قالت منظمة أطباء بلا حدود، السبت، إن الهجمات الإسرائيلية المكثفة على مستشفى الشفاء، والتي أخرجته عن الخدمة، جعلته في حالة كارثية من الداخل.
وأضافت المنظمة في بيان على منصة "إكس" (تويتر سابقا): “أبلغ طاقمنا في المستشفى عن منذ ساعات قليلة فقط، عن حالة كارثية في داخل المستشفى".
وتابعت المنظمة: "تحدثنا عبر الهاتف مع محمد عبيد، وهو جراح يعمل لدى منظمة (أطباء بلا حدود) الخيرية في مستشفى الشفاء.. سألناه عما يحدث هناك فقال: لا أستطيع ترك المرضى المصابين".
وأردف: "هناك مريض يحتاج إلى عملية جراحية.. وهناك مريض نائم بالفعل في قسمنا.. لا يمكننا ترك المستشفى وهؤلاء الأشخاص المرضى في الداخل.. كطبيب أديت القسم على أن أساعد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة".
#غزة - تحديث: خلال الساعات القليلة الماضية، تكثفت الهجمات على مستشفى الشفاء بشكل هائل. وأبلغ طاقم أطباء بلا حدود في المستشفى عن وضع كارثي قبل ساعات قليلة فقط.
— منظمة أطباء بلا حدود (@msf_arabic) November 11, 2023
انقطع الاتصال حاليًا مع جميع كوادرنا في مستشفى الشفاء، ويساورنا قلق بالغ على سلامة المرضى والطاقم الطبي.
وكررت المنظمة دعواتها بشكل عاجل لوقف الهجمات على المستشفيات وحماية المرافق الطبية والطواقم الطبية والمرضى.
كما نقلت المنظمة عن المسؤول بالمستشفى محمد أبومغيصب قوله: "منذ صباح اليوم، توقف العديد من الطواقم الطبية التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود عن العمل في المستشفيات المدعومة في مدينة غزة بسبب القصف المستمر".
يذكر أن مستشفى الشفاء هو المرفق الصحي التشغيلي الرئيسي في مدينة غزة الذي يقدم الرعاية الطارئة والجراحية، ويوجد بداخله مئات المرضى والمدنيين النازحين.
ويتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي بزعم "وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين" فيه، وهو ما نفته حكومة غزة مرارا.
ومنذ 35 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة “دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها”، واستشهد 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية.