استشهد أكثر من 100 فلسطيني، ظهر السبت، في مجزرة جديدة، ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم جباليا وسط غزة، في وقت أعلنت وزارة الصحة في القطاع ارتفاع الشهداء جراء القصف المتواصل منذ 57 يوما إلى نحو 15 ألفا و207 أشخاص.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، فإن نحو 100 مواطن استشهدوا جراء قصف صاروخي استهدف بناية سكنية تعود لعائلة آل عبيد، على رؤوس ساكنيها في مخيم جباليا.
ولفتت الوكالة إلى إصابة العشرات جراء القصف، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
وهذه ليست المجزرة الأولى التي يرتكبها الاحتلال بحق الآمنين في منازلهم، والنازحين في مدارس الايواء، سواء في جباليا، أو في أنحاء متفرقة في محافظات قطاع غزة.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، السبت، ارتفاع حصيلة شهداء الغارات الإسرائيلية على القطاع، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 15207 فلسطينيين.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، إن "حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بلغت 15207 شهداء".
وأضاف القدرة، أن حصيلة الإصابات خلال نفس الفترة ارتفعت إلى 40652 مواطنا.
وتابع "الاحتلال الاسرائيلي لا زال يعتقل 31 كادرا صحيا، ويعرضهم للاستجواب تحت التعذيب، في ظروف إنسانية قاسية، وعلى رأسهم محمد أبو سلمية، مدير عام مجمع الشفاء الطبي".
وأوضح القدرة أن "الاحتلال تعمد استهداف المؤسسات الصحية حيث رصدنا استهداف 130 مؤسسة صحية وإخراج 20 مستشفى عن الخدمة، و46 مركزا للرعاية الطبية، وخروجها عن الخدمة نتيجة التدمير وعدم توفر الوقود".
ولفت إلى أن "المستشفيات فقدت قدراتها العلاجية والاستيعابية، والطواقم الطبية ما زالت تعالج مئات الجرحى وهم يفترشون الأرض في أقسام الطوارئ والعناية المكثفة وغرف العمليات".
وذكر القدرة أن "الاحتلال تعمد استهداف المنظومة الصحية حيث تم تدمير 56 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة".
وصباح الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت إسرائيل حربا مدمرة على القطاع خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.