أسيرة إسرائيلية سابقة لدى حماس تكشف كواليس 7 أسابيع في غزة.. ماذا قالت؟

السبت 16 ديسمبر 2023 10:28 ص

قالت الأسيرة الإسرائيلية المفرج عنها تشين غولدشتاين-ألموج، إنها وأبناءها الثلاثة الذين كانوا محتجزين معها لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"في غزة، عوملوا باحترام ولم يتعرضوا لأي أذى جسدي أو معاملة سيئة.

وأوضحت في تصريحات لصحفية "نيويورك تايمز" الأمريكية، ترجمها "الخليج الجديد"، أنهم كانوا محتجزين في الأغلب بشقة في غزة، لكن تم نقلها وأطفالها خلال فترة احتجازها، التي استمرت 7 أسابيع، إلى شقق مختلفة وأنفاق ومسجد، وحتى سوبر ماركت مدمر على حد تعبيرها.

وقالت إنه مع قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لغزة، كانت كل عملية نقل مرعبة، ويبدو أن الرجال الذين يحتجزونهم لا يعرفون دائمًا ما يجب عليهم فعله.

وأضافت تشين وهي تصف إحدى الحركات: "كان ذلك في منتصف الليل.. كان كل شيء مظلماً.. وبدأوا بالتداول فيما بينهم.. كنت أرى العجز على وجوههم".

وأشارت إلى أن محادثاتها مع حراسها استمرت أحيانًا لساعات، ربما لأنها كانت ذات يوم عاملة اجتماعية وتعرف كيفية إبقاء شخص ما في محادثة طويلة وعميقة، وهي طريقتها الوحيدة لمحاولة التأكد من أن الأطفال سيكونوا آمنين.

كما قالت إن قائد الحراس بدا متعلما ويتحدث العبرية، وإن الحراس علموا ابنها 250 كلمة باللغة العربية لإبقائه مشغولا وأحضروا له دفترا للدراسة، وكانوا يناقشونهم بانتظام عما يجب تناوله.

وفي الشقة التي مكثوا فيها أطول فترة، كان يدعو الأسرة أحيانًا للمشاركة في الطهي في المطبخ، رغم أنه حتى في هذه اللحظات كان الحراس يحملون مسدسات.

ولفتت إلى أن الحراس كانوا يرافقونهم إلى الحمام عند الطلب.

وقالت إنه كانت هناك لحظات بكى فيها الحراس أمامهم، بسبب قلقهم على عائلاتهم.

وبحسب الصحيفة، لم تستطع غولدشتاين-ألموج، التوقف عن تكرار وفاة زوجها نداف (48 عامًا)، الذي بدأت مواعدته في المدرسة الثانوية والذي قُتل أمام أعينهما مع ابنتهما الكبرى يام (20 عامًا)، وهي جندية بعد شهرين فقط من انتهاء خدمتها.

قالت تشين، إن أغرب جزء من تجربتها، كان المحادثات الطويلة التي أجرتها مع محتجزيها.

وأضافت أن أحد أفراد المقاومة، اعتذر عن مقتل زوجها وإحدى بناتها على يد أفراد آخرين، حيث قال: "لقد كان خطأً ومخالفاً للقرآن".

وتابعت أن صمتاً طويلاً أعقب ذلك، وامتلأت الغرفة التي كانت محتجزة فيها هي و3 من أطفالها على الفور بالتوتر.

وزادت تشين: "لم أرد..  لقد كنت في حالة ذهول بسبب وفاتهم، ولكن في تلك اللحظة، لم أشعر أنني أستطيع التعبير عن أي مشاعر سلبية".

وتم احتجاز غولدشتاين-ألموج التي تبلغ من العمر 48 عاماً، والأطفال الثلاثة، خلال عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها فصائل المقاومة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأطلق سراحها هي والأطفال الباقين، أغام (17 عاما)، وولدين: غال (11 عاما)، وطال (9 أعوام)، في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني كجزء من تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس الذي توقف منذ ذلك الحين.

وفي نهاية فترة الأسر، قالت غولدشتاين-ألموج، إن قائد الحراس ووجه لها تحذيرًا: "لا تعود إلى الكيبوتس الخاص بك، لا تعودوا إلى مكان قريب من غزة.. اذهبوا إلى تل أبيب. لأننا عائدون".

وردت عليه بالقول: "في المرة المقبلة التي تأتي فيها، لا تلقي قنبلة يدوية.. فقط اطرق الباب".

المصدر | نيويورك تايمز - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أسيرة إسرائيلية إسرائيل غزة المقاومة حماس

72 يوما من العدوان على غزة.. إسرائيل تواصل القصف وتعلن حصيلة جديدة لقتلاها

أسيرة إسرائيلية سابقة: الحراس في غزة كانوا يحموننا بأجسادهم من القصف