مناورات بحرية مشتركة بين السعودية والصين.. ماذا تعني؟

السبت 30 سبتمبر 2023 09:50 ص

أعلنت وزارة الدفاع الوطني الصينية، الخميس، أن السعودية والصين ستجريان مناورة بحرية مشتركة الشهر المقبل، في أحدث علامة على تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين.

ومن المقرر أن تُجرى المناورات في مدينة تشانجيانج، بجنوب شرقي الصين، في يوم لم يتم تحديده بعد من أكتوبر/تشرين الأول.

وقالت وزارة الدفاع الوطني الصينية، في بيان، إن التدريبات ستركز على "عمليات مكافحة الإرهاب البحرية في الخارج"، بما في ذلك القنص وقيادة القوارب وهبوط طائرات الهليكوبتر وعمليات الإنقاذ المشتركة، وإنه يستهدف "تعميق التعاون العملي بين الجيشين وتحسين مستوى التدريب القتالي للقوات".

  • السعودية والصين تتقاربان بسرعة، وستكون هذه هي المرة الثانية التي تجري فيها الصين والسعودية مناورات بحرية مشتركة. ففي عام 2019، أجرت قواتهما البحرية مناورة في قاعدة الملك فيصل البحرية في جدة.
  • تثبت المناورات المشتركة أن تلويح السعودية بتنويع الشركاء اقتصاديا وعسكريا ليس مجرد تهديد أو ردة فعل على مواقف أمريكية مترددة بشأن أمن الخليج، وأن الأمر يتعلق باستراتيجية متعددة المصادر لحماية أمن المملكة القومي.
  • مكان المناورات يعزز من الهدف السياسي لها، إذ ستجرى خارج بيئة السعودية الطبيعية، بمقاطعة تشانجيانج البعيدة عن بيئة العمل العسكري في الشرق الأوسط آلاف الكيلومترات.
  • توقيت المناورة، على التوازي مع تواتر الأنباء عن محادثات أمريكية – سعودية للتوصل إلى معاهدة دفاع مشترك، واقتراب تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية، يأتي بمثابة تأكيد على فكرة تنويع الخيارات الاستراتيجية للرياض وعدم الاعتماد الأحادي على الحماية الأمريكية.
  • تأتي المناورات لتأكيد شراكة الصين المتزايدة مع دول الشرق الأوسط، والتي تتجاوز البعد الاقتصادي المباشر إلى التأثير الدبلوماسي من خلال رعاية حوار بين السعودية وإيران أفضى إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. كما تشير إلى اهتمام الصين بالبحث عن وجود عسكري، يمكنها في المستقبل من حماية مصالحها، ومن بينها المصالح التي ستتأتى من مبادرة "الحزام والطريق".
  • من شأن تعميق العلاقات الدفاعية بين البلدين إثارة قلق الولايات المتحدة من تسرب تقنياتها الدفاعية المتقدمة، التي اشترتها السعودية في صورة أسلحة، إلى بكين.

موضوعات متعلقة