فيديو.. الداعية السعودي «المحيسني» يدعو طلاب العلم إلى «النفير» في سوريا

الاثنين 22 فبراير 2016 06:02 ص

وجه الداعية السعودي البارز في صفوف المقاتلين بسوريا، الدكتور «عبد الله المحيسني»، القاضي العام لـ«جيش الفتح»، رسالة عتاب شديدة اللهجة إلى «العلماء، وطلبة العلم»، محملا إياهم مسؤولية انتشار التكفير، وتفرق الفصائل، بسبب عدم سفرهم إلى الساحة السورية.

وأضاف خلال لقاء في برنامج تليفزيوني أن «السؤال هو ليس أين المنظمات الحقوقية، ولا أين الأمم المتحدة، ولا أين الحكومات، لكن السؤال فقط هو أين العلماء؟».

وأوضح «المحيسني» الذي لا زال يعاني من إصابته الأخيرة بقصف روسي: «أجيبوا أيها العلماء، هل الأحاديث التي حفظناها منكم عن الجهاد وفضله، وعن الشهادة وكراماتها، هي غير ثابتة؟ أم إنها صحيحة وأنتم زهدتم بالأجر العظيم عند الله سبحانه وتعالى».

وقال موجها حديثه للدعاة وطلاب العلم: «أليس أول من حمل السلاح هو محمد عليه الصلاة والسلام.. سترون أثركم في الساحة حال وصولكم، فوالله لنفير طالب علم واحد أحب إلينا من نفير ألف مجاهد صنديد»، محذرا طلاب العلم من أن القرآن سيكون حجة عليهم يوم القيامة.

وتابع: «أسيادنا هذه الركب ثنيتها بين يديكم، وهذه جباهكم قبلتها، وسبب وصولي إلى هذا المكان هو أنتم، عندما كنت صغيرا كنت أجلس تحت كراسيكم، وكنت أحضر مبكرا لأنال شرف الجلوس عند أقدامكم».

وأردف قائلا: «والله نخجل عندما نحرر المناطق ولا نجد خطباء يخطبون، ونخجل عندما نقيم المحاكم ولا نجد قضاة، ويزيد خجلنا عندما نُدعى إلى إلقاء محاضرة ولا نجد محاضرين».

واستمر في توجيه خطابه للدعاة قائلا: «إن كنت تقول تمنعني ثغور الدعوة، فأنت تعلم أن هناك من سيعوض مكانك، فالعبد الفقير (المحيسني)، على سبيل المثال كان إماما وخطيبا ويلقي دروسا ومحاضرات، لكني تنافست مع 40 طالب علم لاعتلاء منبر واحد، أما هنا فالمنابر تئن وتشتكي».

وأضاف: «إن فشلت الساحة اليوم، فأكبر سبب لفشلها هو عدم نفير العلماء، وقد يقول أحد بعض العلماء أن سبب عدم مجيئهم هو تفرق الفصائل، فنقول له إن من أسباب تفرق الفصائل هو بعدكم عنها.. قد يقول آخر إن سبب عدم مجيئه يعود لعدم وجود قبول له بين المجاهدين، فأقول إنني أقل علما منكم، لكن بفضل الله أصبح لدينا قبول لأننا ننزل إلى المعارك، ونخالط المجاهدين عن قرب».

ولفت إلى أن «من يمنعه الخوف من النفير، فهناك أكثر من 400 كم محرر، وهناك خطوط خلفية، فبإمكان الدعاة والوعاظ المكوث فيها، ونحن نأتي لهم بالمجاهدين وغيرهم ليستفيدوا من علمهم... إن لم تنفروا فلا تقولوا لماذا انتشر التكفير، والظلم، والتفرق، فغيابكم عن الساحة ساهم في زيادة هذه الأمور».

وكان «المحيسني» ناشد العلماء والدعاة عدة مرات سابقة للذهاب إلى سوريا، مشددا على حاجة المناطق المحررة لدعاة ووعاظ لنقص الشرعيين لدى الفصائل.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال «عبدالله المحيسني»، إن القوات الروسية والإيرانية تهاجم على جميع الجبهات في سوريا، ما تطلب انتشار النساء عند خطوط دفاعية، متوجها برسالة إلى أهل سوريا بأن دونهم «رقاب الآلاف من المجاهدين».

وأضاف «المحيسني»، في تغريدات نقلتها عنه حسابات مقربة منه، موجها حديثه إلى من وصفه بـ«المجاهد»»، إن «الجلوس في المقرات اليوم إثم ومعصية»، مضيفا: «كيف تجلس وإخوانك في الرباطات لهم أسبوع وزيادة دون تبديل«،  فاحذر أيها المجاهد أن تكون قاعدا مع القاعدين وتحسب أنك من المجاهدين».

واتهم «المحيسني» روسيا بشن هجمات بقوات كبيرة على كل المحاور «لتشتيت» القوى المقاتلة على الأرض، مضيفا: «فلا يقعدن أحد منكم مع القاعدين واتقوا الله لا يؤتين الإسلام من قبلكم.. حينما سُئلنا عن الجهاد في الشام وقلنا فرض عين للكوادر وغير الكوادر لم نكن عاطفيين.. ولكن لطول محاور الجهاد وقلة المرابطين.. وها نحن نرى اليوم الحاجة الماسة لأعداد المجاهدين، بل والله إن بعض المحاور ترابط الآن عليها نساء».

ووجه «المحيسني»، رسالة إلى «عامة أهل الشام»، داعيا إياهم إلى اللحمة مضيفا: «ولا تحزنوا فدون الوصول إليكم رقاب آلاف المجاهدين»، بحسب صحيفة «رأي اليوم».

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عبد الله المحيسني سوريا النفير

السعودي «المحيسني» في رسالة لأهل سوريا: دونكم رقاب آلاف «المجاهدين»

إدانة أممية لدعوة علماء سعوديين إلى «النفير» في سوريا

«الجولاني» يدعو جهاديي القوقاز لشن هجمات في روسيا ردا على تدخلها في سوريا

52 عالما سعوديا يحذرون من مغبة التدخل العسكري الروسي لإنقاذ «الأسد»

«فورين بوليسي»: القصة الكاملة لجهادي نجا بنفسه من تنظيم «الدولة الإسلامية»

«السكينة» السعودية: إرهابيون يحاولون «أفغنة» التجنيد في سوريا