المعارضة السورية تغتال «طيارا» في جيش «الأسد»

الاثنين 15 فبراير 2016 08:02 ص

اغتالت المعارضة السورية، النقيب الطيار «علي علوش» من مرتبات سلاح الجو التابع لقوات النظام في العاصمة دمشق.

ونقلت مواقع مقربة من المعارضة السورية، أن «لواء العاديات» أحد فصائل المعارضة المسلحة في دمشق، خبر اغتيال «علوش»، دون الإفصاح عن أي تفاصيل حول آلية ومكان تنفيذ العملية، مؤكدا أنه سيتم ذكر تفاصيل العملية في وقت لاحق.

وينشط «لواء العاديات» كقوة عسكرية في الغوطة الغربية بريف دمشق، فيما تنفذ الكتيبة الأمنية التابع له عمليات اغتيال متكررة، بحق ضباط من قوات النظام في العاصمة دمشق.

وكانت أولى عمليات اللواء في دمشق اغتيال الملازم «فردوس إسماعيل» من مرتبات الأمن العسكري في 29 يناير/كانون الثاني الماضي، لتستمر عمليات اللواء بعدها بحق ضباط من قوات النظام حتى تاريخه، حيث بلغت العمليات المنفذة حتى اليوم، أربعة عمليات في مناطق متفرقة من العاصمة دمشق.

وتعقيبا على الموضوع، قال الناشط «آدم الشامي»: «لا شك أن المراحل الأولى من العمل المسلح، والتي تلت المرحلة السلمية من الثورة السورية، كانت هي الأنجع والأكثر تأثيرا في صفوف قوات النظام نفسيا وعسكريا».

ولفت إلى أنها «سياسة (اضرب واهرب)، وكانت كفيلة بإرباك قوات النظام، ودفعها للجنون تجاه ثوار باتوا أشباحا بالنسبة لعناصره».

وحول اللجوء لعمليات الاغتيال، أوضح أن «القبضة الأمنية الشديدة في العاصمة دمشق، تعتبر شبيهة بسجن كبير، مضبوط بحواجز متنوعة، ثابتة وطيارة».

وتابع «الشامي»: «أمام هذا النظام الأمني المعقد، عادت عمليات الاغتيال إلى الواجهة مؤخرا، بعد إعلان لواء العاديات الذي يتخذ من الريف الغربي مركزا له، عن تنفيذ عدة عمليات اغتيال، إحداها باستخدام السلاح الأبيض».

وأوضح أن «لواء العاديات يطرح بذلك أسلوبا ثوريا جديدا، كحال الأسلوب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، سبقها عمليات تفجير تبناها اتحاد أجناد الشام، وحركة أحرار الشام».

وختم بالقول «إن استخدام السلاح الأبيض في حال تكرار عمليات مشابهة، سيؤدي لانتقال الثورة إلى انتفاضة سورية»، على حد تعبيره.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

  كلمات مفتاحية

سوريا نظام الأسد المعارضة سلاح الجو طيار

انقسام دولي حول سوريا وسيناريوهات الحرب الروسية

المعارضة السورية تقتل 50 وتأسر 4 من الميليشيات الشيعية جنوبي حلب

«مسعود عسكري».. أول طيار إيراني يلقى حتفه في سوريا

المعارضة السورية تسقط مروحية روسية خلال بحثها عن طياري مقاتلة أسقطتها تركيا

مسؤولان أمريكيان: روسيا بدأت مهام استطلاع بطائرات بلا طيار في سوريا