انسحبت الوفود البرلمانية لكل من فلسطين والجزائر والكويت وإيران من اجتماع للاتحاد البرلماني الدولي، خلال الكلمة الافتتاحية لرئيس الاتحاد دوارتي باشيكو، انحاز فيها لإسرائيل في حربها المتواصلة على قطاع غزة.

وقال البرلمان الجزائري، في بيان: "غادر مساء الإثنين، الوفد البرلماني الجزائري ووفود البرلمان العربي وفلسطين والكويت وإيران قاعة الاجتماع، خلال افتتاح أشغال الجمعية 147 للاتحاد البرلماني الدولي بالعاصمة الأنجولية لواندا"، بحسب وكالة الأناضول.

وهذه الخطوة جاءت "عند إلقاء رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارتي باشيكو (برتغالي) كلمة الافتتاح؛ احتجاجا على تحيّزه الجائر للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الإجرامي على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة"، وفقا للبيان.

وقال البرلمان الجزائري، في بيان منفصل، إن "ممثلي المجموعات العربية والإفريقية في الاتحاد اتفقوا على تقديم بند طارئ واستعجالي للتنديد بالعدوان الهمجي الذي يشنّه الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة وجميع الأراضي الفلسطينية".

وأضاف أن "المجموعة العربية رشحت كلا من الجزائر والكويت إلى جانب دول عن مجموعات جيوسياسية أخرى (لم يحددها)، لإعداد نص قرار بعنوان "وقف الحرب على غزة وإيقاف انتهاكات حقوق الإنسان"، والذي سيُعرض على الجمعية العامة (للاتحاد) يوم غد (الأربعاء) للتصويت عليه".

كما أفادت وكالة "مهر" الإيرانية بأن الوفد الإيراني، برئاسة نائب رئيس مجلس الشورى مجتبى ذو النوري، غادر اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي بعد أن وصف باتشيكو  المقاومة الفلسطينية بـ"الإرهابية".

كارثة إنسانية

وبعد الانسحاب الاحتجاجي، أعرب رئيس أنجولا مانويل جونزاليس لورينسو عن قلقه بشأن الوضع في غزة، مشددا على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع وقوع كارثة إنسانية، بحسب الوكالة.

وغزة مكتظة بالسكان، إذ يعيش نحو 2.3 مليون نسمة في 165 كيلومتر مربع، وهم يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي مستمر منذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.

ولليوم الثامن عشر على التوالي،  يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 5791 فلسطينيا، بينهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا، بالإضافة إلى أكثر من 1500 مفقود تحت الأنقاض.

وخلال الفترة ذاتها قتلت "حماس" ما يزيد عن 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت أكثر من 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.