تساءل الإعلامي المصري حافظ المرازي، عن السبب وراء عدم تخوين واتهام الكاتب المثير للجدل إبراهيم عيسى، واتهامه بالتخابر لصالح إسرائيل، على غرار ما جرى مع الناشطة الحقوقية داليا زيادة، والتي أجبرتها الحملة ضدها إلى مغادرة البلاد.
جاء ذلك في تدوينة للمرازي، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، الإثنين، قال فيها: "تم تسليط الإعلام الموجه ضد داليا زيادة، حتى فرت من مصر، رغم أنها خدمت الموجهين منذ عام 2012 في القاهرة، وأنتجوا مسلسلا رمضانيا ببطولاتها في التخابر الوطني على سعد الدين إبراهيم (هجمة مرتدة)، ثم تولت التنسيق لصالحهم مع اللوبي في واشنطن".
وأضاف: "لكن لم يغفر لها هذا، حين هاجمت حماس في مقابلة عابرة بموقع مغمور لصالح إسرائيل، وبشكل محرج للرعاة".
والجمعة، أعلنت زيادة، مغادرة القاهرة، بعد الأزمة الأخيرة التي أثارتها بسبب ظهورها في لقاء مع أحد الباحثين في معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، وإعلان دعمها الحرب الإسرائيلية ضد "حماس"، ووصفها المقاومة الفلسطينية بـ"الإرهاب"، ما تسبب في هجوم حاد عليها وتقديم محام ببلاغ للنائب العام اتهمها بـ"التخابر مع إسرائيل".
👈 #مصر هتفضل غالية عليا مهما حصل ومهما شفت منها.
— Dalia Ziada - داليا زيادة (@daliaziada) November 16, 2023
👈 #حماس و الإخوان المسلمين و السلفيين وكل أطياف الإسلاميين هيفضلوا بالنسبة لي متطرفين وتنظيمات إرهابية، وهافضل أحاربهم وأحارب أفكارهم هم واللي واقفين وراهم.
👈 #إسرائيل هتفضل في نظري جار وصديق وشريك مهم جداً لبلدي مصر. نعم كان…
وتعجب المرازي في منشوره، من أنه "لم يجرؤ أحد من الإعلام الموجه، ذكر اسم اكبر إعلامي و(مفكر) مهاجم لحماس، وشامت فيما حدث بغزة عقابا على طوفان الأقصى، ويستشهد الإعلام الإسرائيلي بما يقوله عبر أكثر البرامج التليفزيونية شبه اليومية مشاهدة"، في إشارة إلى الكاتب إبراهيم عيسى، الذي نشر صورته، مقتبسا بعضا من هجومه على المقاومة الفلسطينية".
وأضاف، مشيرا إلى لقاء تليفزيوني بث في أحد القنوات المملوكة للمخابرات المصرية: "بعد مقدمة توبيخ وتشريح للفتاة زيادة، لم يجرؤ المناضل القومي والنائب الوطني مصطفى بكري، على ذكر اسم الإعلامي الكبير، ولم يجرؤ أيضا مستضيفه (نشأت الديهي) مقدم البرنامج المتخصص في شتائم الناس، بنطق اسم المفكر المحمي".
وتابع: "لكن اكتفى النائب المحصن بالتلقيح والتصريح قائلا عنه معاتباً: علشان قناة الحرة بتدفعلك اتنين مليون دولار في السنة، يعني مية مليون جنيه مصري.. تعمل كده!.. بس مايكونش على حساب القضية الفلسطينية ومش على حساب الدم الفلسطيني!".
واختتم المرازي تدوينته بالقول: "واضح أن مش كل الطير بيتآكل لحمه!".
تم تسليط الإعلام الموجه ضد داليا زيادة، حتى فرت من مصر، رغم انها خدمت الموجهين منذ عام 2012 في القاهرة، وأنتجوا مسلسلا رمضانيا ببطولاتها في التخابر الوطني على سعد الدين إبراهيم( هجمة مرتدة) ثم تولت التنسيق لصالحهم مع اللوبي في واشنطن؛ لكن لم يغفر لها هذا حين هاجمت حماس في مقابلة… pic.twitter.com/St2VjCSe65
— حافظ المرازي (@HafezMirazi) November 20, 2023
ومنذ إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/تشرين الأول، هاجمها عيسى، في أكثر من مناسبة، لافتا إلى أن المجتمعات الغربية أبدت تعاطفا رهيبا مع إسرائيل، بسبب هجمات المقاومة.
وفي إحدى حلقات برنامجه على قناة "الحرة" الأمريكية، انتقد عيسى ما أقدمت عليه "حماس"، كما انتقد من يرون أن الصراع مع إسرائيل ديني في جوهره، وهو انقلاب على موقف قديم له مثبت في بعض مقالاته وكتبه.
واتهم كذلك عيسى، حكومة حماس بترك الشعب الفلسطيني الأعزل وحده في مواجهة آلة القتال الإسرائيلية الوحشية، والاختباء في الأنفاق، حسب قوله.
