في لقائهما الأول.. نتنياهو يبلغ بايدن تفاؤله بعقد اتفاق تاريخي مع السعودية

الخميس 21 سبتمبر 2023 05:51 ص

التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرة الأولى منذ إعادة انتخابه العام الماضي، وقال إنهما سيناقشان "قضايا صعبة" بما فيها "القيم الديموقراطية" و"التوازن بين السلطات".

وقال بايدن الذي التقى نتنياهو على هامش قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إنه يأمل في أن يجتمع مع نتنياهو في واشنطن "بحلول نهاية العام".

وفي وقت لاحق، أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس الأمريكي دعا رسمياً نتنياهو لزيارة واشنطن بحلول نهاية العام خلال محادثاتهما في نيويورك.

وأضاف أنّ بايدن أعرب لنتنياهو عن مخاوفه بشأن "أيّ تغييرات جوهرية في النظام الديموقراطي في إسرائيل"، وسط انتقادات لمشروع الإصلاح القضائي المثير للجدل الذي قدّمته الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشدّدة.

وكانت هذه المسألة دفعت بايدن إلى الامتناع عن دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى البيت الأبيض، ليجتمع معه بدلًا من ذلك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

من جهته، أبلغ نتنياهو الرئيس الأمريكي بأن التوصل إلى اتفاق "سلام تاريخي" ممكن مع السعودية، وذلك في ظلّ الحديث عن سعي واشنطن لتطبيع العلاقات بين البلدين.

وقال نتنياهو: "السيد الرئيس، أعتقد أنّه يمكننا تحت قيادتكم أن نرسي سلاماً تاريخياً بين إسرائيل والسعودية"، معتبراً أنّ تحقيق هذه الخطوة سيؤدّي الى قطع "شوط طويل" نحو تحقيق السلام بين الفلسطينيين والدولة العبرية.

وتؤكد السعودية منذ أعوام طويلة أن تطبيع علاقاتها مع إسرائيل واعترافها بالدولة العبرية يتوقف على تطبيق حل الدولتين مع الفلسطينيين.

ولم تنضمّ المملكة إلى اتفاقات إبراهيم التي أبرمت عام 2020 وتوسطت فيها الولايات المتحدة وأقامت بموجبها إسرائيل علاقات مع جارتي المملكة، الإمارات والبحرين قبل أن يلحق بهما السودان والمغرب.

وقال البيت الأبيض إن الزعيمين الأمريكي والإسرائيلي اتفقا أيضاً على تشكيل جبهة موحدة ضدّ عدوهما المشترك إيران، وضمان عدم حصول طهران "على سلاح نووي أبداً"، ومواجهة "وكلاء" إيران في المنطقة.

وعلّق آرون ديفيد ميلر من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي بالقول إنّ التصريحات الدافئة بعد أشهر من التوتر بين الطرفين تعكس حقيقة أنّه "لا بايدن ولا نتنياهو يستطيعان تحمّل أعباء لقاء سيّء".

والأسبوع الماضي، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جايك ساليفان إنّ أحد محاور المحادثات سيكون "القيم الديموقراطية المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل".

غير أنّ الولايات المتحدة وإسرائيل تبدوان متباعدتَين أخيراً، خصوصًا بعدما وصف الرئيس الأمريكي الديموقراطي حكومة نتنياهو اليمينية بواحدة من أكثر الحكومات "تطرّفًا" في تاريخ إسرائيل.

وتسبّبت سياسات نتنياهو بتوتر العلاقات مع الولايات المتحدة، الحليف الأقوى للبلاد، منذ عودته إلى السلطة بعد فوزه في الانتخابات التشريعية بدعم أحزاب يمينية متشددة في ديسمبر/ كانون الأول.

وانتقد الرئيس الأمريكي بشدّة خطة الإصلاح القضائي التي يعتبرها معارضو نتنياهو تهديدًا للديموقراطية في إسرائيل وخطوة نحو سلوك درب غير ليبرالي لا بل استبدادي.

"المواجهة الفعّالة لإيران وردعها"

واستقبل بايدن في يوليو/ تموز في المكتب البيضوي الرئيس الإسرائيلي المعتدل إسحق هرتسوج الذي دعا الى اعادة النظر في الاصلاح القضائي المقدم من الحكومة.

وفي وقت سابق من هذا العام، برز خلاف بعدما قال نتنياهو إنه تلقّى دعوة لزيارة البيت الأبيض، لكن البيت الأبيض قال حينها فقط إن الرجلَين سيلتقيان "في الولايات المتحدة".

وشهدت العلاقات مزيدًا من التوتر بسبب التوسّع الاستيطاني المتواصل رغم الدعوات المتكررة للأمم المتحدة لوقفه.

لكن رغم التوترات بين بايدن ونتنياهو، لا مؤشر ملموسا على أن الولايات المتحدة ستخفف دعمها على المدى الطويل للدولة العبرية وهي حليفتها الرئيسية في الشرق الأوسط.

ومن المحتمل أن يعرض بايدن على السعودية صفقة أمنية طموحة كالتي عرضها على اليابان وكوريا الجنوبية أخيرا، حسبما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز".

والإثنين، تناول نتنياهو والملياردير إيلون ماسك الأخطار المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والسياسة الإسرائيلية وضبط المضامين على منصة "اكس"، وذلك خلال حوار مباشر عبر الشبكة الاجتماعية التي يملكها صاحب شركتي تسلا وسبايس اكس.

وقال نتنياهو لماسك: "آمل بأن تتمكنوا من إيجاد القدرة على وضع حد لمعاداة السامية (عبر اكس) أو خفضها قدر الإمكان".

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

إسرائيل أمريكا إيران السعودية جو بايدن بنيامين نتنياهو

كوهين يتوقع اكتمال مسودة اتفاق التطبيع مع السعودية بحلول 2024

رغم تنافرهما.. لماذا أغدق بايدن هدايا أمريكية على نتنياهو؟