أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن الحرب في السودان، شردت أكثر من 5 ملايين، ودفعت أكثر من 24 مليون شخص (أي نصف سكان البلاد)، في حاجة إلى مساعدات إنسانية.

جاء ذلك في بيان للمنظمة الدولية، الخميس، قال إن "5 أشهر من الحرب في السودان، كان لها أثر فتاك على حياة الناس وسبل عيشهم وصحتهم".

وأضاف البيان أن الحرب المستمرة منذ 5 أشهر قد تسببت الحرب في تشريد 5.2 ملايين شخص، و4.1 ملايين شخص داخل السودان، و1.1 مليون شخص نزحوا إلى البلدان المجاورة.

وأوضحت أن 20.3 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وأكدت أن "3.4 ملايين طفل تقل أعمارهم عن 5 سنوات يعانون من سوء التغذية الحاد وفاشيات الأمراض المستمرة، بما في ذلك الحصبة والحصبة الألمانية والإسهال المائي الحاد، والحالات المشتبه في إصابتها بالكوليرا والملاريا وحمى الضنك".

وأشارت المنظمة إلى أنها تتحقق من وقوع 56 هجوما على الرعاية الصحية، ما أسفر عن 11 حالة وفاة، و45 إصابة.

يأتي ذلك في وقت أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، تقديم أكثر من 130 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية لمساعدة المتأثرين بالأزمة القائمة في السودان، حيث ستوزع من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

ووفق الخارجية الأمريكية، تواصل أطراف النزاع ارتكاب انتهاكات جسيمة، بما فيها الاستخدام واسع النطاق للاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي كتكتيك لترويع السكان وإخضاعهم وبث الخوف في صفوفهم.

وتتعرض أكثر من 4 ملايين امرأة وفتاة في السودان لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي بسبب النزاع، كما يعانين من تعطل خدمات الصحة والحماية.

وتشير التقديرات إلى حاجة أكثر من 4 ملايين طفل إلى الحماية مع تصاعد الأعمال العدائية في البلاد.

وتواصل الاحتياجات الصحية الطارئة في التزايد بسرعة، إذ بات أكثر من 80% من مستشفيات السودان خارج الخدمة، حيث تتواصل التقارير عن هجمات تستهدف المرافق الصحية.