تفاصيل اعتقال الاحتلال لمدير مستشفى الشفاء محمد أبو سليمة

الخميس 23 نوفمبر 2023 05:18 م

كشفت وزارة الصحة في غزة، الخميس، تفاصيل تعرض مدير مستشفى الشفاء (شمالي القطاع) محمد أبوسليمة وآخرين للاعتقال، أثناء انتقالهم من شمال قطاع غزة إلى الجنوب.

وأعلنت الوزارة، وقف التنسيق مع منظمة الصحة العالمية، بشأن إجلاء باقي الجرحى والطواقم الطبية من مجمع الشفاء الطبي، الذي تعرض لحصار واقتحام من الجيش الإسرائيلي.

وجاء في بيان لوزارة الصحة في غزة، إنه "تم إبلاغنا من الأمم المتحدة بوجود تنسيق عبر منظمة الصحة العالمية لإجلاء المتواجدين في مجمع الشفاء الطبي، الذي يتعرض لحصار قوات الاحتلال واقتحامه وتدميره وحرمان من فيه من الطعام والماء والدواء والكهرباء والأمن".

وأضاف البيان: "بناء على ذلك، تحركت الأربعاء قافلة من الأمم المتحدة ممثلة بمنظمة الصحة العالمية لإجلاء جزء من المرضى والطواقم الطبية، الذين تعرضوا داخل أسوار المستشفى لأفظع الممارسات النازية والتجويع".

وتابع البيان: "فوجئنا أن هذه القافلة تم توقيفها على حاجز الاحتلال الفاصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه لنحو 7 ساعات، تم التعامل خلالها بعنف شديد من قوات الاحتلال تجاه المرضى والمرافقين والطواقم الطبية المصاحبة".

وزاد: "انتهى الأمر باعتقال عدد منهم، وعلى رأسهم مدير عام مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية"، قبل أن يحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الزملاء المعتقلين وسلامتهم.

ووفق البيان، فلم تقدم منظمة الصحة العالمية حتى اللحظة أي تقرير للوزارة لتوضيح ما حدث، بما في ذلك أعداد وأسماء المعتقلين.

ولفتت إلى أنها باتت غير قادرة على التواصل مع مجمع الشفاء الطبي، ما جعلها غير قادرة على معرفة من تم اعتقاله، في ظل عدم وصول أي تقرير من منظمة الصحة العالمية حول عددهم وأسمائهم، وهو "ما يجعل فرصة تصفية هذه الطواقم حاضرة، خاصة مع هذا العدو المجرم".

وفي وقت سابق من الخميس، أعلن الطبيب في مستشفى الشفاء خالد أبوسمرة، اعتقال مدير المؤسسة الخاضعة حاليا لسيطرة الجيش الإسرائيلي.

وقال أبوسمرة، إنه "شاهد" الجيش الإسرائيلي أثناء قبضه على مدير عام مستشفى الشفاء الطبي أثناء خروج قافلة طبية من المجمع في الشمال، نحو المنطقة الجنوبية للقطاع".

وأضاف: "وصلنا 3 فجرا عند الحاجز الذي يفصل شمالي القطاع عن جنوبه.. وبقينا هناك لمدة 5 ساعات، تعرضنا فيها لمعاملة مهينة".

وكان مستشفى الشفاء، وهو أكبر مجمع طبي في قطاع غزة الفلسطيني، في محور المعارك لعدة أسابيع، بعدما اتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس بـ"تخزين أسلحة فيه واستخدامه كمركز قيادة"، وهو الأمر الذي نفته حماس والطاقم الطبي.

وقال أبوسمرة عن ملابسات اعتقال أبو سلمية: "أنزلوا الدكتور محمد وعاملوه بطريقة مهينة، وأخذوا مقتنياته الشخصية وسلمونا إياها.. كان ذلك أمام عيني مباشرة".

