استُشهد 5 فلسطينيين أحدهم فتى، وأصيب 6 آخرون بالرصاص الحي، ليلة السبت الأحد، إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، ومحاصرتها مستشفيي الشهيد خليل سليمان الحكومي وابن سينا.

كما استشهد فلسطيني سادس من مدينة البيرة (وسط)، ما يرفع حصيلة شهداء الضفة، إلى 238 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدينة جنين ويغلق مداخلها ويفرض حصارا على مخيمها ومستشفيي جنين وابن سينا.

ونشر الجيش الإسرائيلي القناصة على أسطح بعض البنايات، فيما اندلعت اشتباكات بين جنود إسرائيليين ومقاتلين من المدينة ومخيمها.

وتداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي، صورا لتعزيزات الجيش الإسرائيلي والاشتباكات الدائرة في المدينة ومحيط مخيمها.

وترددت أصوات إطلاق الأعيرة النارية في مناطق عدة بالمدينة، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع التابعة لقوات الاحتلال.

وذكر الشهود أن الجيش الإسرائيلي قصف مواقع في المخيم بطائرات مسيرة.

في حين قالت "كتيبة جنين" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان، إن مقاتليها "يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال (الإسرائيلي) المتوغلة في محيط مخيم جنين، بالرصاص والعبوات المتفجرة".

وأمام ذلك، قصفت قوات الاحتلال منازل عدة بقذائف الأنيرجا، بينما جرّفت الآليات شوارع ودمّرت ممتلكات المواطنين في أحياء المدينة وأطراف المخيم.

من جهته، قال مدير مستشفى جنين الحكومي وسام أبو بكر، إن الجيش الإسرائيلي يحاصر المستشفى ويغلق مدخليه.

وأضاف: "المستشفى ما زال محاصرا، هناك مدخلان له عليهما جيش الاحتلال، ومع استمرار الإغلاق لا يمكن وصول المصابين".

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في سلسلة برقيات، إن طواقمه تعاملت مع 7 إصابات على الأقل خلال مواجهات بالضفة، بينها 4 إصابات بالرصاص الحي أمام سجن عوفر الإسرائيلي غربي رام الله، حيث ينتظر الفلسطينيون أسرى مفرج عنهم ضمن صفقة تبادل مع حماس.

فيما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مدير مستشفى الرازي فواز حماد، أن الشهداء الخمسة تتراوح أعمارهم بين 17 و27 عامًا.

وأوضح حماد أن الشهداء هم: عمار محمد أبو الوفا (21 عامًا) وأحمد أبو الهيجا (20 عامًا) ومحمد محمود صبيحات (27 عامًا) من اليامون، والفتى محمود خالد أبو الهيجا (17 عامًا)، بالإضافة إلى شهيد آخر (لم يتعرف على هويته بعد).

وأضاف أن ستة آخرين أصيبوا بالرصاص الحي.

من ناحية أخرى، أفاد شهود عيان باستشهاد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في مستوطنة بساغوت شرقي مدينة البيرة بالضفة الغربية.

إلى ذلك، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه تعاملت مع 4 إصابات بالرصاص الحي أمام سجن عوفر الإسرائيلي غربي رام الله، حيث كان الفلسطينيون ينتظرون أسرى مفرج عنهم ضمن صفقة تبادل مع حماس.

وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية إلى 238 في موجة التصعيد الحالية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إضافة إلى نحو 3 آلاف جريح، وفق معطيات وزارة الصحة.

ووفق أحدث حصيلة لنادي الأسير الفلسطيني "ارتفعت حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر/ترشين الأول، إلى أكثر من 3160، وتشمل الحصيلة من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن".

وبوتيرة يومية، ينفذ الجيش الإسرائيلي حملات اقتحام للقرى والبلدات في أنحاء الضفة الغربية، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين.

يأتي ذلك بعد دخول الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بغزة حيز التنفيذ، الجمعة، عند الساعة 07: 00 بالتوقيت المحلي (05: 00 ت.غ) وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد.

ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، بينهم أكثر من 75 بالمئة أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.