أكد قادة الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، عبر بيان مشترك في وقت متأخر الأحد، دعمهم للعدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم السابع عشر على التوالي.
وهذا البيان صدر عقب اجتماع عبر الهاتف دعا إليه الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ونظيريها البريطاني ريشي سوناك والكندي جاستن ترودو.
وقال قادة الدول الست: "نؤكد دعمنا لإسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، ونؤكد التزامنا العمل مع الشركاء لمنع اتساع رقعة الصراع في المنطقة".
وفي الوقت نفسه، دعوا إسرائيل إلى "الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين".
ورحب القادة الغربيون بوصول أول قوافل المساعدات إلى غزة، عبر معبر رفح مع مصر السبت، وتعهدوا بمواصلة العمل مع الشركاء الإقليميين لضمان حصول سكان القطاع على الغذاء والماء والرعاية الطبية والمساعدات الإنسانية الأخرى "على نحو مستدام وآمن".
ويعيش في غزة نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
غارات غير مسبوقة
والإثنين، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات غير مسبوقة في كثافتها على أحياء سكنية ومستشفيات؛ بعد قتله خلال الساعات الـ24 الماضية حوالي 400 فلسطيني، نحو 70% منهم أطفال ونساء، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلا عن مصادر طبية.
وبوتيرة شبه يومية، تشهد عواصم غربية عديدة احتجاجات حاشدة منددة بمجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وداعية إلى وقف فوري للحرب ومحاسبة إسرائيل على جرائمها.
وردا على الاعتداءات الإسرائيلية اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، أطلقت "حماس" وفصائل مقاومة أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وقتل جيش الاحتلال حتى الأحد 4651 فلسطينيا، بينهم 1873 طفلا و1023 سيدة، وأصابت 14245، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
فيما قتلت "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما لا يقل عن 210 إسرائيليين، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
