بوليتيكو: إسرائيل تجاهلت طلب بايدن بعدم قصف مواقع المنظمات الإنسانية في غزة

الأربعاء 22 نوفمبر 2023 07:46 ص

أكد موقع "بوليتيكو" الأمريكي أن إدارة الرئيس جو بايدن قد زودت إسرائيل بمواقع المنظمات الإنسانية في غزة منذ أسابيع لمنع توجيه ضربات ضد منشآتها؛ وهو ما تجاهلته دولة الاحتلال وواصلت القصف تجاهها.

وحسب الموقع الأمريكي، تضمنت المعلومات المزودة لإسرائيل إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لعدد من المرافق الطبية، ومعلومات عن تحركات مجموعات الإغاثة في غزة لمدة شهر على الأقل، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على الاتصالات.

ومع ذلك، شنت إسرائيل عمليات مزعومة ضد "حماس" في مواقع المساعدات أو بالقرب منها، بما في ذلك المستشفيات؛ مما أدى إلى تدمير المباني ومنع الوقود وغيره من الإمدادات الحيوية، حسبما نقل موقع "القدس العربي".

ومن غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة قد أعدت قائمة رسمية "ممنوع الضرب" أم أنها تقدم توجيهات لمرة واحدة. لكن العديد من المسؤولين ساعدوا في نقل إحداثيات المجموعات التي تقدم الغذاء والرعاية الطبية في غزة وتعمل خارج المستشفيات والمكاتب الصغيرة وتعيش في دور الضيافة.

وبين المواقع المقدمة للحكومة الإسرائيلية مرافق طبية، بما في ذلك مستشفى الشفاء، الذي سيطرت القوات الإسرائيلية عليه في 15 نوفمبر/تشرين الثاني.

مزاعم أمريكية

وفي تصريحات علنية، زعم المسؤولون الأمريكيون أن منظمات الإغاثة تجد صعوبة في العمل في قطاع غزة بسبب "حماس"، مشيرين إلى أن الجماعة المسلحة تستخدم المدنيين كدروع بشرية، وتدير أنفاقًا تحت المستشفيات، وفقاً لـ"بوليتيكو".

لكن القصف الإسرائيلي المستمر لهذه المرافق الإنسانية يثير المزيد من الأسئلة حول ما إذا كانت واشنطن تتمتع بالنفوذ السياسي الذي يريده الكثيرون في الإدارة مع إسرائيل، والفجوة صارخة بشكل خاص بالنظر إلى أن الهدف هو حماية عمال الإغاثة؛ وهو أحد المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي.

وقال روبرت فورد، الدبلوماسي الأمريكي السابق الذي خدم على نطاق واسع في الشرق الأوسط، بما في ذلك في عهد الرئيس باراك أوباما: "قد تكون إدارة بايدن تحاول من وراء الكواليس، لكنها ربما لا تصل إلى أي شيء، عندما يشعر الإسرائيليون أنهم في وضع تهديد وجودي، فإن مقدار النفوذ الأمريكي ينخفض".

وأشار مجلس الأمن القومي إلى التعليقات السابقة للمتحدث باسمه جون كيربي خلال المؤتمر الصحافي يوم الإثنين، والتي قال فيها للصحافيين إن الإدارة لا تريد أن ترى المستشفيات ساحات معركة.

وأوضح مسؤولون أمريكيون الثلاثاء إن الإعلان عن اتفاق بين إسرائيل و"حماس" لإطلاق سراح رهائن ووقف القتال أصبح وشيكًا، لكنه سيسري لبضعة أيام فقط، ولم تعط إسرائيل أي إشارة إلى أنها ستعدل استهدافها للمواقع بعد ذلك.

وقال مسؤول كبير في مجموعة الإغاثة الذي عمل في الأزمات السابقة في جميع أنحاء المنطقة: "لا يوجد أي مبرر في الواقع لعدم وجود قناة فعالة لفض الاشتباك مع مجموعات الإغاثة".

وأضاف: "إن الجيش الإسرائيلي على دراية بممارسات منع الاشتباك، وقد أنشأ قناة في الصراعات السابقة".

فض النزاعات الإنسانية

والولايات المتحدة ليست المجموعة الوحيدة التي تقدم مثل تلك البيانات لإسرائيل؛ فمركز تبادل المعلومات الرئيسي لما يسمى بفض النزاعات الإنسانية هو الأمم المتحدة.

وتقول المنظمات الإنسانية في غزة إنها تعتمد في المقام الأول على نظام الأمم المتحدة وترسل إحداثياتها إلى الولايات المتحدة (مباشرة إلى الحكومة الإسرائيلية) كحل مؤقت في محاولة لمنع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين في ظل القصف المكثف.

وقالت جماعات الإغاثة، خاصة تلك العاملة في مستشفيات غزة، إن العمليات الإسرائيلية جعلت من المستحيل تقريبًا الاستمرار في تقديم الرعاية للمرضى، بما في ذلك الأطفال المبتسرون.

وذكرت الدكتورة أمبر عليان، الطبيبة في منظمة "أطباء بلا حدود": "لقد أمضيت حياتي المهنية بأكملها في العمل على الرعاية الطبية بشكل أساسي في مناطق النزاع، ولم أر شيئًا كهذا من قبل"

وأضافت: "لا يقتصر الأمر على الهجمات على المباني التي ينبغي أن تكون آمنة، مثل المستشفيات والمدارس، بل إنها أيضًا تجعل السكان بأكملهم بدون طعام أو ماء أو وقود لأكثر من شهر".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بوليتيكو جو بايدن إسرائيل غزة قصف المستشفيات مستشفى الشفاء الأطفال الخدّج العدوان على غزة

بايدن يشكر السيسي على جهوده في الوساطة في هدنة غزة

دبلوماسي إسرائيلي سابق: خيار مر بانتظار الناخبين الأمريكيين الرافضين دعم بايدن لإسرائيل 

أمام البيت الأبيض.. إضراب عن الطعام تضامنا مع ضحايا غزة