اليوم الـ40 من العدوان على غزة.. اقتحام مجمع الشفاء وأكثر من 11 ألف شهيد ومقتل 368 جنديا إسرائيليا

الأربعاء 15 نوفمبر 2023 06:51 م

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، محرقته ضد قطاع غزة، لليوم الـ40 تواليًا، بتكثيف الغارات واقتحام مجمع الشفاء الطبي بعد 6 أيام من الحصار والقصف، مع استمرار قصف المنازل على رؤوس قاطنيها واستهداف محطات إرسال الاتصالات والإنترنت، ومواصلة جرائم الإبادة الجماعية، مع تصاعد عمليات التوغل البري من عدة محاور وسط مقاومة شرسة.

وفي الوقت الذي ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 11 ألفا و500 شهيد، وصلت حصيلة قتلى جيش الاحتلال، منذ اندلاع معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 368 جنديا، من بينهم 59 شرطيا.

واقتحمت قوات الاحتلال الليلة الماضية مجمع الشفاء الطبي بعد أيام من محاصرته بالدبابات وقطع الوقود والكهرباء عنه، ما أدى لاستشهاد العديد من مرضى العناية المركزة والأطفال الخدج.

واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اقتحام مجمع الشفاء "جريمة حرب، وجريمة ضد الأخلاق وضد الإنسانية"، محمّلًا الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي والولايات المتحدة كامل المسؤولية عن سلامة وحياة الطواقم الطبية والجرحى، والمرضى، والأطفال الخدج، والنازحين.

ووفق شهود عيان وتقارير صحفية محلية ودولية، فإن الجيش الإسرائيلي ظل في المجمع لأكثر من 12 ساعة، قبل أن ينسحب، وينشر دباباته حول المجمع الضخم.

وقبل انسحابه، اعتقلت قوات الاحتلال عددا من النازحين وذوي الشهداء والجرحى، وفجر مستودعا للأدوية والأجهزة الطبية داخل المستشفى.

كما فجر الاحتلال أغلب بوابات المستشفى، ما تسبب في تناثر الشظايا على الموجودين.

وقال الجيش في وقت سابق، إن هدف العملية هو العثور على محتجزين أسرتهم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يُعتقد أنهم موجودون في مكان ما أسفل المستشفى، علاوة على اقتحام مقر قيادة حماس العسكرية هناك، وهو ما تنفيه الحركة.

وفي وقت لاحق، نقل موقع "واللا" العبري، عن مسؤول إسرائيلي وصفه بـ"الكبير"، أن الهدف من الاقتحام هو الوصول إلى الأنفاق التي تنطلق من هناك.

إلى ذلك، واصلت قوات الاحتلال الصهيوني جرائم قصف المنازل على رؤوس ساكنيها، وارتكبت المزيد من الجرائم ضد المدنيين.

وفيما يخص حصيلة شهداء العدوان، فقد أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلطسينية، بأن عددهم وصل إلى 11 ألفا و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة.

وأضاف البيان الصادر مساء الثلاثاء: "بلغ عدد شهداء الكوادر الطبية 200 ما بين طبيب وممرض ومسعف، كما واستشهد 22 من رجال الدفاع المدني، واستشهد أيضا 51 صحفيا".

وأوضح أن "عدد الإصابات بلغ 29 ألفا و200 إصابة، أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء".

وتحدث متحدث الصحة عن "3600 مفقود، منهم 1755 طفلاً لازالوا تحت الأنقاض".

وذكر أنه "خلال الأيام القليلة الماضية ارتقى 40 شهيدا داخل أسوار مجمع الشفاء الطبي منذ أن بدأ حصاره فعليا (قبل 5 أيام) من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي واستهداف كل شيء يتحرك بداخله، وبسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي ونفاد الوقود".

وعلى صعيد المرافق الطبية، قال البيان: "خرج عن الخدمة نتيجة العدوان الإسرائيلي 25 مستشفى و52 مركزا صحيا، كما استهدف الاحتلال 55 سيارة إسعاف".

وحول الأضرار المادية، أوضح البيان أن "عدد الوحدات السكنية التي تعرضت إلى هدم كلي بلغت 42 ألف وحدة سكنية، إضافة إلى 223 ألف وحدة تعرضت للهدم الجزئي، وهذا يعني أن حوالي 60% من الوحدات السكنية في قطاع غزة تأثرت بالعدوان بين هدم كلي وغير صالح للسكن وهدم جزئي".

من جانبها، واصلت كتائب "القسام" في الإعلان عن تحركاتها بالمعارك ضد قوات الاحتلال بغزة، حيث قالت إنها قصفت تجمعا لقوات إسرائيلية في محور جنوب مدينة غزة.

وأعلنت الكتائب أيضا استهدفها ناقلة جند صهيونية شمال غرب مدينة غزة بقذيفة "الياسين 105"، علاوة  على قصف مدينة عسقلان المحتلة بدفعة صاروخية جديدة، وهي الرشقة التي تسببت بأضرار مادية هناك.

وكانت كتائب القسام دمرت، الثلاثاء، 3 آليات عسكرية إسرائيلية غرب مدينة غزة بقذائف "الياسين 105"، إضافة إلى استهداف تجمع لقوات العدو في محور جنوب مدينة القطاع بمنظومة الصواريخ "رجوم".

كما قالت القسام إن مقاتليها  تمكنوا من الإجهاز على 9 جنود  إسرائيليين وتدمير 22 آلية كلياً أو جزئياً في كافة محاور التوغل في قطاع غزة، الثلاثاء.

وفي وقت سابق، كشفت القسام، عن تدمير أكثر من 160 آلية عسكرية إسرائيلية تدميرا كلياً أو جزئيا منذ بدء الاجتياح البري.

واعترف جيش الاحتلال، الأربعاء، بإصابة جنديين إسرائيليين، أحدهما بجروح خطيرة، جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع استهدف جرافة عسكرية قرب السياج الحدودي مع قطاع غزة، وفق إعلام عبري.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي في بيان على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "أصيب جنديان إسرائيليان بجروح خطيرة وطفيفة، بعد أن أطلق مسلحون صاروخا مضادا للدبابات على جرافة عسكرية من طراز (D9)، كانت في الأراضي الإسرائيلية قرب السياج بمنطقة كيسوفيم".

ولأكثر من مرة، صرح مسؤولون إسرائيليون بتكبيد حركة "حماس" خسائر فادحة، وشل قدراتها العملياتية بالقطاع، لكن الحركة تعلن بشكل يومي تقريبا عن تدمير آليات عسكرية إسرائيلية.

وكانت آخر حصيلة معلنة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، هو مقتل 49 جنديا منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال جيش الاحتلال مساء الثلاثاء، إن عدد قتلى جنوده في الهجوم على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بلغ 368 قتيلا، من بينهم 59 شرطيا.

وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

وقتل في الهجوم، ما لا يقل عن 1200 إسرائيلي، حسبما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 5 آلاف، قبل أن تنجح المقاومة في أسر نحو 240 إسرائيليا، تسعى إلى استبادلهم بنحو 7 آلاف فلسطيني في سجون الاحتلال.

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

غزة حماس العدوان على غزة جيش الاحتلال العملية البرية

تضامنا مع غزة.. حقوقيتان من الأردن تتنازلان عن جائزتين أمريكيتين

تنديد دولي باقتحام إسرائيل لمجمع الشفاء: المستشفيات ليست ساحة حرب