مظاهرات حول العالم تنتصر لغزة وتندد بالتصعيد الإسرائيلي: أوقفوا الحرب

الأحد 29 أكتوبر 2023 01:25 م

شهدت عدة مدن حول العالم، تظاهرات شارك فيها مئات الآلاف، تضامنًا مع الفلسطينيين، وتنديدًا باستهداف المدنيين في قطاع غزة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وكان لافتًا التظاهرات في العاصمة الفرنسية باريس، حيث الآلاف في مظاهرة، رغم قرار قضائي بمنع التجمعات الداعمة لفلسطين.

ومنعت قوة كبيرة من الشرطة موكب المتظاهرين من السير من ساحة دو شاتليه في وسط العاصمة الفرنسية.

وهتف المتظاهرون "غزة غزة.. باريس معك"، و"إنها الإنسانية التي تُقتل.. أطفال غزة، أطفال فلسطين"، و"إسرائيل قاتلة (الرئيس إيمانويل) ماكرون متواطئ معها".

ومن بين المتظاهرين نواب توشحوا كوفيات وأعلام فلسطيين، يتقدمهم النائب عن الخُضر أوريليان تاتشي، والنائب عن حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي جيروم لوغافر.

من جانبها، قالت نائبة رئيس بلدية كورباي-إيسون بوسط البلاد إلسا توري، إن "وقف إطلاق النار أمر ملح لوقف قتل النساء والأطفال والرجال".

وخلال التظاهرة في باريس، حملت الفنانة الكوميدية سامية أورزمان لافتة كتب عليها "أين ذهبت إنسانيتنا؟".

وقالت: "ليس من الصواب عدم الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وأن يموت آلاف المدنيين من دون أن ينبس أحد ببنت شفة".

ونددت بأنه "في بلد حقوق الإنسان، نمنع من الاحتجاج"، وفق ما قالت لوكالة "فرانس برس".

فيما قال متظاهر ناشط في حزب فرنسا الأبية: "في الولايات المتحدة هناك آلاف المتظاهرين الذين يطالبون بوقف إطلاق النار، وفي بلدان أخرى أيضا، وفي فرنسا هذا محظور".

وأيدت محكمة إدارية السبت الحظر الأمني المفروض على التظاهرة، مشيرة إلى "التهديد الجسيم المتمثل في الإخلال بالنظام العام" وسط "تصاعد التوترات المرتبطة بالأحداث في قطاع غزة مع تزايد الأعمال المعادية للسامية في فرنسا".

في السياق نفسه، تظاهر آلاف الأشخاص في لندن السبت، للأسبوع الثالث على التوالي، تأييدا للفلسطينيين وللمطالبة بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

وانطلق المتظاهرون من ضفاف نهر التايمز نحو ساحة البرلمان، على مسافة غير بعيدة من ساعة بيغ بن.

وتم حشد أكثر من ألف شرطي لتأمين التظاهرة.

وقالت المنتجة التلفزيونية داني نادري (36 عاما)، إن "الهدنة الإنسانية ليست كافية، يجب أن يكون هناك وقف كامل لإطلاق النار. لقد حان الوقت للقيام بشيء بدلا من المزيد من التصعيد".

ويرفض رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك، وزعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر، في الوقت الحالي الدعوة إلى وقف لإطلاق النار، ويدعمان "هدنات" للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وفي معرض إدانته هجمات حماس وقصف الجيش الإسرائيلي "الذي يمتلك ترسانة أكبر بكثير"، أعرب المتظاهر عمار بيتشا (31 عاما) عن أسفه لـ"إزهاق أرواح الأبرياء" وهاجم السياسيين البريطانيين.

وقال "إنهم ليسوا مؤهلين على الإطلاق لقيادة هذا البلد"، مضيفا "لا أعرف لمن سأصوت العام المقبل".

فيما قالت المدرّسة نوري بات (38 عاما): "أشعر بالاشمئزاز، فهذا غير منطقي. لا أعرف كيف سأشرح ذلك لابني" البالغ عامين "عندما يكبر".

وفي زيوريخ الألمانية، بلغ عدد المتظاهرين نحو 7 آلاف، حسب المنظمين، و"آلافا عدة"، بحسب الشرطة.

وكان هناك ألفا متظاهر في لوزان، و1800 في جنيف، وأكثر من ألف في برن.

