفوى العام، وحاولت شرح ظرفي الصحي لهم، بخاصة أن أبنائي وزوجي غير موجودين في المنطقة، وطلبت منهم الدخول للمستشفى لتلقى العلاج، ومن ثم متابعة بقية الإجراءات لأني كنت متعبة جدا والألم في تصاعد، وسُمح لي بالدخول إلى المستشفى بسيارتي وتلقي العلاج فيما كان في انتظاري في الخارج أربع دوريات أمنية لاقتيادي إلى إدارة المرور».
وعن تعرضها للإيقاف للمرة الثالثة للسبب ذاته، قالت «أتعرض لحالات طارئة، وسبق أن ذكرتها للمسؤولين في إدارة المرور، فأنا لست متعمدة للقيام بهذا التصرف ولست أسعى للشهرة أو الإثارة الإعلامية، بل كنت واقعةً تحت ظرف صحي طارئ».
وأوضحت «آل فريد» أنها تدربت على قيادة السيارة في مملكة البحرين، وتبقى فقط الحصول على الرخصة. مشيرة إلى أنها استملت مخالفة مرورية من إدارة المرور لعدم وجود رخصة قيادة، وأوضحت أنها «ترفض التوقيع على أي تعهد لعدم وجود قانون يمنع قيادة المركبات في المملكة». مشيرة إلى أنها تمتلك مركزا لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة «ويتعرض بعض المرضى في المركز إلى حالات طبية طارئة تستدعي نقلهم على الفور إلى المستشفى، ومن المستحيل أن تبقى هذه الحالات الطبية ومن بينها الصرع رهينة الوقت، بخاصة وأن السائق لا يكون موجودا في كل الأوقات وبالتالي يستدعي الأمر أن أقوم بنقل الحالة إلى المستشفى على الفور بمركبتي الخاصة».
كما ذكرت أنها تسكن في منطقة مقطوعة الخدمات وترفض العديد من مركبات الأجرة الوصول إلى منزلها خوفا على مركباتهم من التلف بسبب سوء الطريق، وهو الأمر الذي يستدعي قيامها بهذا الأمر، وأضافت: «زوجي وأولادي لم يكونوا موجودين في المنزل فضلاً عن أن الحالة كانت طارئة».
وقالت «آل فريد» أنها «ستلتزم إلتزاما تاما بعدم القيادة في شوارع المملكة وفق منع يتم إعلانه»، فيما أوضحت أن العقوبة لا تتجاوز «تسجيل مخالفة مرورية لعدم وجود رخصة قيادة صالحة».
