رئيس شعبة الاستخبارات السابق: إسرائيل تواجه 3 تحديات للقضاء على حماس

الثلاثاء 5 ديسمبر 2023 04:20 م

أكد الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلي "أمان" أن هزيمة حركة حماس في قطاع غزة لا تزال بعيدة المنال، لاسيما التحديات التي تواجهها في جنوب القطاع، والتي تهدد تحقيق تل أبيب انتصارًا سريعًا على الحركة الفلسطينية.

وقال "تامير هايمن" في مقال تحليلي نشره الموقع الإلكتروني للقناة "12" الثلاثاء: "استؤنف القتال في غزة بعد هدوء مؤقت، وتزايدت التحديات التي تواجهها إسرائيل، والإنجاز التكتيكي الذي سيستمر ويتكثف في الفترة المقبلة يجب أن يُترجم إلى خطة استراتيجية شاملة".

وأضاف: "الخلاصة في الوقت الحالي هي أننا ما زلنا بعيدين عن ذلك، فهناك الكثير من العمل في شمال قطاع غزة، أما في الجنوب فقد بدأنا للتو".

وتابع: "يجب علينا شراء الوقت، لأنه ليس لدينا خيار آخر، ولن يضمن لنا مكانتنا الرادعة وأمننا في الشرق الأوسط سوى تحقيق انتصار ساحق".

وفي السياق، لفت هايمن إلى عدد من التحديات التي تواجه إسرائيل في إنجاز هدف القضاء على "حماس"، لاسيما مع توسيع العمليات جنوب؛ على رأسها تحدي الزمان والمكان وإدارة الحرب، والجهد السياسي، إضافة إلى ما سيحدث في اليوم التالي للحرب".

وأوضح: "بشأن تحدي الزمان والمكان، هناك 3 عناصر رئيسية، هي: تفكيك حماس، ورغم أن هذا ليس أمرًا دقيقا، إلا أنه من الممكن اعتبار أن تدمير 60% من الذراع العسكرية لحماس (كتائب القسام) سيؤدي إلى تدميرها".
وعليه، فإن إسرائيل بحاجة إلى هزيمة نحو من  16 إلى 24 من أفواجها  بالإضافة إلى تحييد القيادة العسكرية العليا، مع التركيز على يحيى السنوار (قائد حماس في غزة)".
وربط المسؤول الإسرائيلي السابق أيضا الانتصار في غزة بـ"تحييد النظام السري، وتدمير سبل سيطرة حماس في القطاع".

الحرب في الجنوب

وفيما يتعلق بالعنصر الثاني، تحدث هايمن عن الحرب في جنوب قطاع غزة.

ومضى في مقاله: "الحرب في الجنوب ستكون أكثر تعقيدًا؛ لأن المنطقة كثيفة سكانيا خاصة، بعد انتقال نحو مليون شخص إضافي من الشمال إلى الجنوب، ويعيش الآن نحو 2 مليون شخص في مساحة تبلغ حوالي 200 كيلومتر مربع".

وقال: "ثالثًا، فإن زمن الحملة تحدٍ آخر أمام القتال، مرتبطًا بثلاث عناصر وهي الشرعية الداخلية للمجتمع الإسرائيلي، واستمرار الدعم الأمريكي، والوقت اللازم للقتال".
وبشأن تحدي إدارة الحرب والحملة السياسية، بيّن هايمن أهمية أن تعمل الحرب والسياسة معًا.

وقال: "هذا هو الكمال المعروف أيضًا باسم الإستراتيجية الكبرى، إنه مستوى أعلى من الإستراتيجية العسكرية، وهو أيضًا المستوى الأكثر أهمية في الحرب".

وفي هذا الشأن، طالب هايمن ببذل إسرائيل في إطار هذه الإستراتيجية "مجموعة من الجهود العسكرية والسياسية، يمكنها دفع حزب الله (اللبناني) بعيدًا عن السياج في الشمال (حدود إسرائيل ولبنان)".

تعزيز الحدود مع لبنان

ورأى أن هذه السياسة تجاه الجماعة اللبنانية "ضرورية من أجل تعزيز المجتمعات الحدودية، وأيضا من أجل التعامل مع التهديد الاستراتيجي القادم من اليمن والذي يهدد حرية الملاحة".

وسبق لنتنياهو أن قال إنه يريد "سيطرة أمنية إسرائيلية" على القطاع بعد الحرب، لكن تصريحاته التي تشير إلى استثناء السلطة الفلسطينية من مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة تتعارض مع موقف واشنطن.

وكانت الولايات المتحدة أعربت مرارا عن وجوب أن تكون هناك سلطة فلسطينية بعد الحرب في قطاع غزة، دون أن توضح ماهية تلك السلطة، وأن يقود الفلسطينيون الحكومة الجديد التي سيتم تشكيلها عقب انتهاء الفترة الأمنية التي ستتولي مسؤوليتها إسرائيل.

والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء العمليات البرية بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وبدء تحرك القوات المدرعة لمهاجمة أهداف تابعة لـ"حماس" عقب انتهاء الهدنة المؤقتة مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وتوقعت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "يقوم الجيش بتوسيع انتشار قواته في المنطقة وتكثيف العملية البرية.

ومنذ شهرين، يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت حتى مساء الاثنين، عن استشهاد 15 ألفا و899 فلسطينيا 70 % منهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من 42 ألف جريح، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفق أحدث إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.

كما قدرت الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عدد النازحين خلال شهري الحرب في جميع أنحاء قطاع غزة بنحو 1.9 مليون شخص. 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلية إسرائيل حماس غزة جنوب غزة الولايات المتحدة طوفان الأقصى

القسام تعلن قتل 10 جنود وقائد إسرائيلي يقول إنهم يواجهون أشرس يوم في غزة

مسؤولة في سيتي جروب: حرب غزة ستعوق استقرار استثمارات إسرائيل مع الدول العربية

واشنطن بوست: قضاء إسرائيل على حماس لا يزال هدفا بعيد المنال