كما شارك عشرات الناشطين بمظاهرات لدعم الفلسطينيين في العاصمة هلسنكي، معبّرين عن رفضهم للمجازر والاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وتظاهر كذلك العشرات بمدينة هاسليهولم السويدية، مرددين هتافات تندد بالموقف العربي الرسمي المتخاذل، ودعما للفلسطينيين ورفضا للمجازر الإسرائيلية.

كما شهدت مدن أوروبية عدة مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين، مثل مدينة بيلباو في إقليم الباسك في إسبانيا.

وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، نزل آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين إلى بروكلين، أكبر منطقة في نيويورك، السبت.

ووصل الحشد الذي انطلق من متحف بروكلين، إلى جسر بروكلين الشهير الذي يربط هذه المنطقة بجزيرة مانهاتن والذي اضطرت الشرطة إلى إغلاقه أمام حركة المرور بسبب الازدحام.

وشهدت مدينة ديترويت أيضا مظاهرة ضخمة مؤيدة للفلسطينيين ومعارضة للهجوم الدموي على غزة، مطالبة بوقف "المجزرة" و"قتل الأطفال".

كما نظم مئات الأمريكيين السبت، احتجاجا رمزيا بالعاصمة الأمريكية واشنطن، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

والتقت المجموعة في المنطقة التي يقع فيها ضريح الرئيس الأمريكي الأسبق أبراهام لينكولن، في احتجاج حمل اسم "الموت".

واستلقى الناشطون على الأرض، وغطوا أنفسهم بالعلم الفلسطيني، في محاولة منهم لتمثيل المدنيين والأطفال القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة.

وطالب المتظاهرون بوقف العنف ضد غزة، وأعربوا عن دعمهم للشعب الفلسطيني.

في السياق، شهدت مدينة نيويورك الأمريكية السبت مظاهرة مؤيدة للشعب الفلسطيني، حيث حمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، منددين بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.

كما شهدت مدينة سان فرانسيسكو مظاهرة كبيرة، دعماً لقطاع غزة المحاصر، ورفضاً للعدوان الإسرائيلي.

وفي مطار أتاتورك الدولي، وبمشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان، شارك آلاف الأتراك من كافة شرائح المجتمع، إلى جانب الكثير من ممثلي الجمعيات المدنية، في رفع الأعلام التركية والفلسطينية، ولافتات بلغات عدة للتضامن مع غزة وفلسطين، وأخرى منددة بالهجمات الإسرائيلية، في حين يضع البعض منهم عصبات رأس مكتوب عليها "جميعنا فلسطينون".

وقال أردوغان، إن الغرب هو "أكبر مسؤول عن المذبحة" التي يتعرض لها قطاع غزة الفلسطيني في الوقت الراهن.

وأضاف خلال تجمع جماهيري حاشد لنصرة فلسطين في إسطنبول: "أقول للغرب هل تريدون حرب هلال وصليب مجددًا؟ إن كنتم تسعون لذلك فاعلموا أن هذه الأمة لم تمت".

وشدد أردوغان على أن "الجميع يعلم أن إسرائيل ليست سوى بيدق في المنطقة سيتم التضحية به عندما يحين الوقت".

وأكد أن "الساسة والإعلام في الغرب مستنفرون لشرعنة المجازر بحق الأطفال والنساء والأبرياء في غزة، وإسرائيل ترتكب بشكل واضح جرائم حرب".

ولفت إلى أن "الأصحاب الحقيقيين للعبة التي تدور في المنطقة هم الذين يرعون التصرفات المتعجرفة للإدارة الإسرائيلية، لأن تل أبيب لا يمكن أن تتخذ خطوات رغمًا عن هؤلاء".

وأردف: "كم من الأطفال والنساء والمسنين يجب أن يموتوا لكي تعلنوا وقف إطلاق النار؟ دفتر خطايا الغرب تجاوز مجددًا حدود اللعبة كثيرًا".

وشهدت أستراليا مظاهرة في سيدني، لتأييد المقاومة الفلسطينية، وحقها في الدفاع عن نفسها، والتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة.

كما خرج المئات في مدن نيوزيلندية عدة، في مظاهرات تضامنية مع فلسطين تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي على غزة.

