استقبل الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» أمير دولة قطر بمكتبه بالديوان الأميري صباح اليوم، الأحد، «تمام سلام» رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اللبنانية.

وتعد هذه أول زيارة لـ«سلام» لقطر منذ تشكيله الحكومة في فبراير/ شباط الماضي.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن «سلام» غادر بيروت صباح اليوم الأحد متوجها إلى الدوحة على رأس وفد وزراي لبحث ملف العسكريين المخطوفين.

وحضر المقابلة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية في وقت سابق بأن المحادثات اللبنانية – القطرية المرتقبة اليوم تتركز على ثلاثة مواضيع رئيسية: ملف المخطوفين العسكريين لدى تنظيم «الدولة الإسلامية»، وجبهة «النصرة» ، والمساعدات العربية لدعم لبنان في تحمل عبء النزوح السوري إلى أراضيه، إضافة إلى الإرهاب المتمثل بتنظيم «الدولة الإسلامية»، وما يمثله من مخاطر على المستوى الإقليمي عموما واللبناني خصوصا.بحسب ذكرهم.

ويحتجز تنظيم «الدولة الإسلامية» 9 جنود لبنانيين بعد أن أعدم الرقيب «علي السيد» (سني)، والجندي عباس مدلج (شيعي)، في حين تحتجز جبهة «النصرة» 18 عسكريا بين جنود وعناصر قوى أمن داخلي بعد أن أفرجت عن 13 من الأسرى لديها على دفعات آخرهم كان جميع المحتجزين السنة لديها وعددهم 5، وذلك منذ المعارك التي اندلعت بين التنظيمين ومجموعات سورية مسلحة أخرى والجيش اللبناني في منطقة عرسال الحدودية في 2 أغسطس/آب الماضي واستمرت 5 أيام.

وفي 2 أغسطس/ آب الماضي، اندلعت معارك ضارية في بلدة «عرسال» اللبنانية ومحيطها بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة قادمة من سوريا أسماهم الجيش في بيان له بـ«الإرهابيين والتكفيريين»، على خلفية توقيف الجيش اللبناني «عماد أحمد الجمعة»، قائد لواء «فجر الإسلام السوري.

واستمرت المعارك خمسة أيام؛ حيث أدت إلى مقتل وجرح العشرات من المسلحين في حين قتل ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين، بالإضافة إلى خطف عدد من الجنود وعناصر قوى الأمن الداخلي، كما قٌتل وجٌرح العشرات من سكان بلدة عرسال سواء من المدنيين أو اللاجئين السوريين.