السلطات السعودية تبدأ محكامة سيدتين ألقي القبض عليهما في مايو/أيار الماضي علي الحدود مع اليمن كان بحوزتهن 6 أطفال، بتهمة بـ«محاولة الهروب دون محارم بغية السفر إلى أماكن الاقتتال».
بدأت المحكمة الجزائية بالرياض محاكمة سيدتين سعوديتين، ألقي القبض عليهما فى مايو/أيار الماضي على الحدود السعودية اليمنية بصحبة ثلاثة مهربين و6 أطفال، أثناء محاولتهما عبور الحدود إلى اليمن، وذلك للالتحاق بمناطق الاقتتال خاصة بسورية.
ووجهت لهما المحكمة تهم عدة بينهما التحريض والدعوة للتجمهر وتبني فكر «القاعدة»، وتشجيع النشء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالالتحاق بمناطق القتال، ومحاولة الهروب إلى اليمن مع مهربين دون محرم، والتحريض على الخروج إلى مناطق الاقتتال من خلال حسابيهما في «تويتر»، ونقض التعهد الذي وقعتاه عقب القبض عليهما في مارس/ آذار الماضي خلال مشاركتهما في التجمهر الذي شهدته مدينة بريدة».
وأضافت المحكمة أن المتهمتين نقضتا ما تعهدتا به سابقا بعدم العودة إلى التحريض على التجمهر أو جمع تبرعات للمتهمين في قضايا تمس الأمن الوطني، ما أدى إلى تحريك دعوى عامة ضدهما في قضيتيهما السابقة واللاحقة.
وأقرت المتهمتان الأولى والثانية خلال استجوابهما بوجود حسابين لهما بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلا أنهما لم تقوما باستعماله بعد أخذ التعهد عليهما، غير أنهما لم يبلغوا الجهات الرسمية بأن هناك من ينتحل شخصيتيهما عبر الإنترنت، كما تعهدتا لدى السلطات الأمنية بعدم إثارة الرأي العام ضد الدولة وولاة الأمر، والابتعاد عن الشبهات ومواطن الفتنة.
وأوضح مصدر قضائي أن هيئة التحقيق والادعاء تعد لائحة دعوى أخرى بتهمة محاولة السيدتين الهروب إلى اليمن بصحبة ثلاثة مهربين وفي معيتهما الأطفال دون علم ذويهم.
وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أعلنت خلال الفترة الماضية عن إلقاء القبض على 62 إرهابيا متورطا في خلايا تنظيم مشبوه داخل المملكة، يستهدفون تهريب النساء إلى الخارج عبر الحدود الجنوبية، والتخطيط لعمليات إجرامية ضد منشآت حكومية ومصالح أجنبية، حيث إن البناء التنظيمي للخلايا أظهر اهتماما بالغا بخطوط التهريب، خصوصا عبر الحدود الجنوبية، مع إعطاء أولوية قصوى لتهريب النساء.
