نفى مصدر في جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيين) ما تداولته وسائل إعلام عبرية، عن وقوع اشتباكات بين قوات تابعة للجماعة وسفينة حربية أمريكية في البحر الأحمر. وقال المصدر إن قوات الجماعة لم تشتبك مع أي سفينة أمريكية، وفقا لما أوردته قناة "الجزيرة".

وجاء نفي المصدر بعدما أوردت صحيفة معاريف الإسرائيلية "أنباء عن" تبادل "كثيف" لإطلاق النار بين القوات الحوثية وسفينة حربية أمريكية في البحر الأحمر، دون نسبة الخبر إلى أي مصدر أو تقديم توثيق له.

يأتي ذلك بعد يوم من مقتل 10 حوثيين في قصف لمروحيات أمريكية استهدفت زوارق حوثية هاجمت سفينة مملوكة لشركة الشحن الدنماركية العملاقة "ميرسك" في البحر الأحمر.

واستهدفت القوات الحوثية السفينة بعدما أصرت على مواصلة طريقها متجهة إلى إسرائيل رغم تكرار تحذيرها من جانب القوات، بحسب بيان أصدرته "أنصار الله، أمس الأحد.

بينما أورد بيان للقيادة المركزية الأمريكية أن زوارق تابعة للحوثيين أطلقت النار على سفينة تجارية تابعة لشركة ميرسك الدنماركية واقتربت حتى مسافة 20 مترًا منها في محاولة للصعود عليها، مشيرة إلى أنها استجابت لاستغاثة السفينة، من خلال رد مروحيات أمريكية على مصدر هجوم.

وحسب البيان ذاته، فقد ردت المروحيات الأمريكية بإطلاق النار وإغراق 3 زوارق تابعة للحوثيين وقتل طواقمها، مشيرة إلى فرار الزورق الرابع من المنطقة.

وتستهدف جماعة أنصار الله جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل ردًا على استهداف العدوان الإسرائيلي للمدنيين في قطاع غزة وحتى يسمح بدخول الإمدادات اللازمة إلى القطاع، حسبما أعلن المتحدث باسمها، يحيى سريع.

وأشار سريع، في بيان متلفز، إلى أن القوات الأمريكية تتحمل تبعات استهداف زوارق أنصار الله، مضيفا: "نجدد نصحنا لكل الدول بعدم الانجرار لخطط أمريكا الرامية لتوريطها في البحر الأحمر".

وإزاء ذلك، أصبح البحر الأحمر منطقة مضطربة مؤخرًا بعد هجمات الحوثيين إضافة إلى استهداف سفينة هولندية قبالة سواحل الهند، اتهمت الولايات المتحدة إيران باستهدافها بينما نفت الأخيرة ذلك قائلة إن واشنطن ليست في موقف يسمح لها بتوجيه الاتهامات.

وفي وقت سابق من الإثنين، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير نشرته على موقعها الرسمي إن "البنتاجون يضغط على إدارة بايدن للتحرك ضد الحوثيين في اليمن"، وعرض عليه "مصانع ومستودعات الأسلحة والذخيرة العسكرية بما في ذلك الزوارق القتالية".

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن "احتمالات وقوع هجوم أمريكي على اليمن تتزايد رغم تحفظات بايدن".