أظهر التقرير السنوي الصادر عن هيئة تنظيم الاتصالات القطرية، الإثنين، نمواً غير مسبوق حققه اقتصاد البلاد في عام 2022.

ووصل النمو إلى 4.8%، مدفوعاً بأنشطة قطاع الخدمات المتعلقة ببطولة كأس العالم لكرة القدم، التي استضافتها قطر لأول مرة في المنطقة، خلال شهري نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول الماضيين.

وقال تقرير الهيئة إن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي نما خلال الربع الرابع بنسبة 2.7%، بزيادة قدرها 8% عن الفترة نفسها من 2021.

وساهم قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطر بنسبة 1.3% من الناتج المحلي الإجمالي في 2022، وهو ما يمثل 11.5 مليار ريال، بزيادة قدرها 11.4% عن 2021. 

كما لفت التقرير إلى أنه مع زيادة الناتج المحلي الإجمالي الكلي من 653.7 مليار ريال إلى 863.8 مليار ريال، انخفضت المساهمة النسبية لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 0.3%، وساهم القطاع بنسبة 2.7% في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي غير الهيدروكربوني في عام 2021.

ولا تزال هذه النسبة أقل مما هي عليه في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى واقتصاديات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إذ ساهمت صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما بين 4% و7% من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في عام 2021.

من جهته، شهد تمويل رأس المال الاستثماري في قطر عاماً قياسياً خلال 2022، سواء من حيث التمويل المضمون أو عدد الصفقات، وجمعت الشركات 97 مليون ريال بنمو 35% على أساس سنوي.

يذكر أن العائدات المالية المباشرة لقطر من تنظيم المونديال تقدر بنحو 8 مليارات ريال (2.1 مليار دولار)، فيما تقدر العائدات الاقتصادية طويلة الأجل، خلال الفترة من 2022 إلى 2035، بنحو 9.9 مليارات ريال، وسط ارتفاع عائدات السياحة، بحسب الأرقام الرسمية.

وتوقع صندوق النقد الدولي نمو الناتج المحلي الإجمالي لقطر بنسبة 2.4% في عام 2023، لينخفض إلى 1.8% في عام 2024.