فجرت مقطع فيديو لمداهمة عناصر من الفصائل الموالية للإمارات لمنازل مواطنين بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت اليمنية، فجر الثلاثاء موجة غضب على وسائل التواصل الاجتماعي.

ودشن ناشطون يمنيون وسم #الامارات_تنتهك_الحرمات، للتعبير عن غضبهم من اقتحام عناصر مسلحة من قوات "النخبة الحضرمية" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم اماراتياً، لأحد منازل المواطنين في مدينة المكلا.

ويظهر المقطع اقتحام "النخبة الحضرمية" للمنزل، والاعتداء على من بداخله من نساء وأطفال بأعقاب البنادق، وتوجيه فوهات المدافع الآلية إليهن، وسط صراخهن، وانتهاك حرمات غرف المنزل بطريقة وصفوها بأنها "تنافي كل القيم والأعراف القبلية والإنسانية".

وأوضح متابعون أن المعتقل يدعى خالد عبدالله السومحي، وأنه مختفي قسريا في معتقل الريان، منذ اعتقاله المهين أمام أهل بيته، بعد الاعتداء عليهن.

وقال ناشطون إن تلك الممارسات تكررت من القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، وأن الغضب الشعبي منها وصل إلى مستويات غير مسبوقة.

ودعا البعض أبناء حضرموت إلى هبة شعبية لوقف هذه الانتهاكات، وعدم السكوت عليها ومحاسبة كل من ارتكب هذه الجريمة البشعة.

الحوثيون دخلوا على الخط سريعا، حيث نشر حزام الأسد، عضو  المكتب السياسي للحركة، مقطع فيديو الاقتحام، متوعدا بتوجيه "أقسي الضربات الصاروخية لمكامن الاقتصاد الإماراتي بدء بالمنشآت الحيوية..".

معارضو الجماعة أيضا تفاعلوا مع المشهد، معتبرين أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي باتت هي الوجه الآخر للحوثيين.

وتعيش حضرموت اليمنية توترا متصاعدا، بعد ظهور ما يعرف بــ"مجلس حضرموت الوطني"، المدعوم من السعودية، والذي بدأ سحب البساط من تحت أقدام المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات.

وتمثل حضرموت بالنسبة للسعودية أهمية خاصة ليس للعدد الكبير من رجال الأعمال الحضارم العاملين في المملكة فحسب بل لأن معظم حدود اليمن مع المملكة تقع مع هذه المحافظة.