عواقب لحرب إسرائيل على غزة.. تفاقم للصراع وتعثر للتطبيع

الأحد 26 نوفمبر 2023 09:55 م

للحرب الراهنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة عواقب بعيدة المدى، منها تفاقم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتعثر عملية تطبيع العلاقات بين الاحتلال والسعودية، بحسب جلوريا لوزانو، في تحليل بمركز "أوراسيا ريفيو" للأبحاث (Eurasia review).

وردا على اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي هجوما في مستوطنات غزة، فقتلت 1200 إسرائيلي وأسرت نحو 239 بدأت في مبادلتهم مع إسرائيل، التي يوجد في سجونها أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني.

ولمدة 48 يوما حتى 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، شن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة قتل خلالها أكثر من 14 ألف فلسطيني، وفي اليوم التالي بدأت هدنة إنسانية تستمر 4 أيام قابلة للتمديد وتتضمن تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع، الذي يسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وقالت لوزانو، ف يالتحليل الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إن الصراع الحالي من غير المرجح أن يأخذ إسرائيل إلى تجربة مثل حرب عام 1973 مع دول عربية، "شريطة ألا يتصاعد إلى حرب إقليمية بسبب سوء التقدير أو التدخل الأجنبي".

ومع وحشية الهجوم الإسرائيلي على غزة، ردت جماعات موالية لإيران، بينها "حزب الله" في لبنان والحوثيون في اليمن وجماعات في العراق وسوريا، بشن هجمات على أهداف إسرائيلية وأمريكية.

واستدركت لوزانو: "ومع ذلك، يمكن رسم أوجه تشابه بين هذه الحرب وحرب يوم الغفران (1973)، خاصة من حيث العواقب المباشرة".

واعتبرت أنه "إذا ظل الصراع تحت السيطرة، فإن إسرائيل في وضع جيد لتحقيق النجاح العسكري. ومع ذلك، فإن العالم الإسلامي يعتبر المواجهة الراهنة انتصارا، بعد أن كشفت نقاط ضعف إسرائيل".

ورغم أجهزته الاستخبارية المتعددة وقدراته التكنولوجيا الدفاعية على السياج الحدودي مع غزة، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في التنبأ بهجوم "حماس" وعجز عن التصدي لمئات من مقاتيليها اقتحموا السياج.

هزيمة نفسية

و"من وجهة النظر الإسرائيلية، فإن هذه الهزيمة النفسية قد تؤدي إلى تقويض ثقة الجمهور في الحكومة والقيادة العسكرية"، كما زادت لوزانو.

وتابعت: "كما أن الرد العسكري الإسرائيلي تأخر، إذ استغرق الجيش نحو ثلاثة أيام لاستعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها الفلسطينيون، مما ترك المدنيين عرضة للخطر"، على حد قولها.

وأضافت لوزانو أن "العواقب التي تخلفها الحرب الراهنة بعيدة المدى، فهي تؤدي إلى تفاقم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من ناحية، وتؤدي من ناحية أخرى إلى توتر علاقات إسرائيل بالشرق الأوسط الكبير".

وزادت بأنه "في حين أعربت السعودية عن اهتمامها بمواصلة محادثات التطبيع مع إسرائيل، فإن هذه الجهود قد تواجه تعقيدات مع اشتداد الأزمة الإنسانية في غزة، كما يبقى أيضا أن نرى ما هي خطة إسرائيل لمستقبل غزة".

ومنذ اندلاع الحرب، قطع الاحتلال إمدادات الماء والغذاء والدواء والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من تداعيات حصار إسرائيلي مستمر للقطاع منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في عام 2006.

ويهدد قادة الاحتلال باستئناف الحرب بعد انتهاء الهدنة، على أمل إنهاء إدارة "حماس" لغزة منذ صيف 2007، والقضاء على القدرات العسكرية للحركة التي تقاوم الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر | جلوريا لوزانو/ أوراسيا ريفيو- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عواقب حرب إسرائيل غزة صراع تطبيع السعودية

الحية: إسرائيل لم تلتزم ببنود الهدنة والأمم المتحدة لم تقم بالمطلوب منها

و.بوست: حرب غزة تربك حسابات القوى الخليجية في توسيع التطبيع

ساوى بين هجوم حماس والتصعيد ضد غزة.. البابا فرانسيس يُغضب إسرائيل