بعد اتهام داليا زيادة بالتخابر مع إسرائيل وفرارها من مصر.. هل يأتي دور إبراهيم عيسى؟

الاثنين 20 نوفمبر 2023 01:03 م

تساءل الإعلامي المصري حافظ المرازي، عن السبب وراء عدم تخوين واتهام الكاتب المثير للجدل إبراهيم عيسى، واتهامه بالتخابر لصالح إسرائيل، على غرار ما جرى مع الناشطة الحقوقية داليا زيادة، والتي أجبرتها الحملة ضدها إلى مغادرة البلاد.

جاء ذلك في تدوينة للمرازي، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، الإثنين، قال فيها: "تم تسليط الإعلام الموجه ضد داليا زيادة، حتى فرت من مصر، رغم أنها خدمت الموجهين منذ عام 2012 في القاهرة، وأنتجوا مسلسلا رمضانيا ببطولاتها في التخابر الوطني على سعد الدين إبراهيم (هجمة مرتدة)، ثم تولت التنسيق لصالحهم مع اللوبي في واشنطن".

وأضاف: "لكن لم يغفر لها هذا، حين هاجمت حماس في مقابلة عابرة بموقع مغمور لصالح إسرائيل، وبشكل محرج للرعاة".

والجمعة، أعلنت زيادة، مغادرة القاهرة، بعد الأزمة الأخيرة التي أثارتها بسبب ظهورها في لقاء مع أحد الباحثين في معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، وإعلان دعمها الحرب الإسرائيلية ضد "حماس"، ووصفها المقاومة الفلسطينية بـ"الإرهاب"، ما تسبب في هجوم حاد عليها وتقديم محام ببلاغ للنائب العام اتهمها بـ"التخابر مع إسرائيل".

وتعجب المرازي في منشوره، من أنه "لم يجرؤ أحد من الإعلام الموجه، ذكر اسم اكبر إعلامي و(مفكر) مهاجم لحماس، وشامت فيما حدث بغزة عقابا على طوفان الأقصى، ويستشهد الإعلام الإسرائيلي بما يقوله عبر أكثر البرامج التليفزيونية شبه اليومية مشاهدة"، في إشارة إلى الكاتب إبراهيم عيسى، الذي نشر صورته، مقتبسا بعضا من هجومه على المقاومة الفلسطينية".

وأضاف، مشيرا إلى لقاء تليفزيوني بث في أحد القنوات المملوكة للمخابرات المصرية: "بعد مقدمة توبيخ وتشريح للفتاة زيادة، لم يجرؤ المناضل القومي والنائب الوطني مصطفى بكري، على ذكر اسم الإعلامي الكبير، ولم يجرؤ أيضا مستضيفه (نشأت الديهي) مقدم البرنامج المتخصص في شتائم الناس، بنطق اسم المفكر المحمي".

وتابع: "لكن اكتفى النائب المحصن بالتلقيح والتصريح قائلا عنه معاتباً: علشان قناة الحرة بتدفعلك اتنين مليون دولار في السنة، يعني مية مليون جنيه مصري.. تعمل كده!.. بس مايكونش على حساب القضية الفلسطينية ومش على حساب الدم الفلسطيني!".

واختتم المرازي تدوينته بالقول: "واضح أن مش كل الطير بيتآكل لحمه!".

ومنذ إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/تشرين الأول، هاجمها عيسى، في أكثر من مناسبة، لافتا إلى أن المجتمعات الغربية أبدت تعاطفا رهيبا مع إسرائيل، بسبب هجمات المقاومة.

وفي إحدى حلقات برنامجه على قناة "الحرة" الأمريكية، انتقد عيسى ما أقدمت عليه "حماس"، كما انتقد من يرون أن الصراع مع إسرائيل ديني في جوهره، وهو انقلاب على موقف قديم له مثبت في بعض مقالاته وكتبه.

واتهم كذلك عيسى، حكومة حماس بترك الشعب الفلسطيني الأعزل وحده في مواجهة آلة القتال الإسرائيلية الوحشية، والاختباء في الأنفاق، حسب قوله.

ولم يجد عيسى غضاضةً في أن يصف المقاومة بأنّها "نذلة وجبانة وغير وطنية وغير شريفة"، وأنّ قادتها يغامرون بحياة الشعب الفلسطيني، وأنّ "حماس" تعتبر غزّة أرضاً إسلامية وليست فلسطين، وبالتالي علينا أن ندعم الفلسطينيين لا "حماس".

كما وانتقد عيسى الشخصية الأكثر شعبية بين العرب هذه الأيام وهو المتحدث باسم كتائب "القسام" أبوعبيدة، كونه يظهر ملثّماً، كأنّه ينتمي إلى "داعش" و"القاعدة"، ما سيجعل الغرب "يصدّق أنّ (حماس) إرهابية"، على حدّ تعبيره.

وباتت صفحات تابعة للجيش والحكومة الإسرائيلية في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، تنشر بشكل يومي فيديوهات عيسى التي يهاجم فيها حماس وينتقد "طوفان الأقصى"، ويسخر فيها من المقاومة.

 

وأمام ذلك، شن ناشطون هجوما حادا على عيسى، واتهموه بالتخابر لصالح إسرائيل، والعمل ضد القضية الفلسطينية وتغييب وعي الأمة.

ولاحقا، نشر ناشطون مقاطع فيديو لعيسى، وهو يشيد بالمقاومة، لافتين إلى أن مواقفه متقلبة ومتناقضة.

((5))

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إبراهيم عيسى داليا زيادة إسرائيل المقاومة التخابر مصر