ولم يجد عيسى غضاضةً في أن يصف المقاومة بأنّها "نذلة وجبانة وغير وطنية وغير شريفة"، وأنّ قادتها يغامرون بحياة الشعب الفلسطيني، وأنّ "حماس" تعتبر غزّة أرضاً إسلامية وليست فلسطين، وبالتالي علينا أن ندعم الفلسطينيين لا "حماس".
كما وانتقد عيسى الشخصية الأكثر شعبية بين العرب هذه الأيام وهو المتحدث باسم كتائب "القسام" أبوعبيدة، كونه يظهر ملثّماً، كأنّه ينتمي إلى "داعش" و"القاعدة"، ما سيجعل الغرب "يصدّق أنّ (حماس) إرهابية"، على حدّ تعبيره.
وباتت صفحات تابعة للجيش والحكومة الإسرائيلية في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، تنشر بشكل يومي فيديوهات عيسى التي يهاجم فيها حماس وينتقد "طوفان الأقصى"، ويسخر فيها من المقاومة.
"حماس لا تدافع عن الشعب الفلسطيني ولا عن #غزة ولا عن الحق الفلسطيني."
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) November 19, 2023
هذا ما يقوله الاعلامي المصري ابراهيم عيسى .
لكن الانكى ان حماس تلحق الأذى بالشعب الفلسطيني
ونحن نقول ان حماس تهتم فقط بكراسي قياداتها وتخدم اجندة ايرانية
من الضروري تحرير غزة من حماس#حماس_داعش pic.twitter.com/jmlJ40UBSs
وأمام ذلك، شن ناشطون هجوما حادا على عيسى، واتهموه بالتخابر لصالح إسرائيل، والعمل ضد القضية الفلسطينية وتغييب وعي الأمة.
درس التاريخ : من إبراهيم الهلباوي ، إلى إبراهيم عيسى ، تظل وصمة عار الخيانة والاصطفاف مع المحتلين الغاصبين ضد أبناء الوطن المقاومين ، ابتغاء حظوة أو حفنة أموال، تظل تطارد الساقطين في مصر ما بقي لهم من حياة، ومهما حاولوا ـ بعد ذلك ـ محوها لا تمحى ، ويتوارث شؤمها أحفادهم من بعدهم
— جمال سلطان (@GamalSultan1) November 15, 2023
أمثالك لا يستحقون شرف الحديث عن الشعب الفلسطيني .. فضلا أن ينصبوا أنفسهم للحديث باسمه.#ابراهيم_عيسى #غزة_تنتصر pic.twitter.com/wPUYiCZinO
— مسعد البربري | Albarbary (@Albarbary6) November 16, 2023
إن أفيخاي أدرعي لا يفرق عن إبراهيم عيسى أو داليا زيادة أو غيرهما من أبواق الاحتلال ممن يرتعون في بلادنا، فكل منهم يؤدي دورا في دعم العدوان، هذا متحدث رسمي لجيش الاحتلال باللغة العربية، وذاك داعم ومؤيد ومبرر للعدوان، وآخر متعاون مجاهر بتعاونه مع المحتل.
— أحمد مولانا (@amawlana84) November 18, 2023
ياعرص يعني يرضوا بالذل والمهانة والاحتلال علشان حب الحياة
— 🚶♂️عابر سبيل (@27Aidaros) November 16, 2023
انت حقير اوي #ابراهيم_عيسى
pic.twitter.com/6bAF0F2VkI
ولاحقا، نشر ناشطون مقاطع فيديو لعيسى، وهو يشيد بالمقاومة، لافتين إلى أن مواقفه متقلبة ومتناقضة.
#ابراهيم_عيسي
— Ahmed Nasef 14 (@ahmednasef1414) November 13, 2023
أيام ماكانت المقاومة ضد الإحتلال حلال 👇 pic.twitter.com/ZCWCU0yh1A
هل يمكن لـ الثور، أن يُقلد القرد
— شيرين عرفة (@shirinarafah) November 17, 2023
ويتقافز برشاقة على الأحبال؟!
أم هل يستطيع الخنزير، أن يؤدي دور البهلوان
ويغطي وجهه بالأصباغ، طمعا في إضحاك الأطفال؟!
ستجدون هذا وأكثر، فقط في سيرك "إبراهيم عيسى"#انقذوا_مستشفى_الشفاء #غزة_تنزف #السيسي_خاين_وعميل pic.twitter.com/cv7nkeDS4V
ارخص سلعة فى الوطن العربى سلعة بنت ....... كمل انتم
— mostafa elsalfy (@mostafa_elsalfy) November 20, 2023
ابراهيم عيسى و تركى آل الشيخ و وائل غنيم و داليا زيادة#فلسطين_قضيتنا #مصر #الحوثي pic.twitter.com/xCkJDWh3Bd
.. الا يذكركم رد هذا المسئول بالإتحاد الأوروبى وازدواجية المعايير لديه بمجموعة من المسئولين والإعلاميين العرب الذين يعيشون بيننا ..وسأكتفي بذكر واحد منهم والباقى عليكم .. ابراهيم عيسى ..!! https://t.co/GFuyz52FPD
— HATEM ABDEL SATTAR A (@HATEMABRAHIM) November 20, 2023
((5))