سحب سلاح الجو الأمريكي طائرات B-1 مؤقتا من أسطول طائراته الذي يقصف مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق، لإجراء تحديثات على مقصورة القيادة فيها، مشددا في الوقت نفسه على أن طائرات التحالف الذي تقوده واشنطن ستغطي الفراغ الذي ستتركه هذه الطائرات خلال الفترة المقبلة.
وقال الفريق، «شارلز براون»، القائد في القيادة الجوية المركزية الأمريكية، إن المقاتلات ذات المحركات الأربع ستتوقف عن قصف مواقع التنظيم مؤقتا، في تسجيل مصور له في البنتاغون من قاعدة العديد الجوية في قطر، بحسب شبكة «سي إن إن».
وكان الفريق «جون هيستيرمان»، نائب مساعد رئيس القوات الجوية الأمريكية، قد استعرض في مؤتمر الفضاء والطيران، والمعرض التكنولوجي الذي نظمته جمعية القوات الجوية في سبتمبر/أيلول الماضي، قدرات مقاتلات B-1، إذ قال إنها أصابت 80 هدفا، في 20 دقيقة.
كما قامت بـ 490 طلعة جوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في ستة أشهر وأمطرت 3700 هدف بأسلحتها المتنوعة، وفقا لمنشور صدر عن الجناح الـ 28 لسلاح الجو الأمريكي والذي يتمركز في قاعدة إلسوورث الجوية.
وأكد «براون» أن طائرات التحالف الأخرى ستغطي غياب طائرات الـ B-1، خلال الفترة المقبلة، مع اعترافه بأن سلاح الجو الأمريكي «سيخسر قليلا من المرونة» في معركته ضد التنظيم بسبب أهمية هذه الطائرات وقدراتها الخاصة، مرجحا عودة تلك الطائرات مرة أخرى لاستكمال مهامها في سوريا والعراق.
وقبل نحو أسبوعين، قال تقرير جديد للمخابرات الأمريكية إن تنظيم «الدولة الإسلامية» لديه 25 ألف مقاتل في سوريا والعراق بتراجع عن تقدير سابق لعام 2014 بأن عدد مقاتليه يبلغ 31 ألف مقاتل.
وأشار مسؤولون أمريكيون إلى عوامل مثل القتلى في ساحات المعارك والفرار من صفوف التنظيم لتفسير التراجع الذي بلغ نحو 20% في عدد مقاتلي التنظيم، معتبرين أن التقرير أظهر أن الحملة التي تقودها الولايات المتحدة لسحق التنظيم «تحقق تقدما»، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال «جوش ايرنست»، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن التقدير الجديد للمخابرات «يعني أنهم (مقاتلي التنظيم) مازالوا يمثلون تهديدا كبيرا، ولكن الأعداد المحتملة تراجعت».
وأضاف: «عمليات القتال البري التي ينفذها شركاء الولايات المتحدة في التحالف لها تأثيرا في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية (...) التنظيم مُنى بخسائر كبيرة».