ميدل إيست مونيتور: نتنياهو يتصرف في غزة كطفل غاضب.. و3 أشهر جديدة من العدوان ستكون مفزعة

الأحد 31 ديسمبر 2023 11:50 ص

يرى مقال نشرته جنيفر جونز في موقع "ميدل إيست مونيتور" أن تصور استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة لثلاثة أشهر مقبلة بلا رادع أمر مفزع للغاية، متوقعة أن يتجاوز عدد القتلى 50 ألف شخص بسبب الضربات الجوية والبرية والمرض والمجاعة، وأن يكون قطاع غزة بحاجة إلى إعادة البناء من نقطة الصفر، ومن المشكوك فيه للغاية أن تتحمل إسرائيل الفاتورة.

وتقول جنيفر إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الأخيرة بأنه "ليس أمام إسرائيل خيار سوى مواصلة القتال" تعكس تصميمه ضيق الأفق على ارتكاب أقصى قدر من المذبحة وعدم رغبته في الانخراط في الدبلوماسية.

ثمن باهظ

وقد فرضت هذه الحرب ثمناً باهظاً على المدنيين في غزة، حيث تجاوز عدد القتلى، ومعظمهم من النساء والأطفال، 20 ألف شخص.

وبحسب موقع "ميدل إيست مونيتور"، هناك أكثر من 23 ألف يتيم في غزة.

وتقول الماتبة إن هذه الأرقام المذهلة لا تعكس سوى سطح المعاناة الإنسانية، حيث حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من مجاعة تلوح في الأفق مع انتشار المجاعة في قطاع غزة.

ووردت تقارير عن مقتل مدنيين بعد اعتقالهم في الحقول، فضلاً عن إطلاق نار من مسافة قريبة على النساء والأطفال الذين كانوا يبحثون عن مأوى في مدارس الأمم المتحدة. ومن الواضح أن الأهداف الجائرة لهذه الحرب تمتد إلى ما هو أبعد من القضاء على "حماس".

وترى الكاتبة أن الفرضية القائلة بأن القتال يجب أن يستمر لضمان أمن إسرائيل هي فرضية خادعة وغير بديهية. يتم زرع البذور اليوم في الأجيال القادمة التي من المرجح أن تسعى للانتقام.

ويتألف ما لا يقل عن 40% من السكان في غزة من أطفال دون سن 18 عاماً.

وقبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، كانت معدلات البطالة مرتفعة للغاية بالفعل، بسبب القيود التي فرضها الحصار، وكان الحرمان من الحقوق منتشرا.

القضاء على "حماس"

وتقول إسرائيل إن عليها تفكيك الأنفاق وتدمير عتاد "حماس"، وفي الوقت نفسه، تقوم الحكومة الإسرائيلية بتوزيع الأسلحة على سكانها المدنيين، مثل المصاصات للأطفال.

وتجدر الإشارة إلى أن الأنفاق كانت بمثابة شريان حياة لسكان غزة المحاصرين خلال الفترات السلمية بين الأعمال العدائية، حيث أتاحت ممرًا للبناء والسلع التي تم منعها من العبور إلى غزة، تقول الكاتبة.

وتضيف: سيكون على قوات جيش الاحتلال أن  تطرق كل باب في غزة لتحديد مكان جميع المنتسبين إلى "حماس".. إنها مهمة مستحيلة، بالإضافة إلى ذلك، فإن "حماس" لا تقتصر على غزة. فهل ستسعى إسرائيل إلى اغتيال جميع قادة حماس في الخارج؟

صراع إقليمي أوسع

وتشير الكاتبة إلى أن الحرب الحالية بدأت بالفعل الانتقال إلى لبنان وسوريا واليمن، مما جذب اللاعبين الدوليين إلى البحر الأحمر وأثار غضبا عالميا.

وتتساءل جنيفر: إلى متى سيستمر منح الدعم المطلق لإسرائيل لصالح تجنب صراع إقليمي أوسع أو حتى حرب عالمية ثالثة؟

نتنياهو مثل الأطفال الغاضبين

وتخلص الكاتبة إلى أن نتنياهو وحكومته يغذيان الانتقام، إنه مثل مشاهدة أطفال صغار لا يطاقون وهم يعانون من نوبات الغضب، لكن في هذه الحالة، فإن العواقب لا رجعة فيها وبعيدة المدى.

وتتابع: لا يوجد صوت عقل قادر على تسخير إسرائيل وهي تطلق العنان لثورتها القاتلة، حيث يتم دفع الفلسطينيين الأصليين إلى الصحراء، وتحاول إسرائيل انتزاع الأرض من تحت أقدام الغزيين أو دفنهم تحت التراب.

وعندما حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن نتنياهو من ارتكاب نفس الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة في العراق قبل التوغل البري، كانت هناك فرصة لأخذ الأمر بالاعتبار، لكن لم يلق هذا آذانًا صاغية، وسحب بايدن البقرة من خلال توفير أسلحة لا نهاية لها، تقول جنيفر.

وتختم بالقول: مع احتدام الحرب، وعدم وجود نهاية متوقعة في الأفق، يبدو عام 2024 والمستقبل قاتما.

المصدر | جنيفر جونز / ميدل إيست مونيتور - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حرب غزة العدوان على غزة نتنياهو بايدن معاناة حماس

نتنياهو: لا تغيير بأوامر إطلاق النار بغزة.. ولا سماح لعودة السكان إلى شمالها

استطلاع: 15% فقط من الإسرائيليين يريدون بقاء نتنياهو لكنهم يدعمون استراتجيته في غزة