اقتحمت قوات تابعة للاحتلال الإسرائيلي، ليل الجمعة/السبت، عدة مدن في الضفة الغربية، قبل أن يتصدى لها مقاومون فلسطينيون، ما أوقع اشتباكات واعتقالات.

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، اندلعت مواجهات عنيفة خلال اقتحام القوات الإسرائيلية عدة مناطق في الضفة الغربية، والتي بدأت في ساعات الصباح الأولى وما زالت مستمرة، وأسفرت عن اعتقال عدد من الشبان وإصابة آخر.

وذكرت الوكالة، أن مواجهات عنيفة اندلعت إثر اقتحام القوات الإسرائيلية مخيمي بلاطة وعسكر الجديد جنوب شرق نابلس، إضافة إلى عدد من الأحياء غرب المدينة.

وقالت الوكالة إن تلك القوات جرفت عدة شوارع ودمرت البنية التحتية فيها، وداهمت عدة منازل في المخيمين.

كما شهدت مدينة جنين مواجهات أدت إلى إصابة شاب بالرصاص الحي.

وأوضحت الوكالة نقلاً عن مصادر محلية، أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مدينة جنين من منطقة ضاحية صباح الخير، وأطلقت النار على مركبة، ما أدى لإصابة مواطن بالرصاص الحي كان داخلها.

وأضافت أن تلك القوات عرقلت مركبات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر، واحتجزت مركبة إسعاف.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن القوات الإسرائيلية كانت معززة بآليات وجرافة عسكرية، وأن اشتباكات مسلحة اندلعت بعد الاقتحام، كما تم استهداف تلك القوات بعبوة متفجرة في مخيم عسكر.

كما اقتحمت الشرطة الإسرائيلية بلدة صور باهر، جنوب شرق القدس المحتلة، بعدد كبير من الآليات.

ونشرت حسابات محلية فلسطينية مشاهد لعدد كبير من سيارات شرطة الاحتلال وهي تقتحم البلدة.

من جانبها، حذرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، من الزيادة الكبيرة في عدد الفلسطينيين الذين تحتجزهم السلطات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

وحسب تقرير صدر عن المفوضية، بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين لدى سلطات الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حوالي 3000، من بينهم حوالي 160 في الأيام الستة الماضية.

ولفت التقرير إلى أن غالبية الحالات، اعتقلت دون دليل مباشر، على ارتكاب جريمة.

في الوقت نفسه، استشهد 6 رجال فلسطينيين في السجون الإسرائيلية خلال هذه الفترة، وهو أعلى مستوى منذ عقود، فيما تصاعدت الاعتقالات، والأنباء عن سوء المعاملة، وعدم الالتزام بالإجراءات القانونية الواجبة، ما يثير مخاوف جدية بشأن التزام إسرائيل بالقانون الدولي.

وتصاعدت الاعتقالات في الضفة، على وقع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.​​​​​​​ -