وخرج عدد من سكان مدينة هاملتون تعبيرا عن تضامنهم ورفضهم للجرائم الإسرائيلية ضد غزة، من قتل الأطفال وقصف المشافي.

وفي أوكلاند، أدى بعض المتظاهرين رقصة "الهاكا" التراثية التي تعبّر عن الحرب والتحدي تضامنا مع قطاع غزة.

كما تجمع المئات في مدينتي دوندون وويلينغتون تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

كما نظمت الجالية الإسلامية في اليابان مظاهرةً في العاصمة طوكيو احتجاجاً على الإبادة الجماعية في غزة.

وتظاهر كذلك عشرات الآلاف في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وللمطالبة بوقف الحرب والدفاع عن حرية الشعب الفلسطيني، وحقه في العيش بسلام على أرضه.

وخرجت كذلك مسيرة ضخمة في ولاية كيرلا جنوبي الهند من تنظيم "حزب الرابطة الإسلامي"، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.

فيما شهدت العاصمة القرغيزية بيشكيك مظاهرة داعمة لقطاع غزة ومنددة بالهجمات الإسرائيلية على القطاع.

وتجمع عشرات الأشخاص في حديقة بيشكيك لإظهار الدعم لأهالي غزة، ورفعوا لافتات كُتب عليها "لا للإبادة الجماعية"، و"الحرية لفلسطين"، و"اللعنة على إسرائيل".

كما رفعوا أعلام قرغيزيا وفلسطين، ورددوا هتافات تعبّر عن تضامنهم مع غزة.

وشهدت مدينة موستار في البوسنة والهرسك مظاهرة داعمة للشعب الفلسطيني، ومنددة بالهجمات الإسرائيلية على غزة.

وتجمع آلاف الأشخاص في ميدان "موسالا" مرددين هتافات تظهر التضامن مع الشعب الفلسطيني؛ مثل: "فلسطين حرة"، و"غزة لست وحدك". كما رفعوا أعلام فلسطين ولافتات عليها عبارات؛ مثل: "موستار مع فلسطين"، و"احموا فلسطين".

فيما نظمت رابطة "الفكر والعمل النسوي" غير الحكومية في العاصمة بريشتينا اليوم مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني.

وشارك في المسيرة نحو 100 شخص معظمهم من النساء، حيث ساروا باتجاه الساحة الرئيسة للمدينة، ورددوا هتافات منددة بالهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

وفي باكستان، شهدت العاصمة إسلام أباد مظاهرة مليونية أمام السفارة الأمريكية، تضامناً مع أهل غزة، ورفضاً للعدوان الإسرائيلي.

وفي الدول العربية، شارك آلاف المغاربة في الدار البيضاء، الأحد، في مظاهرة رددوا خلالها هتافات لفلسطين وغزة والمسجد الأقصى. وذلك تضامناً مع القطاع المحاصَر وعملية طوفان الأقصى.

وشهدت الضفة الغربية، أيضا مظاهرة طلابية في مسيرة حاشدة، لطلاب المدارس في مخيم جنين نصرةً لقطاع غزة، وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل.

كما شهدت العاصمة اللبنانية بيروت مظاهرة حاشدة تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي أسفر عن آلاف الشهداء والقتلى".

ولليوم الـ23 على التوالي، يشن الجيش الإسرائيلي الأحد غارات مكثفة على غزة، وقتل إجمالا 8005 فلسطينيين، بينهم 3324 طفلا و2062 سيدة و460 مسنا، بحسب وزارة الصحة.

كما استشهد 114 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية).

في المقابل، قتلت حركة "حماس" من جانبها أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية.

كما أسرت ما لا يقل عن 230 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مظاهرات غزة الحرب فلسطين إسرائيل القضية الفلسطينية

مصر.. حصيلة المعتقلين بمظاهرات دعم غزة ترتفع إلى 48

تركيا تهاجم ازدواجية معايير أوروبا: ترفضون تأييد فلسطين وتسمحون بالإساءة للقرآن

المظاهرات المناصرة لغزة تتواصل في دول عربية.. ومطالبات بوقف إطلاق النار

خلاف بين الحكومة والشرطة البريطانية حول مسيرات دعم غزة

مظاهرات في مدن عربية وعالمية تنديدا بالعدوان على غزة في يومه الـ35