بدء بيع وشراء الكهرباء بين دول الخليج خلال أسابيع

السبت 13 فبراير 2016 08:02 ص

تبدأ المرحلة التجريبية للسوق الخليجية المشتركة للكهرباء، خلال أسابيع، حيث أنه مخطط له الربع الأول من العام الجاري.

وقال «أحمد الإبراهيم»، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي لدول الخليج، إنه سيتم البدء من خلال حالات محدودة يتم تنظيمها وتقييمها لتحديد مدى الجدوى من تفعيل السوق الخليجية المشتركة الذي سيتم من خلالها توفير كميات جاهزة للتبادل تراوح بين 100 و500 ميجابايت، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «الاقتصادية».

ولفت إلى أن سبب إنشاء السوق المشتركة المتوقع له العمل العام المقبل، «يعود لانخفاض التكاليف في بعض منظومة دول مجلس التعاون الخليجي وارتفاعها في بعضها الآخر، ما يوفر طاقة كهربائية بتكاليف أقل للدول الراغبة في الاستفادة من المنظومة».

وأوضح «الإبراهيم» أن المخطط له في السوق المشتركة للكهرباء داخل منظومة دول الخليج، أن يتم توفير عروض للتبادل بين دول الخليج بأسعار متفق عليها، ليتم في مراحل لاحقة الاستفادة من أسواق الكهرباء المجاورة والأسواق العالمية، بعد الربط بتلك الأسواق المستهدفة.

وأضاف أن «عدد حالات الانقطاع التي عالجتها هيئة الربط الكهربائي لدول الخليج منذ عملها قبل نحو سبع سنوات، تراوحت بين 250 و300 حالة انقطاع داخل منظومة دول الخليج، وساهمت الهيئة في إيصال الكهرباء دون خلل أو انقطاعات أو تأثيرات».

وأكد «الإبراهيم» أن الهيئة تقدم الاستشارات والدراسات اللازمة، وأي خدمات يمكن أن تقدمها وتسهم في نجاح مزيد من خيارات الربط بين دول الخليج، مشيرا إلى أن «الربط الكهربائي بين منظومة دول الخليج عزز الأمن داخل المنظومة في ظل الأوضاع الحالية وما تشهده المنطقة من أحداث».

وكان «الإبراهيم» قد صرح في وقت سابق أن تقديرات الوفر الذي حصلت عليه الدول الأعضاء فعليا من الربط الكهربائي خلال عام 2014، بلغ 214.5 مليون دولار، موزعا على توفير استثمارات في بناء محطات الطاقة الكهربائية بلغ 67.92 مليون دولار، علاوة على توفير تكاليف التشغيل والصيانة والوقود، البالغة 45.5 مليون دولار، حيث وصلت الطاقة المستوردة خلال عمليات تبادل الطاقة إلى 460 جيجاواط.

وأوضح «الإبراهيم»، أن سعر الاحتياطي التشغيلي 8.51 دولار لكل ميجاواط، بين أن التوفير في الاحتياطي التشغيلي بلغ 131 مليون دولار، مضيفا أن القيمة الاقتصادية للدعم خلال حالات الطوارئ بلغت 19.5 مليون دولار، وذلك لتجنب الانقطاع الجزئي خلال 227 حالة فصل مفاجئ لوحدات التوليد في شبكة الدولة المرتبطة خلال عام 2014.

وقال إن كل دولة خليجية لديها شبكة كهرباء داخلية تعمل على تلبية احتياجاتها، وفي حال كان هناك فائض من هذه الطاقة، فإن الهيئة ستقوم بتسهيل تبادل هذه الطاقة بين هذه الدول، بحيث تكون أقل تكلفة من الطاقة المستخدمة داخل كل دولة، مشيرا إلى أن هذا التوجه من شأنه توفير موارد ومصادر الطاقة في دول المجلس مجتمعة.

يذكر أنه تم اختيار الأسبوع الماضي، شركة متخصصة، لتنفيذ الدراسات اللازمة الخاصة بالربط الكهربائي بين منظومة دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا، وتحديد أفضل الخيارات، وستحدد أبرز الخيارات المتاحة للربط الكهربائي مع الدول خارج منظومة مجلس التعاون الخليجي، ما يسهم في توفير الطاقة بتكاليف أقل من تكاليفها داخل منظومة دول الخليج، علاوة على توفير الكميات اللازمة والمطلوبة من الطاقة وقت الحاجة إليها.

وجرى اختيار الشركة بعد التباحث مع شركتين، لتحديد أفضل الخيارات من الناحيتين الفنية والمالية، ودراسة كل الجوانب وتحديد الخيارات الأنسب للربط الكهربائي، سواء بالربط الكهربائي الخليجي مع أوروبا أو الخيارات المتاحة الأخرى كإفريقيا وآسيا.

فيما ستحدد الهيئة أفضل الخيارات الاقتصادية للربط الكهربائي، لتوسعة الشبكة داخل منظومة دول الخليج أو خارجها، وستعتمد على تفاصيل الخيارات الفنية والاقتصادية وتحديد الجدوى الاقتصادية من المشاريع ليتم اتخاذ التوصيات النهائية حيالها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الربط الكهربائي دول الخليج أوروبا الكهرباء التعاون الخليجي إمدادات الكهرباء

إتمام المفاوضات النهائية لدراسة مشروع الربط الكهربائي الخليجي مع أوروبا

«الكهرباء» السعودية: تنفيذ مشاريع بـ330 مليار ريال خلال 5 سنوات

السعودية تدعم الكهرباء بـ150 مليار ريال سنويا

السعودية تتجه لتوليد 40% من الكهرباء بالطاقة الشمسية

الإمارات.. استياء واسع من زيادة رسوم الكهرباء 200% في المناطق الشمالية