كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، عن تلقي جميع مستشفيات القطاع تحذيرات من إسرائيل بالإخلاء.

ونقلت وسائل إعلام محلية، الإثنين، عن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع أشرف القدرة، القول: "جميع مستشفيات قطاع غزة تلقت تحذيرات من الاحتلال".

وأضاف: "هناك مخاوف من ارتكاب الاحتلال مجزرة أكبر من مستشفى المعمداني"، التي قصفت الثلاثاء الماضي، ما أوقع مئات الشهداء.

وسبق أن رفضت المستشفيات في قطاع غزة، الخضوع لتهديدات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتكررة بالإخلاء، رغم استمرار الاستهداف الإسرائيلي للمرافق الصحية وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية.

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، فإن وأعلن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الطواقم الطبية، أدت الى استشهاد 51 كادرا صحيا، وإصابة 87 آخرين بجراح مختلفة.

وأشارت إلى خروج 7 مستشفيات و 25 مركزا صحيا عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود .

وأكدت كذلك أن إشغال الأسرة في مستشفيات قطاع غزة فاق 150%، وأن المستشفيات تضطر لإقامة خيام متعددة لاستيعاب الجرحى والمرضى، مضيفة: "مستشفيات قطاع غزة جفت مواردها تماما بسبب افتقاد أبسط المقومات العلاجية الطارئة بما فيها الوقود".

ولليوم السابع عشر على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية سماها "السيوف الحديدية"، ردا على إطلاق المقاومة عملية "طوفان الأقصى".

وتسبب القصف الإسرائيلي على القطاع، في استشهاد 4651 فلسطينيا، بينهم 1873 طفلا و1023 سيدة، وأصابت 14245، حسب آخر إحصائية لوزارة الصحة في القطاع، الأحد.

كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.

وقتلت المقاومة الفلسطينية في المقابل، أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية.

كما أسرت ما يزيد عن 212 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

ويعيش في غزة نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.