المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية: لا مكان آمن بغزة.. وإمدادات الإغاثة غير كافية

الثلاثاء 5 ديسمبر 2023 09:35 ص

وجهت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية، لين هاستينجز، نداء إلى مختلف الأطراف الدولية بضرورة إتاحة وصول المساعدات الإغاثية إلى المدنيين في قطاع غزة، مؤكدة أنها "لا مكان آمن في القطاع" وأن مراكز الإيواء بلا أي إمكانيات.

وذكرت لين، في بيان نشره موقع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الإنسانية OCHA، أن الهدنة الإنسانية في غزة، التي استمرت 7 أيام، "جلبت الراحة للجميع، إذ التأم شمل الأسرى بأُسرهم ودخلت المعونات التي اشتدت الحاجة إليها إلى غزة"، مشددة على أن المدنيين بحاجة إلى المزيد من المعونات والحماية.

وأضافت أنه منذ استئناف الأعمال القتالية في 1 ديسمبر/كانون الأول، أشارت التقارير إلى مقتل 700 فلسطيني فضلًا عن 15,500 آخرين قُتلوا من قبل، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية امتدت إلى جنوب غزة، ما أجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين الآخرين إلى اللجوء إلى مناطق تواجه ضغطًا متزايدًا.

وأكدت لين أن أغلب سكان غزة ينتابهم اليأس في مسعاهم للعثور على الغذاء، والماء، والمأوى والأمان، "إذ لا يوجد مكان آمن ولم يبقَ مكان يمكن التوجه إليه، ولا تتيسر الظروف المطلوبة لإيصال المعونات".

وأضافت أن "سيناريو أكثر رعبًا بشوط بعيد يوشِك أن تتكشّف فصوله، وهو سيناريو قد لا تملك العمليات الإنسانية القدرة على الاستجابة له، لو قُدِّر له أن يتحقق".

وتابعت منسقة الشؤون الإنسانية: "إن ما نشهده اليوم يتجسد في مراكز إيواء بلا إمكانيات، ونظامًا صحيًا منهارًا، وانعدام مياه الشرب النظيفة، وغياب الصرف الصحي الملائم، وسوء التغذية في أوساط الناس الذين ينهشهم الإنهاك العقلي والجسدي في الأصل وصيغة نجدها في الكتب المدرسية للأوبئة ولكارثة صحية عامة".

وأكدت لين أن كميات الإمدادات الإغاثية والوقود التي سُمح بإدخالها ليست كافية على الإطلاق، وعلى الرغم من الجهود الهائلة التي تبذلها جمعيتا الهلال الأحمر المصري والفلسطيني ووكالات الأمم المتحدة وشركاؤها الآخرون، فإن استخدام معبر رفح، المخصص أصلا لعبور المشاة، من أجل إدخال شاحنات البضائع لا يجدي نفعًا.

ولا يمكن تسيير العمليات الإنسانية بكميات ضئيلة من الوقود، فهو الأساس الذي ترتكز عليه الخدمات الاجتماعية، بما يشمل المستشفيات ومحطات تحلية المياه ومياه الشرب النظيفة والصرف الصحي، بحسب المنسقة الإنسانية.

واختتمت لين بيانها بالتأكيد على أن "الحيز المتاح للاستجابة الإنسانية التي يُسمح بتقديمها داخل غزة آخذ بالتقلص المستمر"، مشيرة إلى أن أهم مسارين في جنوب غزة، وهما الطريق الساحلي وطريق صلاح الدين، مقطوعان أمام فرق الإغاثة والشاحنات، ما يعوق القدرة على مدّ يد العون للمحتاجين أينما كانوا".

المصدر | الخليج الجديد + OCHA

  كلمات مفتاحية

غزة الأمم المتحدة لين هاستينجز جنوب غزة معبر رفح

إسرائيل تعلن توسيع العملية البرية ضد مراكز ثقل حماس بغزة

شهران من الحرب.. إسرائيل تزداد وحشية وحماس تكبدها خسائر يومية