حرب غزة تتواصل لليوم 86.. قصف مستمر وتوجه إسرائيلي نحو صفقة تبادل أسرى

الأحد 31 ديسمبر 2023 06:10 ص

يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ86 على التوالي، بقصف جوي ومدفعي مكثف لمناطق عدة في القطاع، لا سيما وسطه وجنوبه، في ظل استمرار الاشتباكات الضارية بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال.

ووفق شهود عيان، ووسائل إعلام فلسطينية، فقد استشهد وجرح عشرات المواطنين، جلهم من الأطفال والنساء، ليل السبت/الأحد، في قصف جوي ومدفعي للاحتلال الذي يواصل عدوانه على قطاع غزة.

وطالت عمليات القصف الاسرائيلية ثلاثة مساجد جديدة، وهي مسجد المهاجرين، ومسجد الصحابة في مخيم المغازي، ومسجد الفرقان بمنطقة الحكر بدير البلح وسط قطاع غزة.

واستشهد وجرح عدد من المواطنين، في قصف استهدف منزلين لعائلة قنديل وعائلة أبو شحادة في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

كما طالت عمليات القصف بطائرات الاحتلال، جمعية الصلاح في المخيم.

وأطلقت طائرة مروحية إسرائيلية نيران رشاشاتها شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة، بينما تجدد القصف المدفعي شرقي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة.

وفي مخيم النصيرات، وصل عدد من الشهداء والجرحى إلى مستشفى العودة جراء قصف الاحتلال الاسرائيلي للمخيم.

واستهدفت طائرة بدون طيار منزلا لعائلة الطهراوي غربي رفح جنوب قطاع غزة، بينما استهدفت غارة إسرائيلية شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد واصابة عدد من الفلسطينيين.

واستشهد كذلك أكثر من 25 مواطنا وأصيب العشرات، إثر قصف طائرات ومدفعية الاحتلال لمنازل المواطنين في مخيمي النصيرات والمغازي ومنطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، ورفح جنوبا.

فيما شنت طائرات الاحتلال عشرات الغارات، ضمن حزام ناري على مخيم المغازي وسط قطاع غزة، قبل أن تطلق عشرات القذائف المدفعية تجاه مخيمات البريج والنصيرات والمغازي وسط القطاع.

واستشهد أيضا 4 مواطنين جراء قصف الاحتلال منزل عائلة أبو شحادة في المغازي، وشنت طائرات الاحتلال غارة على أرض زراعية في دير البلح.

وعلى إثر ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن الحرب الإسرائيلية خلّفت 21 ألفا و672 شهيدا في القطاع المحاصر، معظمهم من النساء والأطفال والمراهقين، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

كما ارتفع عدد الإصابات إلى 56 ألفا و165 فلسطينيا، مشيرة إلى أن 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي هم من النساء والأطفال.

وبالتزامن، كشفت هيئة البث الإسرائيلية، أنّ مجلس الحرب في إسرائيل أعطى "الضوء الأخضر" السبت، لرئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (موساد) ديدي برنيع، للمضي قُدما في الاقتراح القطري لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

وقالت الهيئة إنّ الاقتراح القطري يتضمن إطلاق سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين في غزة، مقابل وقف إطلاق النار لأسابيع.

وزعمت أنّ "القطريين يقولون إنّ حماس لم تعد تطالب بوقف الحرب، من أجل المضي قدماً في الصفقة"، لافتة إلى أن "الاتصالات مع القطريين بشأنّ الصفقة متقدمة جداً".

وأشارت الهيئة، إلى أنّه "من المتوقع أن يجتمع مجلس الحرب، الأحد، لبحث صفقة الأسرى ومسألة اليوم التالي (للحرب) في غزة".

وبناء على طلب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ستناقش الحكومة الموسعة أيضاً "مسألة السيطرة على غزة بعد الحرب".

