الهند توافق على سحب قواتها من أرخبيل المالديف

الاثنين 4 ديسمبر 2023 01:01 م

وافقت الهند على سحب قواتها من أرخبيل المالديف، حسبما أعلن رئيس المالديف محمد مويزو، منفذاً الوعد الذي قطعه قبل الانتخابات الأخيرة.

وأصدر مكتب مويزو المؤيد للتقارب مع الصين، في وقت متأخر الأحد، بياناً جاء فيه: "بعد سلسلة من الاجتماعات والحوارات البناءة مع الحكومة الهندية، تم التوصل إلى اتفاق لسحب العسكريين الهنود".

وانتُخب مويزو في سبتمبر/أيلول الماضي بديلاً لإبراهيم صليح، الذي رمم العلاقات مع الهند، لكنه قال إنه لا ينوي الإخلال بالتوازن الإقليمي من خلال استبدال القوات الهندية بقوات صينية.

وأكد البيان، أن اتفاق انسحاب القوات "جارٍ على المستوى الفني"، مشدداً على التزام المالديف بـ"استخدام القنوات الدبلوماسية كأداة أساسية لضمان عدم التواجد العسكري الأجنبي على أراضيها"، دون تحديد أي إطار زمني للانسحاب، فيما لم يصدر تعليق من نيودلهي بعد.

وجاء البيان عقب اجتماع جمع بين مويزو ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب-28) المنعقد في الإمارات.

وفاز مويزو وهو مرشح المعارضة بالانتخابات الرئاسية في جزر المالديف، ما يمكن أن يبشر بتحول الأرخبيل إلى تأييد الصين بعد أن كان شريكاً تقليدياً للهند.

وبحسب المالديف، فإن الزعيمين وافقا على إقامة لجنة رفيعة المستوى مكلفة بتنسيق الجهود لمواجهة التحديات المرتبطة بمشاريع التنمية الجارية في جزر المالديف.

وخلال حملته الانتخابية، تعهد مويزو، الذي يتزعم حزباً يؤيد التقارب مع الصين، ويدعو إلى تقليص العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع الهند، بأنه في حال انتخابه رئيساً سيطلق سراح الرئيس الأسبق عبدالله يمين (2013-2018) من السجن.

واعتمد يمين على الصين في مجال الدعم الدبلوماسي والحصول على قروض لمشاريع بناء، وأثار تقارب يمين مع بكين آنذاك، قلق نيودلهي التي لديها مخاوف مع الولايات المتحدة وشركائها من تصاعد نفوذ الصين الاستراتيجي في المحيط الهندي.

ورغم أن جزر المالديف معروفة بأنها واحدة من الوجهات السياحية الأكثر كلفة في جنوب آسيا بشواطئها ومنتجعاتها، إلا أنها تحولت أيضاً إلى نقطة جيوسياسية ساخنة.

وتنشر الهند جنوداً في الأرخبيل لتشغيل 3 طائرات تقوم بدوريات في المنطقة البحرية.

وتتمتع جزر المالديف بموقع استراتيجي وسط المحيط الهندي، وتقع على أحد أكثر ممرات الشحن بين الشرق والغرب ازدحاماً.

واعتمد الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي، والذي يعتبر قبلة سياحية، نظام التعددية الحزبية عام 2008، بعد أن كان يحكمه حزب واحد منذ انتهاء وضعه بصفته محمية بريطانية في عام 1965.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

المالديف الهند الصين قوات هندية أرخبيل المالديف محمد مويزو