كشف مسؤولون أمريكيون عن أن واشنطن تعتزم نشر نحو 10 أنظمة دفاع جوي في دول شرق أوسطية؛  تحسبا لردود أفعال على هجوم بري مرتقب للجيش الإسرائيلي على غزة، على أمل القضاء على حركة "حماس"، بحسب صحيفة "ذا وول ستريت جورنال" الأمريكية (The Wall Street Journal).

ومساء السبت، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن هذه الأنظمة ستتوجه إلى المنطقة، لكنه لم يذكر الدول التي ستُنشر فيها.

وبحسب المسؤولين الذين لم تكشف الصحيفة عن هوياتهم، فإن وزارة الدفاع (البنتاجون) ترسل نظام الدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية (ثاد) إلى السعودية، وأنظمة صواريخ أرض جو باتريوت إلى المملكة أيضا والكويت والإمارات وقطر والأردن والعراق وسوريا، وفقا لتقرير ترجم "الخليج الجديد" مقتطفات منه.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحسب الصحيفة، سحبت بعض الأنظمة نفسها من المنطقة خلال العامين الماضيين، بناءً على توقعات بأن المنطقة قد استقرت.

وتابعت الصحيفة: "لكن موجة من الهجمات ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا والخليج في الأيام الأخيرة أثارت قلقا من أن الهجوم البري الإسرائيلي على غزة يمكن أن يثير موجة جديدة من الهجمات".

المرحلة التالية

والثلاثاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن المرحلة التالية من العملية الإسرائيلية في غزة "تقترب" لـ"تدمير حماس".

وتتحسب تل أبيب وواشنطن لاحتمال شن جماعات موالية لإيران هجمات مكثفة على أهداف إسرائيلية وأمريكية؛ دعما للشعب الفلسطيني.

وفي لبنان، بحث الأمين العام لجماعة "حزب الله" حسن نصر الله مع الأمين العام ‏لحركة "الجهاد الإسلامي" بفلسطين زياد نخالة، ونائب رئيس ‏المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، سبل تحقيق "انتصار حقيقي للمقاومة في غزة"، وفقا لقناة "المنار" التابعة للجماعة الأربعاء.

وأطلقت "حماس" من غزة عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري؛ ردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة".

ولليوم الـ19 على التوالي، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء غارات جوية مكثفة على غزة، وقتل إجمالا 5791 فلسطينيا، بينهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا، وأصاب 16297، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.

وخلال الفترة ذاتها قتلت "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

ويعيش في غزة، البالغ مساحتها 360 كيلومترا مربعا، نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي مستمر منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.