كشفت تقارير أمريكية وعبرية عن تفاصيل اتفاق محتمل لإطلاق أسرى إسرائيليين تحتجزهم حركة المقاومة "حماس" في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.

وفي تصريحات لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه من الممكن أن يكون هناك اتفاق لإطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس".

وأوضح نتنياهو أنه لم يكن هناك أي اتفاق يلوح في الأفق حتى بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ عملية عسكرية برية في قطاع غزة، بهدفين معلنين هما القضاء على "حماس" وجلب أسرى الكيان الصهيوني إلى تل أبيب.

وردا على سؤال عما إذا كان يعرف مكان احتجاز جميع الرهائن الآن، قال: "نحن نعرف الكثير، لكنني لن أذهب إلى أبعد من ذلك".

من جانبها، نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مصادر أمريكية تأكيدها وجود صفقة محتملة للأفراج عن 80 أسير إسرائيلي لدى "حماس".

وبحسب المصادر الأمريكية التي قالت الصحيفة إنها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، فإن الصفقة سوف تشمل إطلاق "حماس" سراح 80 امرأة وطفلا من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها في مقابل إطلاق سراح النساء والشباب الفلسطينيين الصغار المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

وعلى نفس المنوال، أكدت وكالة "رويترز" أنه تم إحراز تقدم نحو التوصل لاتفاق لإطلاق سراح العديد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس".

وذكرت الوكالة أن القناة 12 العبرية أفادت بأن الاتفاق سيشمل إطلاق سراح ما بين 50 إلى 100 امرأة وطفل ومسن على مراحل خلال فترة توقف للقتال من ثلاثة إلى خمسة أيام.

وبحسب تقارير عبرية استندت إليها الوكالة، ستقوم إسرائيل في المقابل بإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين من النساء والقصر من سجونها، وستدرس السماح بدخول الوقود إلى غزة، مع احتفاظها بالحق في استئناف القتال بعد الاتفاق.

ونقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "جهودا متعددة تبذل من أجل إطلاق سراح المحتجزين في غزة".

ومساء السبت، تجمع آلاف المتظاهرين للأسبوع الثاني على التوالي أمام المقر العسكري المركزي في تل أبيب للتعبير عن إحباطهم من تدبير الحكومة الإسرائيلية لملف الرهائن المختطفين في غزة، وحثها على العمل لإطلاق سراحهم بشكل فوري.

وحمل المتظاهرون صور المختطفين واستمعوا إلى كلمات ألقاها أفراد أسرهم، في أكبر تجمع حاشد في إسرائيل منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم مدنيون، إضافة إلى اختطاف 239 شخصا، بينهم وأطفال ونساء وجنود.

وحتى الآن، أفرجت حماس عن أربعة مختطفين، وزعمت الحكومة الإسرائيلية في وقت لاحق أنها حررت أسيرة أخرى دون كشف تفاصيل.

وتأتي تلك المعطيات الجديدة على وقع حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي منذ 37 يوما على قطاع غزة، ما خلّف أكثر من 11 ألفا و100 شهيد، بينهم ما يزيد عن 8 آلاف طفل وسيدة، بالإضافة إلى أكثر من 28 ألف جريح، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية مساء السبت.

بينما قتلت حركة "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.