رغم ارتفاع أعداد شهداء القصف.. نيويورك تايمز: إسرائيل تدمر مقابر غزة

السبت 16 ديسمبر 2023 08:06 ص

دمرت قوات برية إسرائيلية، عشرات المقابر، خلال عملياتها العسكرية شمالي قطاع غزة، وفق ما أفادت صور ملتقطة بالأقمار الصناعية ومقاطع مصورة.

وحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، وترجمه "الخليج الجديد"، حلل صور أقمار اصطناعية ولقطات فيديو، فإن القوات البرية الإسرائيلية دمرت عشرات المقابر، فيما لا يقل عن 6 مناطق للدفن، خلال تقدمها في مناطق متفرقة من غزة.

واحتدم قتال عنيف في حي الشجاعية بمدينة غزة خلال الأيام الأخيرة، حيث دمرت القوات الإسرائيلية جزءا من المقبرة التونسية لإقامة موقع عسكري مؤقت.

وتظهر صورة بالقمر الاصطناعي مركبات مدرعة وتحصينات ترابية على مقابر، كانت سليمة قبل أيام.

كما دمرت مركبات عسكرية إسرائيلية عشرات المقابر، في أوائل ديسمبر/كانون الأول، بجوار موقع إسرائيلي موجود على بعد مئات الأمتار إلى الشمال الغربي من المقبرة التونسية.

ويظهر مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي، الأحد، جنودا يشاركون على ما يبدو في قتال بالمنطقة.

وفي اليوم نفسه، أظهرت صور الأقمار الاصطناعية في حي جباليا بمدينة غزة آثارا جديدة ومركبات عسكرية محتملة فوق مقبرة الفالوجة.

وتظهر لقطات فيديو لاحقة الأضرار التي لحقت بالمكان، لكن من دون آثار لمواقع عسكرية ثابتة.

كما أنشأ الجيش الإسرائيلي موقعا عسكريا محتملا فوق مقبرة في بيت حانون شمالي قطاع غزة أيضا، وفق الصحيفة الأمريكية.

ولم تظهر أي مركبات عسكرية في صورة القمر الاصطناعي، لكن التحصينات الترابية المماثلة يمكن مقارنتها بتلك التي أقامتها القوات الإسرائيلية في عشرات الأماكن داخل قطاع غزة.

ولم يتم استخدام مواقع الحماية هذه إلا لفترة محدودة من الوقت، مع تحرك الهجوم البري بشكل أعمق داخل غزة.

والمقابر الأخرى التي حددتها "نيويورك تايمز"، على أنها دمرت من قبل القوات الإسرائيلية، كانت في الشيخ عجلين أحد أحياء مدينة غزة، وبيت لاهيا وهي مدينة تقع شمالي القطاع.

ولم يرد الجيش الإسرائيلي على أسئلة "نيويورك تايمز" حول سبب هدم المقابر، وما إذا كان قد اتخذ أي احتياطات لحماية المواقع الدينية في غزة.

وتعتبر قوانين النزاع المسلح التدمير المتعمد للمواقع الدينية من دون ضرورة عسكرية "جريمة حرب محتملة".

وتسبب ارتفاع أعداد الشهداء، باكتظاظ معظم مقابر القطاع مع استحالة الوصول إلى تلك الواقعة عند الحدود في مناطق يستهدفها القصف الإسرائيلي دون هوادة، ما دفع العائلات إلى التصرف بوفق ما هو متوافر من إمكانات.

ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني، قصفت إسرائيل مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن العشرات قضوا جراء القصف الذي استهدف منازل سكنية، حينها انتشل السكان نحو 50 جثة بينها نساء وأطفال.

حمل الأهالي تلك الجثامين في صندوق شاحنة إلى المستشفى الإندونيسي قبل أن ينقل بعضها على عربات تجرها جياد إلى إحدى المقابر، لكنهم لم يجدوا مكانا لدفنها.

فتوجه المشيعون نحو ملعب ترابي لكرة القدم خلف المستشفى الأندونيسي وأقاموا حفرة كبيرة مستطيلة الشكل، قسموها إلى قسمين، واحد للذكور والثاني للإناث، دفنوا القتلى قبل أن يغطوا الحفرة بألواح من الصفيح ويرموا عليها الأتربة.

وقبل الحرب، كان الملعب الواقع في منطقة تل الزعتر في مخيم اللاجئين مخصصا للمباريات المحلية وهو تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وتحيط بالملعب 3 مدارس تابعة للأمم المتحدة تم تحويلها إلى مراكز لجوء للنازحين خلال الحرب ، تتدلى من شرفاتها الملابس المغسولة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة 18 ألفا و800 قتيل و51 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.

المصدر | نيويورك تايمز - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

شهداء غزة مقابر غزة إسرائيل

قوات الاحتلال تنبش 1100 قبر بغزة وتسرق 150 جثة

جريمة حرب جديدة.. إسرائيل تدنس 16 مقبرة في غزة