اليوم 29 للحرب.. الاحتلال يواصل قصف غزة ويستهدف بنى تحتية رئيسية

السبت 4 نوفمبر 2023 06:34 ص

واصل طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليل الجمعة/السبت، سلسلة غارات عنيفة وقصفا متواصلا على معظم أنحاء قطاع غزة، استهدف أغلبها بنى تحتية في القطاع، في تصعيد جديد لحصار 2.3 مليون فلسطنيي في القطاع.

وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن "القصف الجوي والمدفعي امتد من مناطق شمال قطاع غزة، إلى جنوبه، حيث طال منازل المواطنين في أحياء النصر والشيخ رضوان غرب مدينة غزة، موقعا عددا من الشهداء والجرحى".

كما طال القصف عدة منازل في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، وفي جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمالها، وفق المصادر.

وفي محافظات جنوب غزة، خان يونس ورفح، "استهدف القصف عدة منازل لمواطنين ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد من المواطنين".

وأضافت المصادر أن "مدفعية الاحتلال واصلت خلال ساعات الليل قصف المناطق الشرقية لقطاع غزة".

وجدد طيران الاحتلال قصفه لمنازل المواطنين في المنطقة المحيطة بمستشفى القدس، التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، غرب مدينة غزة.

كما نفذ طيران الاحتلال، غارات عنيفة على حي النصر غرب غزة، وعلى منطقة العطاطرة والسودانية وشمال بيت لاهيا، شمال قطاع غزة.

واستهدف الطيران أيضا منازل المواطنين في بيت حانون وجباليا، وحي النصر ومحيط المستشفى الإندونيسي في مدينة غزة، وفي حي التفاح شرق المدينة.

وجدد الطيران قصف منازل المواطنين في مخيمي النصيرات والبريج، كما شن طيران الاحتلال ومدفعيته عدة غارات على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وفي منطقة القرارة شرقها.

وأوقع القصف وفق المصادر عدة شهداء بينهم نساء وأطفال، وعددا كبيرا من الجرحى.

كما شن الطيران الإسرائيلي، غارات على بنى تحتية في القطاع، أبرزها قصف خزان مياه عمومي يغذي عدة أحياء شرق رفح.

ووفق قناة "الأقصى"، تم استهداف مدخل مستشفى النصر للأطفال غرب غزة، كما تم قصف مسجدا وسط حي الصبرة المكتظ بالسكان.

وحسب شهود عيان فقد اندلع حريق بمراكب للصيادين على شاطئ بحر رفح بعد استهدافها من قبل الجيش الإسرائيلي.

فيما قال شهود عيان، إن القصف الإسرائيلي، استهدف ألواح الطاقة الشمسية بمدينة غزة، وهي مصدر الكهرباء الوحيد لمن بقي من السكان.

كما تم استهداف مولد الكهرباء الرئيسي في مستشفى الوفاء بغزة وأخرجه عن الخدمة.

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن "العدوان الإسرائيلي على القطاع دمر بشكل كامل 54 مسجدا، وألحق أضرارا متفاوتة بـ 110 مساجد أخرى".

ولفت إلى استهداف الاحتلال 3 كنائس في القطاع.

وتسبب القصف، في تضرر أكثر من 212 ألف وحدة سكنية، فيما هدمت 35 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، إضافة إلى تدمير 85 مقرا حكوميا وعشرات المرافق العامة من بينها المركز الثقافي الأرثوذكسي.

كما استهدف الاحتلال 214 مدرسة تعرضت لأضرار متفاوتة منها 45 مدرسة خرجت عن الخدمة.

واتهم المكتب الاحتلال بادعاء أنه قصف 12 ألف هدف في غزة منذ بدء العدوان، "لكن كل أهدافه مدنية موزعة بين البيوت الآمنة والمرافق العامة والمشافي".

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي "ألقى على غزة 25 ألف طن من المتفجرات أي ضعف قدرة قنبلة هيروشيما النووية، والتي تقدر بـ12 ألف طن".

في غضون ذلك، واصلت الآليات العسكرية الإسرائيلية تعميق توغلها داخل قطاع غزة، وسط اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الفصائل الفلسطينية المسلحة، أسفرت عن مقتل 25 جنديا، منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية، فجر الثلاثاء الماضي.

وخلال الأيام الثلاثة الماضية، اشتدت وتيرة قصف الجيش الإسرائيلي من المدفعية والطيران الحربي والبوارج لمحيط المناطق التي تتوغل فيها قواته.

وعمليات القصف الشديد تسبق عادة مزيدا من التوسع في العمليات البرية الإسرائيلية فالهدف منها "حرق" المناطق التي تسعى للوصول إليها في محاولة لوقف عمليات الفصائل الفلسطينية المسلحة.

وفي 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال مصدران إسرائيليان لموقع "إكسيوس" الأمريكي، إن فرقتي مدرعات ومشاة يتجاوز عدد عناصرهما 20 ألف جندي إسرائيلي دخلتا قطاع غزة منذ بدء العملية.

ويتضح من العمليات العسكرية الإسرائيلية على الأرض أن التوغل البري قد يتجه من حي الزيتون باتجاه الشمال إلى حي تل الهوى الذي دمرت الطائرات الإسرائيلية أجزاء واسعة منه، خلال الأيام الماضية ما يعني أنها اتبعت ضده سياسة "الأرض المحروقة".

وهذا السيناريو يشبه إلى حد كبير العملية البرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة 2008-2009 واستمرت 23 يوما، عندما توغلت من الحدود الشرقية للقطاع، ودخلت حي الزيتون ووصلت من أطراف الحي الجنوبية وصولا إلى "تل الهوى" (غرب مدينة غزة).

وآنذاك احتلت الآليات العسكرية منطقة مستشفى "القدس" ومتنزه "برشلونة" وأبراج "تل الهوى" وهو مربع مساحته نحو 500 متر.

ولا يعلن الجيش الإسرائيلي خطط العمليات البرية التي ينفذها في عدة محاور بقطاع غزة.

ويواصل الجيش الإسرائيلي، منذ 29 يوما "حربا مدمرة" على غزة، استشهد فيها 9227 فلسطينيا، منهم 3826 طفلا و2405 سيدات، وأصاب 23516.

كما استشهد 145 فلسطينيا واعتقل نحو 2070 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

بينما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية.

كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قصف غزة إسرائيل توغل بري بنى تحتية شهداء

شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي بالفسفور الابيض لمدرسة الفاخورة بغزة