ونقلت هيئة البث، عن مسؤول مطلع، أن "النقاش يركّز على صفقة تبادل إنسانية، لكن الثمن الذي سيتعين على إسرائيل دفعه خلال وقف إطلاق النار والإفراج عن أسرى فلسطينيين سيكون (أثقل)".

وخلال الأسبوع الفائت، تداولت وسائل إعلام عبرية رسمية وخاصة، مناقشة الحكومة الإسرائيلية مقترحاً قطرياً بشأن صفقة تبادل أسرى بين تل أبيب وحركة "حماس"، تتضمن الإفراج عن عشرات الأسرى مقابل وقف كامل لإطلاق النار لعدة أسابيع.

وتشترط حركة "حماس"، وقف إطلاق النار الشامل في غزة للبدء بمفاوضات تبادل أسرى.

وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق من مساء السبت، مؤتمرا صحفيا دون الوزيرين يوآف غالانت وبيني غانتس، اللذين رفضا المشاركة في المؤتمر.

ومنذ تشكيل مجلس الحرب الذي يرأسه نتنياهو، ويضم غالانت وغانتس، تطرقت وسائل إعلام عبرية إلى وجود خلافات في أكثر من مناسبة بين نتنياهو وغالانت من جهة، ونتنياهو وغانتس من جهة أخرى، بشأنّ إدارة الحرب وملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

وقال نتنياهو، في المؤتمر: "يجب أن يكون محور فيلادلفيا بأيدينا وتحت سيطرتنا، وأي ترتيب غير ذلك لن تقبل به إسرائيل".

ويعرف "محور فيلادلفيا" بـ"محور صلاح الدين" أيضا، وهو عبارة عن شريط حدودي بطول 14 كيلومترا بين قطاع غزة ومصر.

وعن الحرب التي تواصل إسرائيل شنّها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال نتنياهو: "الحرب ستستمر شهورا عدة لتحقيق كل أهدافها"، مضيفا: "تحقيق النصر يتطلب المزيد من الوقت، نريد أن نضمن عدم تشكيل غزة لأي تهديد".

وأضاف نتنياهو: "تكبدنا أثمانا باهظة في غزة، لكن الحرب في ذروتها، ونحن نحارب في كل الجبهات، ومستمرون في القتال"، مدعيا "تحقيق إنجازات".

وحسب الجيش الإسرائيلي، فإن 170 ضابطاً وجندياً قتلوا في غزة منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما المجموع الكلي للقتلى منذ السابع من ذات الشهر، بلغ 504 ضباط وجنود.

وتؤكد المقاومة أن خسائر الاحتلال أكبر بكثير مما يعلن، وهو أمر أيضًا دللت عليه الكثير من التسريبات الإسرائيلية.

وزعم نتنياهو، أنّ الجيش الإسرائيلي "قتل حتى الآن 8 آلاف مسلح من حركة حماس".

وعمّا إذا كان ينوي الاستقالة من الحكومة، قال نتنياهو: "الشيء الوحيد الذي أتمنى الاستقالة منه هو حماس، أنا أتعامل مع ذلك ولا شيء غيره".

وخلال المؤتمر الصحفي لنتنياهو، تظاهر آلاف الإسرائيليين، في مدينة تل أبيب، لمطالبة حكومتهم بالإفراج عن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية (خاصة)، إن "آلاف الإسرائيليين، بينهم أهالي المحتجزين، تظاهروا وسط مدينة تل أبيب للمطالبة بالإفراج عن الأسرى في القطاع".

وطالب المتظاهرون بوقف فوري لإطلاق النار، للإفراج عن كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة.

ويتظاهر الإسرائيليون أسبوعيا في تل أبيب، للضغط على الحكومة، للإسراع بالإفراج عن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حرب غزة قصف شهداء المقاومة إسرائيل أسرى صفقة أسرى

استشهاد وزير الأوقاف الفلسطيني السابق في قصف على غزة

ارتفاع حصيلة الحرب على غزة إلى 21 ألفا و978 شهيدا

قناة سعودية: وفد أمني إسرائيلي يتجه إلى القاهرة لبحث تبادل الأسرى مع حماس