استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

حرب "عين الحلوة" تضع أوزارها.. و"حماس" تكسب سياسيا

الاثنين 18 سبتمبر 2023 03:32 ص

حرب "عين الحلوة" تضع أوزارها.. و"حماس" تكسب سياسياً

تسببت هذه الاشتباكات بمقتل 30 شخصا على الأقل، وإصابة أكثر من 200 آخرين بجروح، وتهجير الآلاف وإحداث دمار واسع في مخيم عين الحلوة.

المعارك وضعت أوزارها، ويستعد سكان المخيم للعودة لمنازلهم بعد نزوحهم بسبب القتال الأعنف والأكثر عبثية بين مقاتلي حركة فتح وتجمع "الشباب المسلم".

تم الاتفاق على تسليم المطلوبين للعدالة اللبنانية، والعمل على إيجاد الهيئة المشتركة والقوات المشتركة بعيدا عن أن يكون أمن المخيم في عهدة فصيل واحد.

الأهم أن يعود أهالي المخيم لممارسة حياتهم بشكل طبيعي بكل هدوء ودون خوف، وتثبيت وقف إطلاق النار وتحريم إراقة الدم الفلسطيني بأيدي فلسطينية أو عربية.

* * *

وأخيرا، ونرجو أن يكون آخر وجبات الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني فقد توقف القتال في أرجاء مخيم عين الحلوة، حيث يسود الهدوء أرجاء المخيم بعد اتفاق وقف إطلاق النار بعد لقاء نائب رئيس حركة حماس في الخارج موسى أبو مرزوق مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، والقيادي في حركة فتح عزام الأحمد.

المعارك وضعت أوزارها، ويستعد سكان المخيم للعودة إلى منازلهم التي نزحوا منها بسبب القتال الأعنف على الإطلاق والأكثر عبثية على الإطلاق أيضا، بين مقاتلي حركة فتح وتجمع "الشباب المسلم".

ويبدو أن هذا الهدوء سيصمد طويلا فالأطراف الضامنة من القوة والثقة بحيث تلزم الجميع باحترام ما تم التوقيع والاتفاق عليه، كما أن لجنة المتابعة المشكلة من الأمن العام اللبناني، ومخابرات الجيش اللبناني، ومن طرف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ومن السفارة الفلسطينية، إلى جانب حركة حماس وحركة فتح والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، قادرة على ضبط إيقاع الحياة الطبيعية في المخيم بعد معاناة استمرت لنحو شهر ونصف.

الاتفاق يشمل: وقف إطلاق النار، وإزالة المظاهر العسكرية، وعودة المهجرين من المخيم، والبدء بحملة لإعمار ما دمرته الاشتباكات، وخروج المسلحين من المدارس وعودتها للحياة الطبيعية، والعمل على تسليم المطلوبين للعدالة اللبنانية، والعمل على إيجاد الهيئة المشتركة والقوات المشتركة بعيدا عن أن يكون أمن المخيم في عهدة فصيل واحد.

وكانت الاشتباكات قد وقعت في المخيم منذ بعد اغتيال القيادي في "فتح" عبد فرهود بواسطة شخص يطلق عليه الصومالي أواخر تموز الماضي، وإثرها توجهت قوة من الأمن الوطني الفلسطيني (تديره حركة فتح) لاعتقال القاتل، فوقعت في كمين قتل فيه مدير الأمن الوطني بالمخيم أبو أشرف العرموشي مع 4 من مرافقيه، وإثره شكلت لجنة تحقيق وتم تحديد 8 مشتبهين وطولب بتسليمهم، ولكن لم توضع الآلية لذلك، وسرعان ما اندلعت الاشتباكات العنيفة.

وتسببت هذه الاشتباكات بمقتل 30 شخصا على الأقل، وإصابة أكثر من 200 آخرين بجروح، وتهجير الآلاف وإحداث دمار واسع في مخيم عين الحلوة.

ورغم أن جميع الأطراف المؤثرة كانت موقعة على الاتفاق إلا أن هناك أطرافا يبدو لم يعجبها ذلك فسعت إلى إفشاله إذ سرعان ما تفجرت الأزمة من جديد وامتداد القتال لأحياء أخرى غير الموجود بها المطلوبين، مما جعل علامات استفهام كبيرة ما يراد من استهداف الأحياء وتهجير السكان وهدم بيوتهم واستهداف أحياء لا يوجد بها عناصر مطلوبة.

لكن الاتصالات التي أجراها مسؤولون في حركة حماس مع بري أنقذت اتفاق وقف إطلاق النار.

ويبدو أن "حماس" وضعت ثقلها وراء هذا الاتفاق بمساعدة من حلفائها في الساحة اللبنانية، وبغض النظر عن الدور الشخصي الكبير والمكوكي الذي قام به موسى أبو مرزوق لإنجاح الاتفاق، فالأهم أن يعود أهالي المخيم لممارسة حياتهم بشكل طبيعي بكل هدوء ودون خوف، وتثبيت وقف إطلاق النار وتحريم إراقة الدم الفلسطيني بأيدي فلسطينية أو عربية.

*علي سعادة كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

لبنان فتح حماس عين الحلوة تجمع "الشباب المسلم" وقف إطلاق النار الأمن الوطني الفلسطيني أبو أشرف العرموشي

كيف خططت الولايات المتحدة لاشتباكات عين الحلوة؟.. وثيقة عربية تكشف التفاصيل

مخيم عين الحلوة.. دمار هائل وحسرة بين السكان بعد شهر من التهدئة