استنكرت الملكة الأردنية رانيا العبدالله، ما يجري في قطاع غزة من عمليات قصف متواصلة تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي، معبرة عن رفضها التام لمساعي تهجير أهالي القطاع، ومشيرة إلى "ازدواجية معايير" لدى الغرب حيال ما يحدث.
جاء ذلك خلال حوار للملكة رانيا مع شبكة "CNN" الأمريكية، أجرته مذيعتها المخضرمة كريستيان أمانبور.
وأحرجت الملكة رانيا المذيعة أمانبور بسؤالها عن سبب تبني "CNN" رواية "قطع رؤوس الأطفال" الإسرائيلية الكاذبة على يد المقاومة الفلسطينية.
وقالت الملكة إن "موقع الشبكة الأمريكية، نشر في بداية الحرب عنوانا رئيسيا عن العثور على أطفال إسرائيليين مقطوعي الرأس، وعند قراءة المقال يتبين أنه لم يتم التحقق من المعلومة المنشورة بشكل مستقل"، وأضافت متوجهة للمذيعة بالسؤال: "هل يمكنك نشر ادعاء مدمر مثل هذا، ولم يتم التحقق منه، إذا كان صادرا من الفلسطينيين؟!".
وأوضحت ملكة الأردن: "هناك جدار فصل يقسم الأراضي الفلسطينية"، مؤكدة: "لا أؤمن بقتل المدنيين وهذه الأزمة مستمرة منذ مدة طويلة".
الملكة رانيا لـ"سي إن إن": مصدومون ومحبطون من رد فعل العالم حيال الحرب على غزة وشهدنا معيارًا مزدوجًا صارخًا#فلسطين #الأردن #غزة #الملكة_رانيا #هنا_المملكة pic.twitter.com/IJZSzu1I0i
— قناة المملكة (@AlMamlakaTV) October 24, 2023
وأضافت: "لقد رأينا القصف الذي لا يميز بين الأهداف مستهدفا مستشفيات ومدارس".
وأشارت إلى أن "أهل غزة يواجهون الاختيار بين التهجير والتعرض لإبادة جماعية وهذا لا يجوز"، مبينة: "لم نر إدانة لاستهداف المدنيين في غزة مماثلة للإدانة الدولية ضد ما حصل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)".
الملكة رانيا: أهل غزة يواجهون الاختيار بين التهجير والتعرض لإبادة جماعية وهذا لا يجوز pic.twitter.com/8xw47b8irx
— Roya News (@RoyaNews) October 24, 2023
وتابعت: "هناك إحساس بيننا؛ هل حياتنا أقل أهمية من حياة غيرنا؟، كما لم أر حتى الآن أي مسؤول غربي يتحدث عن حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم".
واعتبرت أن "ما يحدث سيخلق جيلا جديدا من المقاومة وستكون أشرس من الحالية".
ويتزايد التوتر بين الأردن ودولة الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث تحذر عمّان من عمليات تهجير محتملة قد تلجأ إليها إسرائيل لدفع الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن، إذا اتسعت المواجهات.