أفادت وكالات أنباء خليجية رسمية، الإثنين، بأن مصر تستضيف، السبت القادم، قمة دولية لبحث "تطورات القضية الفلسطينية"، بمشاركة أمراء خليجيين، وسط أنباء عن حضور الرئيس الأمريكي، جو بايدن.

ونقلت وكالتا الأنباء الكويتية والقطرية الدعوة الموجهة من الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، لكل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح "للمشاركة في قمة لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام، المقرر عقدها في القاهرة في 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري".

وأورد بيان أصدرته الرئاسة المصرية، أن الدعوة لحضور القمة جرى إرسالها الأحد، بعد ختام اجتماع عقده مجلس الأمن القومي المصري، برئاسة السيسي.

وقال مصدر دبلوماسي مصري، إن "بايدن سيصل إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، للمشاركة في القمة الدولية التي دعت لها مصر، لبحث الوضع في قطاع غزة والأراضي المحتلة"، وفقا لما أورده موقع "العربي الجديد".

وأضاف المصدر أن "المسؤولين في البيت الأبيض، أكدوا لنظرائهم في القاهرة، مشاركة الرئيس الأمريكي، إذ من المقرر أن يزور بايدن إسرائيل قبل وصوله إلى مصر".

وأوضح المصدر المصري أنه "حتى الآن تأكدت مشاركة كل من قطر وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية والأردن والسلطة الفلسطينية"، وبين أن "هناك توجها لدعوة إيران لحضور القمة، باعتبارها طرفاً فاعلاً في الأزمة الحالية".

وأعلنت إسرائيل، الأحد 8أكتوبر/تشرين الأول، الحرب على قطاع غزة غداة اختراق مقاتلي حركة حماس أجزاء من السياج الحدودي الشائك وتنفيذهم هجمات على مقرات عسكرية وبلدات مجاورة خلفت أكثر من 1400 قتيل؛ ردا على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وأدى القصف المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى تسوية أحياء بالأرض واستشهاد ما لا يقل عن 2778 شخصا في قطاع غزة، وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، غالبيتهم من المدنيين، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع. كما حشدت إسرائيل قواتها خارج القطاع في ظل توقعات بشن هجوم بري واسع النطاق.

والجمعة، دعا الجيش الإسرائيلي سكان شمال غزة (1,1 مليون نسمة) إلى الانتقال نحو جنوب القطاع، وحضّهم لاحقا على عدم الإبطاء.

والإثنين، رحبت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، بانعقاد القمة، معتبرة أن مثل هذه المبادرة "توضح وجود أفق سياسي يأخذ في الاعتبار حق اسرائيل في الأمن وحق الفلسطينيين في دولة".

وينتظر رعايا أجانب منذ 3 أيام في الجانب الفلسطيني من معبر رفح على أمل السماح لهم بالعبور الى مصر، مع تزايد عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والطبية في سيناء على الجانب المصري من المعبر بانتظار السماح لها بدخول القطاع.