ندد مغردون بإصابة جنود مصريين في موقع مراقبة حدودي بشظايا قذيفة من دباية إسرائيلية، الأحد، ودعوا الجيش المصري إلى الرد بالمثل.

وذكّر بعضهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بالجنديين المصريين محمد صلاح وسليمان خاطر، اللذين قتلا جنودا إسرائيليين عبر الحدود عامي 2023 و1985 على الترتيب.

وقال المتحدث باسم الجيش المصري العقيد غريب عبدالحافظ، إن القصف الإسرائيلي وقع عن طريق الخطأ والإصابات طفيفة، مضيفا أن الجانب الإسرائيلي أبدى أسفه فور وقوع الحادث، ويجري تحقيقا في الملابسات.

لكن البعض اعتبروا، عبر منصة "إكس"، أن القصف الإسرائيلي كان مقصودا لإرسال رسالة إلى القاهرة وتحريض الشعب المصري.

الرد بالمثل

وتمنى كثيرون أن يرد الجيش المصري بالمثل على استهداف موقعه الحدودي.

وانقسم مغردون بشأن تداعيات أي تدخل عسكري مصري محتمل في المواجهة الراهنة بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.

قدرات الاحتلال

واعتبر منتقدون أنه إذا كان القصف الإسرائيلي جرى بالفعل عن طريق الخطأ، فهو يكشف حقيقة قدرات جيش الاحتلال.

وشدد آخرون على أن قصف الموقع الحدودي المصري يُضاف إلى جرائم جيش الاحتلال في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

ورغم ارتباط مصر وإسرائيل بمعاهدة سلام منذ عام 1979، إلا أن الشعب المصري يبدي رفضا شديدا للتطبيع مع إسرائيل، التي تواصل احتلال أراضٍ في فلسطين ولبنان وسوريا منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.

طوفان الأقصى

وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة"، أطلقت حركة "حماس" وفصائل مقاومة أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الجاري.

ولليوم السادس عشر على التوالي، يواصل جيش الاحتلال استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 4651 فلسطينيا، بينهم 1873 طفلا و1023 سيدة، وأصابت 14245، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.

فيما قتلت "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما يزيد عن 210 إسرائيليين، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، ترغب الحركة في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

ويعيش في غزة نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.