واستطرد قائلا: "بكينا عندما شاهدنا الدكتور محمد يُعامل بهذه الطريقة.. كانت لديه الفرصة للهروب للجنوب لتأمين نفسه، لكنه فضل البقاء (في المستشفى) حتى النفس الأخير مع المرضى".

وقال أبوسمرة، إن أبوسلمية سأل ضابطا إسرائيليا قبل خروجه من المستشفى، عما إذا كان يُفترض منه البقاء في مستشفى الشفاء أم الخروج منه، مؤكدا أن الجيش "طلب منهم الخروج وطمأن الموجودين هناك بأن الجميع سيصل إلى الجنوب".

والأسبوع الماضي، أبلغ أبوسلمية أبلغ وكالة "فرانس برس"، بأنه تلقى "أمرا" بإخلاء المستشفى في 18 نوفمبر/تشرين الثاني، بعدما رفض أمرا سابقا مماثلا، فيما أكد الجيش الإسرائيلي أنه أجلى مئات المرضى والنازحين من الشفاء بناء على "طلب" الطبيب.

وفي ذلك اليوم، خرج مئات الأشخاص من المستشفى، فيما بقي نحو 120 شخصا والأطفال الخدج الذين تم نقلهم في يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى رفح، ومن ثم مصر لتلقي العلاج.

وقال أبوسمرة، إن الجيش الإسرائيلي "تعامل معهم بطريقة مقززة، وتلفظ عليهم بألفاظ نابية باللغة العربية، في حين كانت الأضواء والكاميرات موجهة عليهم من كل صوب".

في بيان، أكد الجيش الإسرائيلي "اعتقال مدير مستشفى الشفاء ونقله إلى التحقيق لدى جهاز الشاباك، بعد أن تم الكشف عن شهادات عديدة حول استخدام المستشفى الذي يديره كمقر قيادة لحماس".

وقال الجيش في بيانه: "لقد استغلت منظمة حماس الإرهابية موارد كبيرة في المستشفى، من بينها الكهرباء، لتقوية شبكة الأنفاق، بالإضافة إلى تخزين وسائل قتالية عديدة داخله وفي محيطه".

وأضاف: "بعد مجزرة 7 أكتوبر/تشرين الأول، استخدمت حماس المستشفى كمأوى للمخربين الذين شاركوا فيه، بالإضافة إلى نقل مختطفين إسرائيليين إليه في يوم المجزرة".

وأشار الجيش إلى أن "تقرير الطب الشرعي أقر أن قتل المجندة العريف نوعا مرتسيانو تم داخل المجمع الطبي".

وتابع بيان الجيش: "القرار بشأن مواصلة احتجازه (أبو سلمية) سيُتخذ بناء على نتائج التحقيق، وتورط مدير المستشفى في النشاطات الإرهابية".

وسبق أن نفت حماس مرارا استخدام مستشفى الشفاء كمقر لها أو عملياتها.

والقافلة الأخيرة التي خرجت من مستشفى الشفاء ومن بينها أبو سلمية، ضمت 120 مريضا، مع عدد من المرافقين والأطقم الطبية الذين يصل عددهم إلى 350 شخصا.

فيما لا يزال هناك مرضى في مجمع الشفاء الطبي، "يقدر عددهم بـ 150 مريضا، لا يستطيعون الحركة، ونقلهم بحاجة إلى أسرّة، وذلك بلا ممرض أو طبيب.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مجمع الشفاء محمد أوسليمة إسرائيل اعتقال حماس المقاومة الشفاء

الاحتلال يفجر مرافق مستشفى الشفاء قبل انسحابه

تنديد حقوقي بتسهيل الصحة العالمية اعتقال إسرائيل كوادر طبية في غزة

بعد اعتقاله.. الصحة العالمية تبدي قلقها على مصير مدير مستشفى الشفاء

دمار هائل وكارثة إنسانية تخلفها إسرائيل في مستشفى كمال عدوان.. ماذا فعل؟

واشنطن بوست: لا أدلة على وجود أنفاق أسفل مجمع الشفاء