أعلنت وزارة النقل المصرية، الإثنين، تشغيل المرحلة الأولى من خط التجارة العربي بالتنسيق مع وزارتي النقل في الأردن والعراق، عبر شركة "الجسر العربي للملاحة".

جاء ذلك في بيان أصدرته الوزارة، لم يحدد الموعد الفعلي لتشغيل الخط أو استخدامه، فيما نقلت صحيفة "الشروق" المصرية عن مدير عام الشركة، عدنان العبادلة، أن "الجسر العربي" ستسارع لاستكمال المتطلبات الدولية والفنية اللازمة لتشغيل الخط الملاحي، بعد هجمات الحوثيين الأخيرة بالبحر الأحمر على السفن التجارية المتجهة إلى إسرائيل.

وبينما أرجعت الوزارة المصرية، في بيانها، تشغيل خط التجارة العربي إلى توجيهات الرئيس، عبد الفتاح السيسي، لتحويل مصر إلى مركز للتجارة العالمية واللوجستيات وتنفيذ خطة متكاملة لتنمية وتطوير محاور النقل الدولية متعددة الوسائط، قال عدنان: "الإعلان عن الخط الجديد يأتي بعد إعلان عدد من شركات الشحن الكبرى إيقاف أعمالها في البحر الأحمر وباب المندب".

وأضاف أن خط التجارة العربي سيكون "مسارا بديلا لنقل الصادرات الأردنية المتجهة إلى الولايات المتحدة وأوروبا، خاصة أن زمن الشحن لنقل الحاويات من الأردن عبر الموانئ المصرية إلى الولايات المتحدة سيتراوح بين 18 إلى 20 يوما فقط، وبأقل التكاليف وأعلى معدلات الأمان".

وأشار بيان وزارة النقل المصرية إلى وضع شركة "الجسر العربي" لمخطط تنفيذي، بهدف نقل البضائع والركاب بحريًا من خلال الربط بين موانئ العقبة ونويبع على خليج العقبة ومنها بريًا عبر شبه جزيرة سيناء من خلال طريق (نويبع/ طابا/ النفق) إلى موانئ: شرق بورسعيد ودمياط والإسكندرية، المصرية في اتجاه الموانئ الأوروبية والأمريكية.

ويعتبر هذا المسار، الجاري تنفيذه، المرحلة الأولي من تشغيل خط التجارة العربي اللوجيستي المتكامل المتعدد الوسائط لنقل كافة بضائع تجارة الخليج والعراق والأردن مروراً بمصر برياً وحتي الموانئ الأوروبية والأمريكية

وأشار بيان وزارة النقل المصرية الى تنفيذ المسار يشمل إنشاء خط سكة حديد طابا/العريش/بئر العبد/الفردان بطول 500 كيلو متر لزيادة حجم البضائع المستهدف نقلها من الخليج والعراق والأردن الي أوروبا وأمريكا.

وتأسست "الجسر العربي للملاحة" بموجب اتفاق بين حكومات مصر والأردن والعراق عام 1985 للاستفادة من الموقع الاستراتيجي للعقبة والأردن كبوابة رئيسية تربط بين الدول العربية في آسيا وإفريقيا.

 ومنحت الشركة امتيازًا خاصًا لتشغيل خط بحري منتظم بين ميناءي العقبة الأردني ونويبع المصري لنقل المسافرين والبضائع، والمركبات بمختلف أنواعها، ويديرها مجلس يمثل الدول الثلاث.

وتلقي أزمة البحر الأحمر بظلالها على التجارة العالمية، حيث تحولت سفن الحاويات إلى الإبحار حول أفريقيا لتجنب المنطقة.

وتعهد مسلحو جماعة الحوثي في اليمن بمواصلة استهداف السفن المتجهة لإسرائيل، رغم التحرك الأمريكي لتشكيل قوة عمل بحرية دولية لحماية الشحنات.

واتخذت 103 سفينة حاويات مساراً طويلاً حول أفريقيا لتجنب الهجمات، الأمر الذي يؤدي إلى تكاليف وتأخيرات إضافية، وذلك وفقاً لشركة الخدمات اللوجستية العملاقة "كيون ناغيل".

فيما توقعت شركة "إيه. بي. مولر-ميرسك" ثاني أكبر مشغل لخط شحن حاويات حول العالم استمرار الفوضى التي تؤثر على الشحن عبر البحر الأحمر لعدة أشهر.

وخلال الأسبوع الماضي، دخلت حوالي 30 ناقلة فقط، إلى مضيق باب المندب، وفقاً لبيانات تتبع السفن.

ويعد هذا تراجعاً بأكثر من 40% مقابل المتوسط اليومي خلال الأسابيع الثلاثة السابقة.