تدخلت الرقابة العسكرية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، وأجبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، على تغيير تقريرها الذي رصد عدد المصابين في صفوف جيش الاحتلال خلال حربه في غزة.
وفوجئ قراء الصحيفة العبرية، التي تعد من بين الأشهر في إسرائيل، في تغيير تقرير رصد إصابات جيش الاحتلال في غزة، من 5 آلاف إلى ألفين.
وكان تقرير الصحيفة الذي نشرته السبت، عن ارتفاع عدد الجرحى إلى 5 آلاف بينهم ألفا معاق، أثار جدلا واسعا في أواسط إسرائيل والعالم.
واختفى عدد الإصابات الإجمالي الذي نشرته الصحيفة من موقعها الإلكتروني الرسمي، وسط حديث عن تسبب الرقابة العسكرية في دولة الاحتلال في اختفاء الحصيلة.
The report in Ynet originally reported 5000 and was changed - presumably by military censorship- to 2000. pic.twitter.com/Lld4JEqmao
— Mairav Zonszein מרב זונשיין (@MairavZ) December 9, 2023
وكان تقرير الصحيفة، قالت إن الأرقام التراكمية للجنود المصابين في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول "فلكية"، لافتة إلى أكثر من 5 آلاف جندي جريح وصلوا المستشفيات، وأكثر من ألفين تم الاعتراف بهم رسميًا على أنهم معاقون بالجيش، وتم استقبالهم من قبل وزارة الدفاع.
وكشفت الصحيفة أن قسم إعادة التأهيل بوزارة الدفاع يستقبل يوميا 60 جريحا معظمهم إصاباتهم خطرة.
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن ليمور لوريا رئيسة قسم إعادة التأهيل بوزارة الدفاع قولها: "لم نمر قط بأي شيء مماثل لهذا.. أكثر من 58% من الجرحى الذين نستقبلهم يعانون من إصابات خطيرة في اليدين والقدمين، بما فيها تلك التي تتطلب عمليات بتر".
وتابعت لوريا: "حوالي 12% منها عبارة عن إصابات داخلية: الطحال والكلى وتمزق الأعضاء الداخلية. وهناك أيضًا إصابات في الرأس والعين".
وأضافت أن هناك حوالي 7% مصابين نفسيا "وهو رقم نعلم أنه سيرتفع بشدة"، لأن الافتراض هو أن كل جسد مصاب أيضًا مصاب نفسيا، وأيضًا لأن الإصابات النفسية يتم اكتشافها دائمًا بعد أشهر أو أكثر من الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 17 ألف شهيد، و47 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
