رسميا.. واشنطن تعترف بانقلاب النيجر بعد أشهر من وقوعه

الثلاثاء 10 أكتوبر 2023 07:17 م

اعترفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن رسميًا، الثلاثاء، بما أعلنته معظم الدول قبل أشهر بأن استحواذ العسكريين على السلطة بالنيجر، في يوليو/تموز الماضي، بأنه "انقلاب".

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فقد تجنب المسؤولون في الإدارة الأمريكية هذا الإعلان طيلة الفترة الماضية لأن كلمة "انقلاب" لها آثار سياسية كبيرة.

وبعد اعتراف اليوم، أعلنت واشنطن إلغاء مساعدات اقتصادية للنيجر بقيمة 442 مليون دولار، وذلك بعد إلزام الكونجرس الإدارة الأمريكية بوقف جميع المساعدات الاقتصادية والعسكرية لأي حكومة يعتقد أنها تم تنصيبها عن طريق انقلاب عسكري حتى استعادة الديمقراطية.

وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى لصحافيين الثلاثاء: "نحن نتّخذ هذا الإجراء لأننا استنفدنا خلال الشهرين الماضيين كل الطرق المتاحة من أجل الحفاظ على النظام الدستوري في النيجر".

وأوضح ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية، في بيان، إنه سيتم تعليق ما يقرب من 200 مليون دولار من المساعدات التي تم إيقافها مؤقتًا في أغسطس/آب. كما سيتم تعليق حوالي 442 مليون دولار من المساعدات التجارية والزراعية.

وأضاف ميلر أن المساعدات الإنسانية والغذائية والصحية ستستمر، مشيراً إلى أن استئناف المساعدات الأمريكية الأخرى سيتطلب من المجلس العسكري "الدخول في حكم ديمقراطي في إطار زمني سريع وموثوق".

وبينت الصحيفة أنه بالرغم من الاعتراف بالانقلاب في النيجر فإن واشنطن ستبقي على سفيرتها لدى الدولة الأفريقية كاثلين أ. فيتزجيبون، في نيامي، كما سيبقى حوالي 1000 جندي أمريكي في البلاد بقاعدتين عسكرتين.

وبينما تم تعليق التدريب الأمريكي على مكافحة الإرهاب في النيجر، سيواصل البنتاجون تحليق رحلات استطلاعية بطائرات بدون طيار لحماية القوات الأمريكية وتنبيه السلطات في حالة اكتشاف تهديد إرهابي.

وتزامن القرار الأمريكي مع بدء الجيش الفرنسي في مغادرة قواعده بالنيجر؛ بناء على طلب حكومة المجلس العسكري في البلد الأفريقي.

وأفاد بيان صادر عن حكومة المجلس العسكري، الثلاثاء، بأن الدفعة الأولى من القوات الفرنسية المتمركزة في البلاد، بدأت مغادرة البلاد بإشراف القوات الأمنية النيجرية.

ويتمركز في النيجر قرابة 1400 جندي فرنسي، من المتوقع أن يغادر 400 منهم البلد الأفريقي في المرحلة الأولى.

وكان المجلس العسكري قد أعلن في وقت سابق، فسخ جميع الاتفاقيات العسكرية المبرمة بين النيجر وفرنسا، مطالبا باريس بسحب قواتها من البلاد.

وأعلنت فرنسا في أعقاب ذلك اعتزامها سحب قواتها من النيجر بحلول نهاية العام الحالي 2023.

وفي 26 يوليو/ تموز المنصرم، قاد رئيس وحدة الحرس الرئاسي الجنرال عبدالرحمن تشياني انقلابا عسكريا في النيجر أطاح بحكم الرئيس محمد بازوم، المحتجز بالقصر الرئاسي منذ ذلك الحين، ما قوبل باستنكار دولي ودعوات لإعادة أول رئيس منتخب ديمقراطيا إلى منصبه.

المصدر | نيويورك تايمز - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

النيجر الولايات المتحدة الأمريكية انقلاب النيجر

موافقة أوروبية على نظام عقوبات ضد المشاركين بانقلاب النيجر