الأسيرة المحررة هنادي الحلواني تروي انتهاكات إسرائيل بسجونها.. ماذا قالت؟

الجمعة 1 ديسمبر 2023 07:58 م

قالت الأسيرة المحررة هنادي الحلواني، إن الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تعرضن لانتهاكات لم يتعرضوا لها من قبل، كالتهديد بالاغتصاب والقتل، وانتهاكات جسيمة بحقهن.

وتعرضت هنادي في حياتها لسلسلة اعتقالات وعقوبات وإبعادات عن المسجد الأقصى، كان آخرها اعتقالها في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، من منزلها في مدينة القدس، أي بعد يومين من اندلاع الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة.

وكان آخر إفراج عنها، ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل.

وروت هنادي، تفاصيل تعرضها للاعتقال الأخير وحتى الإفراج عنها، وقالت: "فجّروا باب منزلي واقتحموه، وثبتوني في زاوية دون أن ألبس حجابي، وضربوا أولادي وكسروا محتويات المنزل، وبصقوا على وجهي ودهسوا على المصحف الشريف وسبّوا النبي".

وأضافت: "بعدها نقلوني للسجن، وهددوني بالقتل المباشر والاغتصاب بألفاظ مهينة جدًا ونزعوا الحجاب عني أثناء التفتيش ولم يعيدوه لي مرة أخرى، وظهرت أمام ضباط التحقيق بدون الحجاب، وهو ما حدث مع كثير من الأسيرات، إذ قاموا بربطهن من اليدين والرجلين لفترات طويلة".

وأوضحت هنادي التي اعتقلت بعد يومين من عملية "طوفان الأقصى"، وكانت بالفعل قد اعتقلت لمرات عدة سابقة، أن هذه هي المرة الأولى التي تدخل السجن في هذه الظروف، وقالت: "كان الاحتلال يُدخل علينا يوميًا عددًا من الأسيرات الجدد، حتى ارتفع عدد الأسيرات من 38 إلى 93 خلال هذه الفترة القصيرة".

وأشارت إلى أنها رأت أمًا وهي حامل في شهرها الأول، وأخرى حامل في شهرها السابع، وأمًا ولدت قبل بضعة أيام، بالإضافة لمسنات وعدد كبير من القاصرات، "ولم يأبه الاحتلال بكل ذلك وضربنا بقنابل الغاز".

كما لفتت إلى أن قوات الاحتلال نزعت حجاب العديد من الأسيرات، وخاصة القاصرات، وأكدت أن القاصرات تم نقلهن إلى السجن دون حجاب، "وهنالك بعض الأسيرات قامت بقضاء الحاجة على ذات الملابس التي كانوا يلبسونها لأنهم منعوا من دخول الحمام لعدة أيام متواصلة".

وقالت هنادي إن شرطيات الاحتلال أخذوا بعض ملابسهن ليضعوها في المرحاض ثم يعيدونها لهم ويقولون لهم ارتدوها، وذلك بعد أن تعرضت للماء المتسخ.

وقالت هنادي إن هذه الفترة كانت أشبه بـ"كابوس تعرضن له الأسيرات دون أن يعلم العالم ما يحدث داخل أسوار سجون الاحتلال".

وعن منع الاحتلال أسرتها من الاحتفال بالإفراج عنها، ترى هنادي أنه يريد أن يصادر مشاعر الفرحة ولحظاتها لها ولأهلها، و"الدليل أنهم احتجزوني لما بعد منتصف الليل، بينما كان أهلي ينتظروني من صباح اليوم، كما علمت أنهم هددوا أولادي بالقتل أثناء فترة احتجازي".

وحول شعورها حول عملية "طوفان الأقصى"، والمعركة الطويلة التي خاضتها المقاومة لتحريرهن، أكدت هنادي أن المخابرات هددتها في حال التحدث عن أمور بعينها، "من بينها هذا الموضوع".

ولفتت إلى أنها معرضة للاعتقال في أي لحظة، استنادا إلى "حجج واهية" كما السابق، وقالت إن الشرطة الإسرائيلية وفي كل واقعة اعتقال تتهمها بـ"الانتماء لتنظيم المرابطات في الأقصى".

ووفق الحلواني، تزعم إسرائيل وجود تنظيم أطلقت عليه اسم "المرابطات في الأقصى" وصنفته بأنه "إرهابي"، رغم أن "لا وجود له".

وأضافت: "كل من يرابط في الأقصى يتهم بالتحريض، نحن نقول أن الأقصى عقيدتنا، والرباط فيه جزء من العقيدة".

وتعد الحلواني واحدة من أشهر الفلسطينيات في القدس، والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك.

ومنذ نحو 10 سنوات تواجه الحلواني إبعادا قسريا عن المسجد الأقصى، كما تمنعها إسرائيل من السفر والتنقل بين بعض المدن.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

هنادي الحلواني أسيرة محررة أسيرات سجون إسرائيل إسرائيل انتهاكات طوفان الأقصى

حماس تدين وإسرائيل تبرر.. تفاصيل صادمة جديدة عن تجريد ملابس أهالي غزة قبل اعتقالهم

أسيرة إسرائيلية سابقة لدى حماس تكشف كواليس 7 أسابيع في غزة.. ماذا قالت؟

نادي الأسير الفلسطيني: تفاقم الوضع الصحي لرئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك بالسجون الإسرائيلية   

بي بي سي: مقاطع جنود الاحتلال في غزة قد تنتهك القانون الدولي