قال رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تغيير في أوامر إطلاق النار بقطاع غزة لم يصدر عن الحكومة، مشيرًا إلى أن القرار يصدر وفقا للاعتبارات العملياتية فقط.
وأضاف نتنياهو، خلال اجتماع لحزب الليكود، مساء الإثنين: "لا نسمح لأهالي غزة بالعودة إلى شمال القطاع، ولا قرار غير ذلك، ومهمتنا الأولى إعادة مواطنينا إلى بيئة آمنة في غلاف غزة".
وعن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة، علق نتنياهو: "لدينا اتفاقات وأحيانًا تكون هناك خلافات، لكننا نتصرف فقط وفقًا لاعتباراتنا العملياتية، وقد حدث هذا مرارًا وتكرارًا خلال الحرب".
وجاءت تصريحات نتنياهو بعدما نقلت وكالة "رويترز" عن مسئول إسرائيلي، لم تسمه، أن "المرحلة المقبلة من الحرب على غزة ستستمر 6 أشهر"، لافتًا إلى أن "بعض القوات المنسحبة من غزة ستستعد لجبهة ثانية محتملة على الحدود مع لبنان".
وأضاف المسؤول، الإثنين، أن "الحرب في قطاع غزة مستمرة لحين تحقيق الهدف الخاص بإزاحة حماس عن السلطة"، مشيرا إلى أن "بعض الجنود الذين تركوا القتال في الجنوب، سيكونون على استعداد للانتقال إلى الشمال (الحدود مع لبنان)، كجزء من الاستعدادات لفتح جبهة أخرى محتملة".
وعبأت إسرائيل 300 ألف جندي احتياطي للحرب، أي ما يتراوح بين نحو عشرة بالمئة إلى 15 % من قوتها العاملة، وتم تسريح البعض بسرعة، لكن مصادر حكومية قالت إن ما بين 200 ألف و250 ألف شخص ما زالوا يؤدون الخدمة العسكرية ويتغيبون عن الوظائف أو الجامعات. فيما حذرت حكومة نتنياهو من أنه إذا لم يتراجع حزب الله فإن حربا شاملة تلوح في الأفق في لبنان.