حقوقية مصرية متهمة بالتخابر مع إسرائيل تغادر القاهرة.. ماذا قالت؟

الجمعة 17 نوفمبر 2023 03:57 م

غادرت الحقوقية المصرية المثيرة للجدل داليا زيادة، القاهرة، بعد الأزمة الأخيرة التي أثارتها بسبب ظهورها في لقاء مع أحد الباحثين في معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي.

وخلال الأيام الماضية، تعرضت داليا زيادة لهجوم واسع، عقب إعلان دعمها الحرب الإسرائيلية ضد "حماس"، ووصفها المقاومة الفلسطينية بـ"الإرهاب"، كما تقدم محام مصري ببلاغ للنائب العام اتهم فيه زيادة بـ"التخابر مع إسرائيل".

وفي الوقت الذي لم يعلم بعد مكان انتقال داليا زيادة، وهي مديرة المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة (غير حكومي)، وجهت رسالة عبر موقع "إكس" (تويتر سابقا)، قالت فيها: "مصر هتفضل غالية عليا مهما حصل ومهما شفت منها.. حماس والإخوان المسلمين والسلفيين وكل أطياف الإسلاميين هيفضلوا بالنسبة لي متطرفين وتنظيمات إرهابية، وهافضل أحاربهم وأحارب أفكارهم هم واللي واقفين وراهم".

وأضافت أن إسرائيل ستظل في نظرها جار وصديق وشريك مهم جدًا لمصر مصر، متابعة: "نعم كان بيننا حرب في يوم من الأيام، لكن أيضًا بينا سلام عمره أكثر من 40 سنة وده الأهم".

وتابعت الحقوقية المثيرة للجدل: "مش هانسى المصريين الجدعان والأصدقاء العرب اللي وقفوا جنبي ودافعوا عني وعن اسمي من غير حتى ما أطلب منهم ضد بعض الإعلاميين والصحفيين اللي قرروا يصطادوا في الماء العكر، وقاموا بتشويه اسمي، ويؤسفني أقول إن كثير من هؤلاء الإعلاميين المزعومين ناس بيني وبينهم عيش وملح ويعرفوني جيدًا.. حسابكم عند ربنا كبير".

وأثارت تصريحات زيادة السابقة عن إسرائيل والمقاومة الفلسطينية وما أعقبها من هجوم وغضب، تساؤلات حول "الحدود الفاصلة بين حرية التعبير"، وما وصفه حقوقيون بـ"الكلام غير المسؤول وغير الحقوقي"، وما إذا كان يحق لأي شخص وصم المقاومة بـ"الإرهاب".

وكانت داليا زيادة، وصفت في حوارها مع معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، إن حركة "حماس" بأنها "إرهابية"، لافتة إلى أن "إسرائيل تخوض حرباً ضد الإرهاب بالنيابة عن منطقة الشرق الأوسط"، وأن "إسرائيل تفعل ما ستفعله أي دولة أخرى في العالم إذا تعرض مواطنوها لهجوم في أثناء العطلة وقتلوا في منازلهم".

كما وصفت عملية "طوفان الأقصى" التي بدأتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بأنها "مذبحة بشعة"، معتبرة أن "ما تفعله إسرائيل هو الدفاع عن نفسها".

وعّد حقوقيون تصريحات داليا زيادة، بأنها "غير مسؤولة، وتصطدم مع الموقف الشعبي العربي الداعم للقضية الفلسطينية"، كما "تتعارض مع مبادئ القانون الدولي الذي وضع تعريفات محددة للمقاومة وحركات التحرر".

وتقدم المحامي المصري عمرو عبدالسلام، ببلاغ للنائب العام، اتهم فيها زيادة بـ"التواصل والتخابر مع شخص بمعهد الأمن القومي الإسرائيلي، التابع لجهاز الموساد، دون إذن سابق من الأجهزة المخابراتية والأمنية المصرية".

وقال المحامي في بلاغه، إن "الناشطة، أثناء استضافتها ببرنامج (بودكاست) المذاع من دولة إسرائيل أيدت جيش الاحتلال وبررت له الجرائم والمجازر الوحشية التي يرتكبها بحق النساء والأطفال والشيوخ بقطاع غزة بزعمها بأحقية الجيش الإسرائيلي من الدفاع عن نفسه ضد حركة (حماس) الإرهابية".

كما اتهمها البلاغ أيضاً بـ"تحريض جيوش الدول الخارجية على مشاركة جيش دولة الكيان الإسرائيلي في جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني من المدنيين والأطفال والشيوخ بزعم القضاء على حركة (حماس) الإرهابية".

لم تكن هذه المرة الأولى التي تستفز فيها داليا زيادة المصريين من خلال تصريحاتها الغريبة، حيث سبق أن علقت على حادث الجندي محمد صلاح، قبل أشهر.

وحينها قالت داليا: "إيه العمل البطولي في التسلل لحدود دولة مجاورة بينا وبينها معاهدة سلام وتعاون أمني من سنين، ومصالح اقتصادية لا حصر لها؟ حققت إيه من قتل الجنود اللي واقفين على الحدود بحركة غدر ليس لها أي مبرر منطقي، إلا رغبة من قام بتدبيره واستخدم فرد التأمين في تنفيذه في إشعال الصراع بين مصر وإسرائيل، أو على أقل تقدير إحداث شرخ في العلاقة الجيدة جداً بينهما؟ أو ربما بشكل آخر يكون المعتدي مدفوع بدوافع دينية متطرفة، مثل تلك التي تدعو لقتل اليهود على أساس هويتهم الدينية، وهو أيضاً أمر يضر بمصر وضد مبادئ الدولة المصرية تماماً".

وعملت داليا في السابق مديرة تنفيذية لمركز ابن خلدون للدراسات الديمقراطية ومديرة إقليمية لمنظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي.

وتتولى حالياً إدارة مركز دراسات الديمقراطية الحرة، وكذلك مركز ميم لدراسات الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة عضو في لجنة العلاقات الخارجية في المجلس القومي للمرأة في مصر.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

داليا زيادة تخابر إسرائيل حقوقية مصرية حماس المقاومة

بعد اتهام داليا زيادة بالتخابر مع إسرائيل وفرارها من مصر.. هل يأتي دور إبراهيم عيسى؟