قناة إسرائيلية: نتنياهو يستعين ببلير لتسهيل التهجير والتوسط مع دول عربية

الاثنين 1 يناير 2024 06:40 ص

يستعين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتنياهو برئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير للمساعدة في إقناع دول العالم بقبول لاجئين فلسطينيين والتوسط مع "الدول العربية المعتدلة" بشأن مستقبل قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية الراهنة، بحسب تقرير لـ"يارون إبراهام" في موقع "القناة 12" العبرية (خاصة) ترجمه "الخليج الجديد".

وشردت الحرب الإسرائيلية، المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكثر من 1.9 مليون فلسطيني من سكان غزة، وهم 2.4 مليون يعانون حتى من قبل الحرب الراهنة من أوضاع كارثية جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية في عام 2006.

وذكرت القناة "12" أن بلير زار إسرائيل سرا الأسبوع الماضي وعقد اجتماعات غير معلنة مع نتنياهو والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس لمناقشة ملف التهجير.

وأوضحت أن الهدف من الاجتماعات هو أن يساعد بلير في إقناع دول العالم بقبول لاجئين من غزة.

غير أن مصدرا مقربا من بلير قال إن "التقارير التي تفيد بأن توني بلير له علاقة بالتهجير القسري غير صحيحة، ولم تتم مناقشة هذا المقترح"، وفقا للقناة.

وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكثر من مرة رفضه تهجير فلسطينيين إلى سيناء المصرية المجاورة، محذرا من تداعيات لاسيما على صعيد أمن بلاده واحتمال تصفية القضية الفلسطينية.

لكن تقارير وتحليلات غربية وإسرائيلية تتحدث عن ضغوط تُمارس على السيسي للقبول بالتهجير، مقابل إسقاط كل أو جزء كبير من ديون مصر، التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة ومتفاقمة.

مستقبل غزة

وإلى جانب ملف التهجير القسري، قالت القناة العبرية إن بلير سيلعب أيضا دور المبعوث الذي سيتوسط فعليا بين الرغبات الإسرائيلية بشأن مصير غزة في "اليوم التالي" للحرب وبين "الدول العربية المعتدلة".

ولم تسم القناة هذه الدول، لكن من أصل 22 دولة عربية تقيم 5 دول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، التي تواصل منذ عقود احتلال أراضٍ في فلسطين وسوربا ولبنان.

القناة أضافت أن بلير يتعامل فعليا مع "اليوم التالي" من دون أن تقرر الحكومة نفسها أو ترسم الخطوط السياسية حول الملف؛ إذ يمنع نتنياهو مجلس الوزراء الحربي من مناقشة وضع غزة بعد الحرب.

ويمتلك بلير سمعة سيئة، لاسيما بسبب مشاركة بلاده حين كان في السلطة ضمن التحالف العسكري الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي غزا العراق في عام 2003؛ بزعم امتلاك نظام الرئيس آنذاك صدام حسين (1979-2003) أسلحة دمار شامل، وهو ما لم تتمكن واشنطن ولا لندن من إثباته، بينما خلّفت الحرب نحو مليون قتيل ودمارا هائلا.

وحتى أمس الأحد، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة 21 ألفا و822 فلسطينيا، وأصاب 56 ألفا و451 بجروح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

وتسود ترجيحات في إسرائيل بأن تحقيقات مرتقبة بشأن الفشل في مواجهة حركة "حماس" ستطيح بقادة سياسيين وعسكريين واستخباراتيين، في مقدمتهم نتنياهو، وهو أطول رئيس وزراء بقاءً في منصبه منذ أن أُقيمت دولة الاحتلال في عام 1948 على أراضٍ فلسطينية محتلة.

ويُصر نتنياهو على مواصلة الحرب، على أمل الاستمرار في منصبه بعدها، من خلال إعادة الأسرى، وإنهاء حكم "حماس" المستمر لغزة منذ يونيو/ حزيران 2007، والقضاء على القدرات العسكرية للحركة، التي تؤكد أنها تقاوم الاحتلال القائم لفلسطين منذ عقود.

وردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، شنت "حماس" في 7 أكتوبر الماضي هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة.

وقتلت "حماس" في الهجوم نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع الاحتلال، الذي يحتجز في سجونه أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.

المصدر | يارون إبراهام/ القناة "12" العبرية- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

نتنياهو بلير تهجير قسري غزة دول عربية حرب حماس

بلير: مناقشتي تهجير الغزيين في إسرائيل "أكذوبة"

رفض دولي وعربي لتصريحات وزراء إسرائيل المتطرفين حول تهجير سكان غزة

أونروا: 90% من سكان غزة تعرضوا للتهجير القسري