بوتين يزور السعودية والإمارات ويستقبل رئيس إيران في خضم أحداث الشرق الأوسط.. ماذا يعني؟

الأربعاء 6 ديسمبر 2023 06:25 ص

يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كل من السعودية والإمارات، الأربعاء، قبل أن يجتمع مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في موسكو يوم الخميس.

ومن المتوقع أن يناقش بوتين في الرياض وأبوظبي إنتاج النفط والحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس"، كما صرح بذلك المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف.

وكانت آخر مرة زار فيها بوتين السعودية والإمارات في عام 2019، حسب ما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الرسمية.

 

  • تمثل الزيارة إلى الخليج أول رحلة لبوتين خارج إيران والصين والدول السوفيتية السابقة منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
  • بات شائعا في الغرب بأن  الحرب في أوكرانيا حولت بوتين، وبالتالي روسيا، إلى دولة منبوذة.
  • لكن في حين قد يكون صحيحا أن سفر بوتين إلى الخارج كان محدودا منذ الغزو الروسي، فإنه ليس معزولا دبلوماسيا بأي حال من الأحوال، وبالتأكيد ليس إلى الحد الذي يود الغرب تصديقه، وتؤكد رحلة بوتين إلى السعودية والإمارات على ذلك.
  • وعلى الرغم من الانتكاسات الدبلوماسية التي تعرض لها بوتين، والتي كان أغلبها ناجماً عن غزو أوكرانيا، تظل روسيا شريكاً ترغب القوى الإقليمية في الحفاظ على العلاقات معه، على الأقل في قضايا محددة.
  • قضايا النفط والحرب في غزة والتي سيناقشها بوتين مع قادة السعودية والإمارات هي قضايا بات موقف روسيا منها أكثر انسجاما مع البلدين الخليجيين، مقارنة بموقف الولايات المتحدة.
  • من المرجح أن تؤدي الزيارة إلى تفاقم المخاوف في واشنطن من أن تحل موسكو محل واشنطن كشريك رئيسي لقوى الشرق الأوسط، وهو السرد الذي ظهر لأول مرة عندما تدخلت روسيا في الحرب الأهلية السورية.
  • حقيقة أن بوتين يجتمع مع قادة كل من السعودية والإمارات وإيران بمثل هذا التتابع السريع، هو أمر يدل على اضطراب دور الولايات المتحدة وتراجعه في المنطقة.
  • بقدر ما يعتبر استقبال بوتين خطوة رمزية بالنسبة للسعودية والإمارات، فهو ينقل نفس الرسالة التي ظلت القوى المتوسطة في المنطقة ترسلها إلى الولايات المتحدة منذ سنوات: وهي أنها تميل إلى الاحتفاظ بملف دبلوماسي واسع النطاق، قدر الإمكان، من أجل تعظيم مصالحهم وسط نظام عالمي متغير.

موضوعات متعلقة